القائمة الرئيسة
الرئيسية / الشرح الكبير على بلوغ المرام / الجزء (2) الشرح الكبير على بلوغ المرام: شرح معنى قول المؤلف (كتاب)، و(باب)، و(فصل)

2024-11-17

صورة 1
الجزء (2) الشرح الكبير على بلوغ المرام: شرح معنى قول المؤلف (كتاب)، و(باب)، و(فصل)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

بينا في الدرس الذي سلف عن مصطلحات الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه «بلوغ المرام من أدلة الأحكام»، وعندنا لعلنا نشرح كتاب الطهارة باب المياه، وسمعتم حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في البحر: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته». أخرجه الأربعة، وابن أبي شيبة واللفظ له، وصححه ابن خزيمة والترمذي في سننه.

وبيأتي الكلام عليه وعلى تخريجه، فعندنا كتاب الطهارة، الكتاب مصدر كتب، يكتب، كتابا، وكتابة وكتبا، وهو بمعنى الجمع لغة، وانظر: «معجم تهذيب اللغة» للأزهري، و«المصباح المنير» الفيومي، و«رائد الطلاب» لجبران مسعود، و«مختار الصحاح» للرازي، و«الدر النضيد على أبواب التوحيد» للشيخ الحمدان.

فهذا الكتاب في اللغة مصدر كتب يكتب كتابا، والمراد من ذلك الجمع؛ ولذلك إذا كتبت كتابا أنت تجمع فيه المادة التي تريدها، مثلا: الآن أحكام الطهارة، فتجمع في هذا الكتاب أحاديث الطهارة، وشروح الطهارة، فالكتاب بمعنى الجمع، فهو مصدر كتب يكتب كتابا، وكتابة وكتبا، والكتاب عبارة عن جملة أبواب تدخل تحت جنس واحد، فهذا المراد بالكتاب عندكم، كتاب الطهارة.

الكتاب عبارة عن جملة أبواب، فمثلا كتاب الطهارة، كتاب الطهارة جنس واحد، جنس واحد يدل على كل شيء طاهر، أو من أحكام الطهارة، وتحت هذا الكتاب أبواب، مثل الآن عندكم في الباب: باب المياه، ومثلا: باب الوضوء، باب الغسل، باب الحيض مثلا، فهذه الأبواب تندرج كلها تحت ماذا؟ تحت الكتاب، يعني: تحت كتاب الطهارة؛ لأن الكتاب عبارة عن جملة أبواب.

الكتاب هذا تحته أبواب: باب المياه، باب الوضوء، باب الغسل، وهكذا، تدخل تحت جنس واحد، جنس واحد، الجنس عندنا الطهارة، فهذا معنى الكتاب، والباب نوع من ذلك الجنس، والباب نوع، فمثلا: باب المياه نوع تحت جنس الطهارة، كتاب الطهارة، فباب المياه، فالمياه نوع من الطهارة؛ لأن الطهارة جنس، كما تقول: حب فيشمل الشعير والذرة والأرز، لكن الشعير شيء والأرز شيء آخر، وهذا غير وهذا غير.

مثل الآن: الحب، الحب جنس، لكن تحته أنواع من الحبوب، من الشعير والذرة والأرز، والزبيب وغير ذلك، فهذه الآن كلها تحت جنس واحد، فالحب الجنس، والشعير والذرة وغير ذلك أنواع من ذلك الجنس، أو أنواع من ذلك الحب، فكذلك الباب نوع من الجنس، فكتاب الطهارة تحته أنواع من الأبواب، فليس باب.

فالمياه، فأحكام المياه تختلف عن أحكام الغسل، وكذلك أحكام الغسل تختلف عن أحكام الحيض، مثل الآن الحب، تحته أنواع تختلف، الأرز غير والشعير غير، والذرة غير، فكذلك كتاب الطهارة تحته أبواب، فكل باب يختلف عن الآخر، أحكامه تختلف عن الآخر، فالباب هو النوع.

فمثلا: كتاب الطهارة يشمل كل جنس يصدق عليه أنه طهارة، أو يتعلق بها، بالمعنى مثلا، لكن الأبواب أنواع من ذلك الجنس، كباب المياه، وباب الوضوء، وباب الغسل، ونحو ذلك.

والباب: هو ما يدخل منه إلى الشيء، فكذلك أبواب البيوت، أنت تدخل منها إلى البيت، وكذلك الغرف لها أبواب، فأنت من أي طريق تدخل؟ تدخل من هذا الباب إلى هذه الغرفة، أو هذه الغرفة وهكذا، فالباب هو ما يدخل منه إلى الشيء، فأنت تدخل على أحكام الطهارة بماذا؟ بهذه الأبواب، فتعرف هذا الباب تحته أحكام المياه، وهذا الباب تحته أحكام الوضوء، وهذا الباب تحته أحكام الغسل وهكذا، فأنت تدخل على أحكام الطهارة من طريق هذه الأبواب.

أما الفصول: فهي عبارة عن مسائل تتميز عن غيرها ببعض الأشياء، إما بشروط أو تفصيلات، فأحيانا ترى في الكتب المصنفة يكتبون لك كتاب، وأحيانا ترى بابا، وأحيانا فصلا، فتعرف لماذا أهل العلم يفصلون هذه الأحكام وهذا المصنف أو هذا المؤلف بهذه الأمور؛ لكي تفهم، ويكون أسهل لطالب العلم وللفهم وغير ذلك.

فهذه الفصول هي عبارة عن مسائل، المسائل هذه تحتها أحكام، تتميز عن غيرها، فإذا ذكر لك فصلا ثم بين هذا الفصل وقال لك: فصل، يعني: الفصل الأول شنو؟ انتهى، الفصل الأول انتهى، فهذا فصل ثاني وحكم ثاني وفائدة أو فوائد أخرى.

فذكر الفصول لكي يفصلون لك من بحث إلى آخر، ومن حكم إلى آخر، فهو في الفصل الأول بين لك الأحكام، أو أي شيء من العلم ثم قال لك: فصل يعني: بحث آخر الآن، بحث جديد، ليس له تعلق بالفصل الأول، وهكذا، فهذه الفصول عبارة عن مسائل تتميز عن غيرها ببعض الأشياء إما بشروط أو تفصيلات، وأحيانا يفصلون الباب؛ لطول مسائله لا لأن بعضها له حكم خاص، ولكن لطول المسائل يكتبون فصولا.

فيفصلون الباب ويشرحونه ويوضحونه لطوله، لكي يكون لك في الفهم أسهل، ولكي لا تمل وتعرف الحكم المراد من هذا البحث، وهكذا، فلطول المسائل يكتبون فصولا، وذكر هذا شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين في «الشرح الممتع» (ج1 ص68).

إذن العلماء رحمهم الله في كتبهم يضعون كتابا وبابا وفصلا، فأنت تعرف لماذا الكتاب الذي هو جنس، وتعرف الباب الذي هو نوع، والفصل فصل المسائل إذا طالت، وهذه الكتب كثيرة كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الحج، كتاب الزكاة، هذه كلها أجناس، وتحت الصلاة أبواب كلها تتكلم عن أحكام الصلاة، وهي أنواع، كذلك الزكاة وما شابه ذلك.

ويذكرون فصلا لطول المسائل والشروح والفوائد فيفصلون، ولعل الدرس القادم نتكلم عن الطهارة لغة واصطلاحا.

في أي سؤال؟:

س: هل يجوز تقديم المسافر على المقيم في الإمامة؟.

هذا بحسب الناس لأن ممكن أن يحضر أو ناس مقيمون لكن ليس فيهم من يعرف أحكام القراءة والصلاة أو ما شابه ذلك أو صفة صلاة النبي ممكن ينقر الصلاة كالعوام وهناك مسافر طالب علم يعرف القراءة يعرف صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيقدم هذا المسافر لكن هنا أمر إذا قدموا المسافر لابد على المسافر هذا ينبه هؤلاء العامة ينبه هؤلاء المصلين بأنني سوف أقصر صلاة الظهر أو صلاة العصر سوف أقصر فإذا سلمت فقوموا فأتموا أربعا صلاة الظهر أو العصر أو مثلا العشاء فهكذا لكن إذا هناك طالب علم في المقيمين ويعرف القراءة أو صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فبلا شك يقدم هذا المقيم على المسافر لأن المقيم هذا أولا لإقامته ثم ليتم الصلاة والذين من خلفه مقيمون فلعل لا يعرفون ولا يفهمون هذا الأمر فيقدم مثلا المسافر فممكن هذا المسافر لا يخبرهم عن شي ويسلمون معه في الثنتين وهذا حصل كثيرا للناس فلابد الانتباه لهذا الأمر على هذا التفصيل يفعل الناس

س: هل يجوز قسمة التركة بالتراضي؟.

نعم يجوز لا بأس إذا تراضى الوارثون على شيء فيجوز لهم.

س: هل الوذي من نواقض الوضوء؟.

نعم الوذي من نواقض الوضوء.

وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan