الرئيسية / كتب ليست ضمن سلاسل / محبة النبي صلى الله عليه وسلم في اتباع سنته
2024-11-06
محبة النبي صلى الله عليه وسلم في اتباع سنته
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
في
اتباع سنته
للعلامة:
فضيلة الشيخ فوزي بن عبدالله بن محمد الحميدي الأثري
حفظه الله ورعاه
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الدليل على أن حب النبي صلى الله عليه وسلم
اتباعه في سنته
عن أبي راشد الحبراني قال: أخذ بيدي أبو أمامة الباهلي. قال: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين لي قلبه)).
حديث حسن
أخرجه أحمد في ((المسند)) (ج5 ص267)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (ج66 ص227)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (7655)، وفي ((مسند الشاميين)) (850)، وابن عدي في ((الكامل)) (ج2 ص504 و509) من طريق بقية بن الوليد ثنا محمد بن زياد حدثني أبو راشد الحبراني به.
قلت: وهذا سنده حسن.
وأخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (ج24 ص65) من طريق مسيب بن وضاح نا بقية عن محمد بن دينار عن أبي راشد به بلفظ: ((إن من المؤمنين من يلين له قلبي)).
وإسناده فيه مسيب بن واضح الحمصي، يخطئ كثيرا([1])، ومحمد بن دينار لا يعرف.
وأخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (7499)، وفي ((مسند الشاميين)) (851) من طريق معلى بن الوليد القعقاعي عن بقية عن محمد بن زياد عن راشد بن سعد عن أبي أمامة به؛ فجعل راشدا بدلا من أبي راشد.
قال ابن حبان في ترجمة: ((معلى بن الوليد)) من ((الثقات)) (ج9 ص182): (ربما أغرب)، وهذا منها، فقد خالف الجماعة عن بقية بن الوليد.
ومعنى: ((يلين لي قلبه))؛ أي: يسكن، ويميل إلي بالمودة، والمحبة، وليس ذلك إلا بإخلاص الاتباع له صلى الله عليه وسلم دون سواه من البشر، لأن الله تعالى جعل ذلك وحده دليلا على حبه عز وجل، فقال تعالى: ]قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم [ [آل عمران:31].
قال الشيخ الألباني رحمه الله في ((الصحيحة)) (ج3 ص87): (أفلم يأن للذين يزعمون حبه صلى الله عليه وسلم في أحاديثهم وأناشيدهم أن يرجعوا إلى التمسك بهذا الحب الصادق الموصل إلى حب الله تعالى ولا يكونوا كالذي قال فيه الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه |
|
|
هذا لعمرك في القياس بديع |
لو كان حبك صادقا لأطعته |
|
|
إن المحب لمن يحب مطيع). اهـ |
õõõõõõõ