الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (72) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: تحذير الشريعة من الخطباء الجهال
2024-11-04
الجزء (72) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: تحذير الشريعة من الخطباء الجهال
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ولعل نكمل ما بقي في الدرس الذي سلف عن تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الخطباء الجهلة، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من أهل البدع عموما، وخص أناس وبين أنهم في النار يوم القيامة، وكذلك بين أنهم من علامات الساعة، يعني من علامات الساعة إذا كان مثلا الخطباء هؤلاء من علامات الساعة، فهم معذبون وهم جهال، وأن الشارع لم يأذن لهم، وكذلك غيرهم من الذين يوعظون الناس وهم جهال، ويدرسون الناس بزعمهم الدين وهم جهال، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من هؤلاء من أكثر من 1400 سنة الآن.
وتكلم النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الزمان وما فيه من الجهل، وأن أناس سوف يفتون بجهل، ويعلمون الناس بجهل، ويخطبون الناس بجهل، وهذا ظاهر فليس أي شخص يأتي يوم القيامة معذور بجهله أنه أنا لم أعلم بهذا الخطيب الصوفي الجاهل أضلني، أو هذا الخطيب السروري أضلني، أو هذا الخطيب التراثي أو هذا الخطيب الإخواني أو هذا الخطيب الربيعي وأمثال هؤلاء أضلوني، ما يعذر ضلوه ولا ما أضلوه ما في فائدة، نقول له النبي صلى الله عليه وسلم حذرك منهم وبين الأمر كيف كان كيف أضلوك بسبب جهلك، معرض عن العلم، معرض عن علماء السنة، ما تريد تجالس أهل السنة لأن ما فيه أناس يحذرون ويبينون السنة ويحذرون من أهل البدع إلا أهل السنة والجماعة في العالم كله.
فأنت بتجلس مع الجماعات الحزبية ما يعلمونك شيء من العلم يعلمونك الضلالة والجهل، فالعيب فيك، فتأتي يوم القيامة وأنت ضال مع المضلين فلا فائدة من ذلك فلا تعذر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين وحذرك من الجلوس مع هؤلاء، والأخذ من هؤلاء الجهلة بأنواع من الأحاديث وبينا منها كثيرا، واستمع إلى هذا الأمر.
يقول الإمام الخطابي في «العزلة» عن حديث ظهور الجهل وقلة العلم يقول: (يريد ظهور الجهال المنتحلين للعلم المترأسين على الناس به قبل أن يتفقهوا في الدين، ويرسخوا في علمه)، هذا كلام الخطابي يبين هذا الأمر والخطابي إمام معروف ما لحق على هذا الزمان، كأنه يتكلم على من؟ على هذا الزمان من خطباء ومفتين والطقاتيين وغيرهم، فيتكلم على هؤلاء، فهو يريد أن يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم حذركم من هؤلاء.
فأنت إذا وقعت مع هؤلاء وضللت غير معذور؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين وحذر الناس من هؤلاء والوقوع معهم والتعاون معهم والدعوة معهم والجلوس معهم، حتى لو كانوا في المساجد، يعني شنو يعني؟ المساجد كما ترون ما في مبتدع إلا يحاضر في هذه المساجد، ما بقي مبتدع إلا يحاضر في هذه المساجد، ويعظ في هذه المساجد ويخطب في هذه المساجد، يعني خلاص أنت مثلا لجهلك إذا شفت أناس في المساجد يعني صالحين يعني طيبين يا الطيب؟ أنت طيب وقعت مع الأخباث صرت خبيث ما في فائدة طيبتك راحت ولا بد، وتكلمنا كثيرا عن هذا الأمر.
فأنت احذر المبتدعة، الآن هؤلاء المبتدعة المتحزبة سيطروا على المساجد فاحذرهم، والنبي صلى الله عليه وسلم حذر منهم في المساجد وخارج المساجد، المبتدعة الآن لهم مدارس يدرسون فيها بزعمهم الشرع وغيره، وهم يدرسون أفكارهم الإرهابية وغير الإرهابية والأمور البدعية، والآن عندهم أموال في أيديهم، وأمور في أيديهم، مناصب، تغتر يعني أن هؤلاء عندهم مناصب تغتر بهم أن هؤلاء طيبين أو شيء أو كذا، أو تحصل منهم شيئا من الأموال أو المنصب أو شيء لا، اترك هذه الأمور والله سبحانه وتعالى له خزائن السماوات والأرض لا تطمع ما في أيديهم، فلذلك لا بد على الناس أن ينتبهوا، فإذا وقعوا مع هؤلاء باغترارهم فغير معذورين.
وبينا في الذي في أمر ضروري وكان مع هؤلاء مثلا الله سبحانه وتعالى بين أمر النجاشي كان أمر النجاشي ضروري أن يكون بين النصارى ملك النصارى ملك الحبشة، فكل ملك للحبشة يسمى نجاشي، فكان في أوسطهم هو أمر ضروري، والله أعذره لكن ما وقع معهم يعني أسلم سرا وأحسن إسلامه وأخلص لله سبحانه وتعالى في قلبه، والله سبحانه وتعالى يعلم به أنه مخلص، والله ينظر إلى القلوب، فالله نظر إلى قلبه وأمره فوجده أنه أخلص في إسلامه وأنه رجل صالح، وبقي وسط النصارى، والله سبحانه وتعالى عذره، لكن لا بد من إقامة الأصول من صلاة وكذا وكذا مع الإخلاص، وكان يأخذ الأخبار النجاشي كان يأخذ الأخبار أخبار النبي صلى الله عليه وسلم أخبار الصحابة ويؤتى إليه ليس هكذا يبقى لا، فلذلك قائم بالأصول على حسب استطاعته لأنه في وسط النصارى، لو علموا به ممكن يقتل ممكن كذا ممكن كذا، فهذا كان أمر ضروري.
فممكن أن الشخص يصيبه مثل النجاشي في بلده لكثرة المبتدعة كما بين شيخ الإسلام ابن تيمية في بلده، ممكن يقتل ممكن كذا يسر بالسنة ولا يظهر السنة، لكن عليه بالصلاة والصوم، والآن العلم انتشر عن طريق التليفون، فهو يتلقى العلم علم أهل السنة عن طريق التليفون والله ميسر ليس مثل قبل أيام النجاشي ما في شيء من هذه الأمور، فالآن الناس ليس لهم أي عذر، لكن نقول مثلا في أمر ضروري مثل حالة النجاشي نقول افعل مثل النجاشي.
ولذلك كما ثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا الحديث في صحيح البخاري مسلم عندما مات النجاشي الله سبحانه وتعالى أخبر النبي أن هناك رجل صالح، انظر ما قال رجل، رجل صالح توفى، فالله أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي على النجاشي صلاة الغائب صلاة الجنازة على الغائب، وهذا يجوز، وهذا أكبر دليل أنه ما في أحد صلى عليه ولا أحد يدري عنه أنه أسلم، ولا في أحد مسلم إلا هو، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، انظر! وهذا رفعة في حق النجاشي رغم أنه ما جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولا رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أن النجاشي كان مخلصا وأحسن إسلامه وأتقن إسلامه وسط هؤلاء النصارى، ومع هذا مات صالح.
انظر، وهذا يبين لك رحمة الله سبحانه وتعالى بالناس، وأن هذا الإسلام رحمة بالناس وأن هذا الدين دين يسر، فالله سبحانه وتعالى حتى على النجاشي الله سبحانه وتعالى يسر له هذا الدين وأخلص وأسلم ومات مسلم، وإلا ممكن أن الله سبحانه وتعالى يقول للرسول صلى الله عليه وسلم أرسل له رسالة يأتي إليك المدينة ويسكن في المدينة الله قادر، لكن الله سبحانه وتعالى له الحكمة البالغة، يريد الله سبحانه وتعالى يعلم الأمة لأن الله يعلم أن هناك حالات في كرونا قصدي بتصير مثل حالات النجاشي، على مر العصور وكر الدهور، فيوجد أناس هكذا حالاتهم مثل حالات النجاشي، لا يقول لا والله أنا هاللون وأنا مثلا مضطهد وأنا مبين الحين ماذا أفعل، نقول له افعل مثل النجاشي التزم بالسنة وأخف السنة وتعبد الله إلى أن تموت ما دام بلدك كلها تقول كلها مبتدعة ممكن تقتل ممكن كذا ممكن كذا، الله سبحانه وتعالى يسر لك وبصلاتك وصومك تعبد الله وتموت وإن شاء الله تدخل الجنة وانتهى الأمر، ولا يحتاج تدعي إلى الله ولا كذا ولا كذا حالتك غير.
لكن هذا يكون أمرا في أناس نادر وإلا الباقي لا، يظهرون السنة ويدعون إلى السنة كما ترون في الخليج وفي غيره، ويبينون عن المبتدعة ويظهرون، وبين شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى إذا أخفيت السنة وعودت السنة وجب إظهار السنة ومعاداة الذين يعادون، ولا يخافون الناس في الله لائم هنا، ليس يعني يكون في مكان دون مكان، وهذا يكون في أماكن قليلة وأماكن كثيرة في الأرض تظهر السنة وبغض المبتدعة والحرب معهم، والله سبحانه وتعالى يظهر السنة هكذا والعاقبة للمتقين، وهذا شيء ظاهر، والله سبحانه وتعالى يسر الآن الهواتف وغيرها وغيرها وغيرها في قمع المبتدعة هؤلاء وإظهار السنة، وقمع البدعة وأهلها، فلا بد ننظر.
فنقول مثلا إذا وجد أمر ضروري في شخص يفعل كما فعل النجاشي، وإلا كما ترون تظهر السنة ولا تخاف، وتبين العلم وغيره، حتى كل العالم يصل إليهم العلم والسنة وغيره كما ترون، والناس يعبدون الله لا أحد يستطيع يمنعك لا عن صلاة ولا صوم ولا حج ولا غيره، تعتمر ما تشاء، وتذكر الله ما تشاء، وتؤلف الكتب وتنشر وغيره، وهذا من تيسير الله سبحانه وتعالى، فلا أحد يقول ما أستطيع الآن، فلذلك ننتبه.
فعندما فعل النجاشي هذا الآن وهو وسط النصارى لا بد ما بيظهر شيئا من الإسلام، يظهر لهم شيئا من دين النصارى تورية ويجوز في هذا، مع اطمئنان قلبه بالإيمان، إذا أظهر الشخص هذا الآن إذا حالته مثل حالة النجاشي وكتم السنة مثلا فيه، وأخلص لله سبحانه وتعالى، وتعبد الله على ما استطاع ومات خلاص ما عليه شيء، مثلا ما دعا إلى الله، ما طلب العلم مثلا، ما في حلقات ما في شيء خلاص ما عليك شيء الله ما يكلفك أزيد من ذلك، لكن غالب الناس يستطيعون وهم معرضون هؤلاء هم المؤاخذون، لا ويخافون من المبتدعة ويخافون من المتحزبة وكذا وكذا وهو يستطيع أن يظهر السنة، ويستطيع يعني ينشر العلم وغيره وغيره وغيره، ومع هذا تراه مخذول هذا غير معذور ولا يدخل مع حالة النجاشي، فلما أخلص النجاشي ومات مات على السنة ورجل صالح.
وانظر إلى هرقل خاب وخسر، هذا حديث ابن عباس في صحيح البخاري ومسلم وخاب وخسر عندما أراد أن يظهر الإسلام وقال لهم أن نسلم قاموا عليه ورجع ولم يسلم، فخاب وخسر ومات كافر، وبين النبي صلى الله عليه وسلم يعني كاد أن يسلم هرقل لكن خاب وخسر، لكن هرقل هذا لو فعل كما فعل النجاشي فاز، فلو أسلم لوحده وكتم إسلامه وبقي في وسط هؤلاء المجرمين لمات صالحا كما مات النجاشي، لو هو قال لهم نريد نسلم قاموا عليه قال لهم طيب هو أسلم سرا وبقي في حياته إلى أن مات يموت مسلم، لكن أراد الملك وأراد المال وأراد الدين النصراني ومات كافر وانتهى أمره، الآن يعرض على النار والعياذ بالله غدوا وعشية.
فلذلك يعني المسألة ما أحد له عذر أنه ما يسلم أو ما يظهر السنة أو كذا لأن بلدي كذا بلدي كذا، مثلا بلد نصارى، مبتدعة، روافض مثلا متحزبة، مقلدة لا تستطيع تظهر الله خلاك تسلم في قلبك ما في أحد يدري، تظهر السنة في قلبك وأن هذا من أهل السنة، وتعبد الله وتقيم الصلاة وغيرها وغيرها وخلاص وانتهى الأمر، هذا إذا نقول جاءه أمر ضروري، وإلا كما ترون ولله الحمد الله ميسر الدين ونشر السنة والعلم وإظهار السنة والعلم، ودراسة القرآن في كل مكان، فلا أحد لا عذر أضلني هذا الخطيب، وهذا الواعظ، وهذا الذي كذا والذي كذا ما في فائدة، النبي صلى الله عليه وسلم حذر.
فانظر الخطابي ماذا يقول؟ يريد ظهور الجهال المنتحلين العلم، ترى فيه جهال منتحلين العلم ليسوا علماء ولا مشايخ ولا طلبة علم، على قول العوام كلش طلبة الجامعات هؤلاء ليسوا طلبة علم هؤلاء جهال، وأكبر دليل عندما يتخرج من أي جامعة يرتبط إما مع السرورية أو القطبية أو الإخوانية أو الصوفية أو الربيعية أو التراثية أو غير هؤلاء، هذا يدل على أنه درس علم غير نافع ما تنور، ما ميز بين الحق والباطل وبين أهل الحق وأهل الباطل، ما ميز بين أهل السنة وأهل البدعة، ما ميز بين أهل الفرقة وبين أهل الاجتماع وأهل الجماعة، ما يعرف، تخرج من الجامعة بشهادة، فهذه الشهادة ما سوت له، وإلا العلم نور، اللي يدرس العلم يتنور.
وهذا العلم النافع عند أهل الحديث تريد تتنور تدرس العلم غير ما في علم غير نافع، فلذلك هؤلاء يذهبون إلى الجامعات الآن في العالم ويأتي ضال ما عنده شيء من العلم، حتى حديث ما يستطيع يخرجه ما يعرف، يكتب يؤلف له مثلا من صفحة ونصف مثلا نقول مثلا مطوية شيء ما يعرف، على ماذا تخرج هذا أربع سنوات في الجامعة؟ لأنه أصلا يدرس عند ناس جهلة من الدكاترة، فلذلك الدكاترة هؤلاء في الجامعات وغيرهم منتحلين للعلم ما عندهم علم.
ولذلك من أراد أن يثبت فالله سبحانه وتعالى جعل أسباب، والنبي صلى الله عليه وسلم جعل أسباب للثبات، من الأسباب لزوم أهل السنة والجماعة لزوم أهل الحديث في كل يوم ما فيه، كأنه غترتك أهل الحديث مثل غترتك لاصقة كل يوم فيك ألصق فيهم، تبغي تبتعد شيئا تقول والله أنا اليوم، مع العوام بعدين مع الهوام ومع الأنعام ومع المبتدعة ومع الطقات ذي، الأمر سهل أنت المفروض تدعو العوام ليس العوام يدعونك، فاعرف هذه الأمور، نحن نعلم أهل السنة يدعون العوام يدعون المبتدعة يدعون جميع الناس، ليس مثل واحد عامي ما يعرف يكتب يدعوك أنت، لذلك لا بد أن نعرف هذه الأشياء وهذه الأمور، لا تبتعد عن أهل السنة ولا دقيقة حتى في المنام حاول تحلمهم بهم، فالأمر خطير جدا، فلذلك ممكن ما يأتي لأنه بين اللهسبحانه وتعالى مخالطة الصالحين شلون يعني هاللون.
النبي صلى الله عليه وسلم عليك بالصالحين، الصالحين من هم؟ العوام ولا ذاك ولا ذي ولا ضيعات البيوت والعيال، بعد الواحد في الشغل في الشغل، نائم نائم، إذا الباقي أين بتروح؟ فلذلك شيء حاجيات أهلك وحاجيات كذا وحاجياتك وذي وبعد عندك أشغال وذي، لكن أوقات لا بد تكون مع أهل السنة والجماعة، وإلا انظر الآن هؤلاء اللذين يدرسون مثلا في الجامعات خاصة المختلطة ما عندهم الذي يقومهم ويثبتهم من الله سبحانه وتعالى، ما عندهم يذهبون إلى أهل السنة، ما تشوفه ملتحي إلا طير لحيته خلاص لأن الإيمان يموت شيئا فشيئا.
الناس يعتقدون أن الإيمان هذا بيبقى لا، تروح إلى الأماكن أو في الأعمال أو غيره، أماكن كثيرة وواحد يسافر وكذا لازم عنده ناس صالحين يتعاون معهم ويرتبط معهم، ما يقول والله أنا قويت وأنا كذا والله لا أنا أروح لهم عقب أسبوع، أسبوع خرج ولم يعد على ما يقولون، ما تولى أخذ أسبوع أسبوعين وشهر وشهرين وسنة ولا يشوفون رفيقنا حالته حالة، إما مع أهل البدع أو مع أهل المعاصي أو كذا وخلاص وراح بها ونار جهنم بعدين تنتظره، والله وينك يا فلان وينك يا علان والله مشغول مشغول مشغول وبس هو يتهرب.
ضيع نفسك وضيع أهلك وضيع عيالك، المسألة ليس أنت خلفك ناس بتضيع، وهذا ظاهر الظاهر اللي ضيع نفسه ضيعك وهلك وضيع عياله، الأمر ليس بسهل، أنت تدعي أنك تخاف على أهلك تخاف على عيالك خاف عليهم من البدع من الضياع من كذا، اثبت أنت عشان هم يثبتون، ترى نادر من الأهل يثبتون بعد ضياع الأب، ونادر يثبتون العيال بعد ضياع الأب لأن الأب هو الأصل في العائلة، إذا ضاع في الغالب خلاص ضاعوا، لا ويقول ما أبغى أطلق عشان ما يتشتتون عيالي ولا ذي، أنت سويت أخس من الطلاق الآن تعمل مع أهل البدع مع البدعة، ومع العصاة والفساق هذا أخس، أنت موجود وأهلك موجودين وأولادك موجودين ليسوا موجودين في البيت ضايعين، وإن كان لم يحصل طلاق، فالناس لا بد ينتبهون لهذا.
فانظر أحداث الصحابة رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم، قصص الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم ليست هكذا كسيرة تسليه لا، انظر لصق الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى منهم من يجالس يجلس حتى ما يأكل شيء عند باب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن يخرج معه، وأبو هريرة يريد أن يتعلم يريد كذا يخاف على نفسه، والنبي صلى الله عليه وسلم دائما يعظهم، ما يخرجوا من المسجد ودائما مع الرسول صلى الله عليه وسلم، دائما يسألون عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
والزوجات يردن الثبات كذلك كان إذا الصحابة أتوا البيت كان الزوجات يسألون ماذا تعلمتم من النبي صلى الله عليه وسلم علمونا، ويعلمونهم، لكن الآن الأب من الشغل لداخل البيت، ومن السوق لداخل البيت وذي، ماذا تفهم الزوجة وماذا يفهم الأولاد ولا يعرفون شيء، كيف يثبتون على الدين وشياطين الإنس والجن موجودين يضلون الزوجات يضلون الأولاد؟ فلا بد، فهذه الأحاديث الموجودة وندرسها هذه ليست عبث، هذه للقدوة وللتعليم وللعمل والتطبيق في الحياة.
انظر الآن إلى هذا الإخواني المجرم اللي ظهر المصري هذا يريد يحرض الناس يبغي ينتقم من الحكومة المصرية ظهر يقول ما دام انتشر مرض كورونا هذا في مصر على مصر ينتقمون، فيذهبون يسلمون على القضاة، يسلمون على النيابة، يسلمون على كذا عشان يعدونهم يلا ماذا تبغي! فيحرض الناس على الفساد، على الإضرار، وهذا كما بينا يأتي لنا واحد جاهل ما يعرف زنديق من الزنادقة يقول هذه الإخوان المسلمون من أهل السنة وظهروا من أهل الشياطين، وهذا موجود صورته وظهر أمام العالم الكلام هذا فضيحة أصلا للإخوان، ما عندهم فرصة ينتقمون من المسلمين المصريين هناك لا، هذا يريدون ينتقمون الآن.
فاعرف أن هناك شياطين أصلا في المساجد وغير المساجد يضلون الناس ينتقمون من الناس، فأنت لا بد تكون متمسك بالله أولا، ومتمسك بالدين، ومتمسك بالسنة والعلم، وأهل السنة لا تفارقهم فلذلك شيئا فشيئا الشيطان يضل الشخص، بعد ذلك يضل أهله، بعد ذلك يضل عياله، ولذلك لا بد نعرف هذه الأمور ما تمر هكذا، فأنت لست لوحدك وبينا كثيرا هناك شياطين الإنس والجن، وبينا في حكم الشيطان في آخر العمرة هذه في عطلة الربيع سنة 1441 بينا أحكام الشياطين شياطين الإنس والجن، وماذا يفعلون، وماذا يريدون، فأنت لا تترك العلم ولا أهل السنة نهائيا، لا تفارقهم كثيرا، فإن شيئا فشيئا تبتعد، وأنت لست لوحدك أنت خلفك أناس أهلك عيالك جيرانك أقاربك، ممكن هؤلاء يقتدون بك مشكلة عليك في الدنيا وفي الآخرة، وإلا هذه الأمراض كيف تنزل؟ بسبب أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل، وهذا أكبر دليل فلا تمر عليك هذه البلاوى هكذا.
انظر ما أصاب هذا المرض كورونا هذا إلا أهل الكفر في الخارج من الصينيين وغيرهم، وأهل البدع في ديار المسلمين وهم الرافضة أصابهم هذا الأمر، هذا عقاب من رب العالمين تصير رافضي يعني بيصيبك هذا في يوم من الأيام، فلذلك لا بد ننتبه لهذا الأمر، فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر الناس من المنتحلين بالعلم وما أكثرهم الآن، والله سبحانه وتعالى قلت لكم قادر أن هؤلاء المبتدعة ما يخلي ولا واحد يضع رجله على عتبة المسجد، والله سبحانه وتعالى قوي عزيز ذو انتقام، لكن الله سبحانه وتعالى يجعلهم يدخلون ويدعون إلى بدعهم لحكمه منهم، وإلا إبليس موجود يدعو الناس، والله تركه إلى آخر الدنيا يدعو ليعلم الله سبحانه وتعالى من يطيع الله سبحانه وتعالى، ومن يطيع إبليس، ومن يطيع هؤلاء المبتدعة، ومن يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم، لا بد تعرف.
فإذا وقعت مع المبتدعة في مسجد أو في غيره خلاص انتهى أمرك وهلكت، وإذا نجيت هذا بفضل الله سبحانه وتعالى ورحمته عليك، فلا بد ننتبه لهذا الأمر، وبينت لكم ما في أحد ينزل عن سفينة أهل الآثر فإن الذئاب والسباع موجودة تترصد بشياطين الإنس والجن، ولذلك انظر ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم، والخطابي هنا بين أمر المترأسين على الناس انظر إلى أهل البدع حسن البنا مترأس على الناس وهو جاهل زنديق من الزنادقة، سيد قطب زنديق من أمريكا دارس وفرنسي مترأس على الناس على المسلمين، أضل الذين اتبعوه، وغير وغير وغير من هؤلاء المترأسين الزنادقة موجودين في هذا الزمان، قبل أن يتفقهوا في الدين فدخل في الدعوة قبل أن يتفقه، درس الناس قبل أن يتفقه، خطب الناس قبل أن يتفقه، درس الناس دين في الجامعات أو في غيرها ما تفقه في الدين، العلم الذي عندهم غير كاف للتدريس للخطابة خبط وخلط، علم غير نافع، فهؤلاء راكبين رؤوسهم.
الذي راكب رأسه تنتظره المطرقة في قبره، ثم يتفتت الذي في رأسه يتفتت، وإلا تقول لأحدهم لا تصلح أن تخطب وليس لديك علم أصلا للخطابة كيف تخطب، لا، يأبى إلا يصعد المنبر ويخطب الناس، طيب يعني رأسك خلاص حجارة وأشد من الحجارة المطرقة تنتظره في القبر ثم يتفكك.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة أسري به: «رأيت أقواما تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار أو من حديد فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك»، وفي رواية: «هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به»، حديث صحيح أخرجه أبو يعلى في «المسند»، والبيهقي في «شعب الإيمان»، وغيرهم، وإسناده صحيح، وله طرق وغير ذلك وكلها صحيحة.
وهؤلاء الخطباء هم أهل الدنيا كالسياسيين وغيرهم ممن كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب والسنة، ولا يعقلون ما يقولون من السرورية والقطبية والربيعية والتراثية والصوفية وغيرهم الذين يتكلمون بلا علم، هذه مأواهم خلوهم يتكلموا، خلوهم يقولون أي شيء، خلوهم يخطبون، أنتم اعبدوا الله سبحانه وتعالى وقوموا بالعلم والسنة وكذا جهنم تنتظرهم.
النبي صلى الله عليه وسلم بين هذا الآن، يعني ما قال خطباء النصارى ولا خطباء اليهود ولا خطباء كذا ولا، هذا بعد رؤية الرسول لهم ولا الحديث يتأول يقول خطباء كذا وكذا ما يتأول أصلا صريح أن هؤلاء أن هذا العقاب للخطباء، انظر الأمور تنطبق عليهم «رأيت أقواما تقرض ألسنتهم» الآن الخطباء يتكلمون بخشومهم يتكلم بلسانه، هذا اللسان الذي يخرج منه الكذب والافتراء على الله سبحانه وتعالى، افتراء على الرسول صلى الله عليه وسلم افتراء على الدين، وممكن بعد يتكلمون على أهل السنة من العلماء وغيره، ويدعو إلى البدع التصوف أو السرورية وغيره وغيره، تقرض ألسنتهم لماذا؟ لأن هذه الألسنة تكلمت بالباطل، المفروض الذي أمر الله به أن يتكلم بالحق وهذا بعد أن يتعلم عند أهل السنة، فتكلم بالباطل فتقرض ألسنتهم من نار من حديد، هذا عقاب هؤلاء.
دع هذا الخطيب يفيد الحزب الذي قال له اخطب وحزب المسجد وحزب كذا وحزب الناس وحزب المصليين وأضل المصليين، دعهم يفيدونه الآن، والأحزاب الأخرى هي مسألة منصب وهي شهرة وأن أنا خطيب وأن أنا كذا، ولذلك يوضع إعلان محاضرة للداعية فلان بن فلان إمام وخطيب جامع كذا حق الشهرة، كيف الخطيب عنده علم، هذا قبل يمر على الناس يدرون بك أنك جاهل حتى لو حطيت إمام وخطيب للجامع كذا وجامع كذا، الناس يعرفونك أنك جاهل، ولذلك انظر ولا يحضرون لهم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك» عينهم، من الخطباء الآن؟ اللي في الطريق واللي ما يخطبون ولا ماذا؟ اللي يخطبون الآن وغيرهم النبي صلى الله عليه وسلم عينهم في النار والعياذ بالله، فلذلك أنت لا تغتر بنفسك إذا قال لك المتحزبة أو واحد يدعوك إلى أن تخطب على جهلك اخطب وتغتر بنفسك وتلبس البشت وأنت ليس أهلا للبشت وتخطب بالناس وتفتري على الله سبحانه وتعالى الكذب، وتفتري على النبي صلى الله عليه وسلم الكذب، ترى مأواك هذا الأمر، لا تخطب نهائيا، والله سبحانه وتعالى ما أمرك، يقول لك إذا ما خطبت بيحطون صوفي ويحطون ذاك، كلها صوفية وكلها بلاوى وسرورية وقطبية كله نفس الشيء، وما عليك حطوا صوفي ولا حطوا، أنت أنقذ نفسك، بعد جمعة جمعتين ولا سمى نفسه شيخ اغتر بنفسه شنو ينزلك من المنبر، فلذلك لا بد نعرف هذه الأمور جيدا.
فلا تخطب، فيه ناس اغتروا يقولوا لك يحطون صوفي، خلي يحطون صوفي إيش عليك أنت منه، أنت أنقذ نفسك، وأنت الآن صرت شر من الصوفي، هذا مبتدع حزبي تراثي ولا سروري ولا قطبي ولا مميع ولا غيره ما فيفائدة، أنت أخس من الصوفي الحين، تحارب السنة وتفتري على الله وتحارب أهل السنة وتكذب في الدين وأحاديث ضعيفة وموضوعة وبلاوى، وتأخذ من شمال ومن الغرب المعلومات وتفتري على الله فوق المنبر، وتفتري في الدين وتفتري على الرسول صلى الله عليه وسلم، هذه جزاء هؤلاء، فلذلك لا تغتر بنفسك خليك تحت أهل السنة والذين يقولون لك أهل السنة افعلوه، درس أهل القرآن، درس الصغار، درس الذين تستطيع عليهم، درسهم كذا شيئا فشيئا على حسب، وكل واحد بحسبه، فلذلك هؤلاء هلكوا.
وبينت لكم قول ابن القيم رحمه الله تعالى في «زاد المعاد» عن هذه الخطب، والسنة النبوية كشفت للمسلمين هذا الصنف من الناس الجهلة، ما ترك شيء النبي صلى الله عليه وسلم إلا وبينه، إذا وقعت مع هؤلاء الجهلة وأنت عندك أنهم علماء أو مشايخ أو طلبة علم عليك المسؤولية يوم القيامة، وإلا النبي صلى الله عليه وسلم بين لك، ليس كل واحد بيتكلم أو يخطب أو كذا أو كذا عنده علم، ما أكثر الجهلة الذين يخطبون، والرسول صلى الله عليه وسلم بين أمرهم.
فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»، وهذا الحديث أخرجه البخاري في «صحيحه»، وغيره.
فيبين أين العلماء الآن؟ أين الفقهاء؟ أندر النادر الموجود الآن، والباقي ليسوا بعلماء ولا مشايخ أصلا ولا شيء كله جهال، وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر أنه ترى بيأتيكم زمان الله يقبض العلماء لماذا؟ لأن الناس ما يرجعون إليهم، لماذا يبغون؟ فلذلك اعرف هذه الأمور، لذلك ما دام الناس يرجعون إلى الجهلة على أنهم مشايخ ويتركون مشايخ الحق الله سبحانه وتعالى يقبضهم، يقبض مشايخ الحق العلماء الحق وانتهى الأمر، بعد ذلك الله سبحانه وتعالى ما يتركهم هكذا، يعاقبهم، يسلط الله عليهم هؤلاء الجهال على أنهم عندهم مشايخ.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم «اتخذ الناس رؤوسا جهالا» ليس فقط مشايخ بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه ترى أن هؤلاء الناس بيسألون هؤلاء، وهؤلاء يفتون، هذا الذي حاصل الآن، هؤلاء الناس الآن يقول لك فتاوى على الهواء مباشرة، واللي يفتي جاهل، هذا الآن النبي صلى الله عليه وسلم يبين لكم هذا، ولا في التلفاز ولا في الإذاعة ولا كذا، جهلة أصلا هؤلاء، النبي صلى الله عليه وسلم بين لكم فكيف تسألون هذا الجاهل.
وبين لكم النبي صلى الله عليه وسلم لكم أمر آخر «فسئلوا فأفتوا بغير علم» هؤلاء الموجودين الآن، من يفتي على الهواء مباشرة إلا ذاك جاهل، النبي صلى الله عليه وسلم بين تريد يعين لك فلان وعلان الجهلة موجودين، «فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» فالذين يفتون ضلوا وأضلوا الذي يسألونهم لأنه بيقول له ويفتي له بشيء ليس من الدين وليس هو من حكم الله سبحانه وتعالى، وليس هو حكم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا الذي ظاهر، مع أنه تليفون يقولون الحين، ولا امرأة ما في إلا هؤلاء الجاهلات النسوان يسألون هؤلاء، وماذا تسأل بعد؟ أنا البارحة ما أدري دخل فيني جني أو لا، أبغى أعرف بروحج جنيه، ما عرفه هذا ما دراه كان موجود وياك! دخل فيك جني ولا ما دخل، إيش دراه؟ كلها بالأشياء الاجتماعية، سؤال بعد ما يعرفه الشيخ، سؤالك ودخل عليه واحد ثان ولا امرأة مشكلة زوجية، كله هواش، ما في شيء.
طلبة العلم ما يسألون أصلا هؤلاء، ما في لماذا؟ لأنه يعرفون طلبة العلم أن هؤلاء جهال، كل هؤلاء عوام، العوام هالكين أصلا في الدنيا وفي الآخرة، ولا بعد ذاك البدوي: يا شيخ، نعم، السلام عليكم، وعليكم السلام، عندي مسواك أخذ خمسة أيام يجوز أتسوك به! شوف طبيب ولا دكتور، هذه فتاوى! البداوى يسألونهم، ما في أحد ما في طلبة علم يسألون هؤلاء يعرفون عنهم، سواك! ترى صحيح يقول أنه يصير فيه جراثيم من زمان، كورونا بعد، يقول تصير فيه جراثيم، إيش دراه! يسأل الطبيب، هذه أسئلة في الفقه، الأشياء هذه المسواك فيه جراثيم وأستخدمه يوم يومين هذا تروح حق الطبيب يسألونه، فلذلك ما في شيء، كلها أسئلة متكررة لو تسمعها هذه من عشر سنوات من العوام كلها متكررة، فهذا قلة توفيق من رب العالمين لهؤلاء.
فأكثر هؤلاء يفتون بغير علم أصلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم بين لكم أن هؤلاء يفتون، ليس فقط جهال، بين لكم النبي صلى الله عليه وسلم أربع أمور تعرفون حقيقة هؤلاء:
أول شيء: أنهم جهال.
الأمر الثاني: أنهم يفتون، هذا أمر مهم.
والأمر الثالث: بغير علم، هم يفتون لكن بغير علم.
الأمر الرابع: ترى هؤلاء يضلون.
فكيف تسألهم؟ ما يسألهم إلا واحد جاهل مثلهم، وإلا طلبة العلم ما يسألوهم لأنهم يعرفون أنهم جهال وضلال وكذا ويضلونه، فلذلك طلبة العلم ما يسألون إلا علماء السنة مشايخ السنة الآن، ويبين النبي صلى الله عليه وسلم للناس، فإذا وقع الناس في هؤلاء وأخذوا منهم العلم وهو ليس بعلم المسؤولية عليهم يوم القيامة، غير معذورين بجهلهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمور العامة»، الرويبضة تصغير رابضة وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها كما قعد المتعالم عن طلب العلم، ومع هذا يتصدر، وفي رواية: «السفيه يتكلم في أمر الناس».
حديث حسن أخرجه ابن ماجه في «سننه»، وابن أبي شيبة في «المصنف»، وابن حبيب في «أشراط الساعة»، والخرائطي في «مكارم الأخلاق»، وغيرهم وهو حديث حسن، وله طرق ولي جزء كامل فيه ممكن يقرأ.
فالنبي صلى الله عليه وسلم بين هناك جهال بيفتون، هناك جهال يتكلمون في الدين يخطبون بالناس، فكيف تأخذون عنهم؟ ما ندري؟ شنو ما ندري؟ لمتى ما ندري؟ لماذا لا تتعلمون أيها العامة؟ لماذا ما تسألون عن هذا وذاك؟ تنشرون مال للشعراوي وهو ما عنده علم، تنشرون تفاسير الشعراوي وهو ما عنده علم التفسير عنده خبط وخلط وينكر عذاب القبر، ماذا تقولون الآن؟ في واحد عالم ينكر عذاب القبر؟ ما فيه، وغيره وغيره وغيره، فلذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين لك.
وبين أمر مهم سنوات خداعات هذا الزمان آخر الزمان هذا هو، يخدع الناس هؤلاء يخدعون الناس الذين يفتون والوعاظ والخطباء، ما يصير الزمان يخدع مراد النبي صلى الله عليه وسلم الذين في الزمان هم الذين يخدعون الناس ويخونون الناس، فهم هؤلاء المبتدع أصحاب الجماعة الحزبية من الخطباء وغيرهم يخدعون الناس، فيشعر نفسه ملتحي ثوبه قصير ولابس بشت وراكب لهم فوق المنبر خلاص هذا العلامة وهذا الشيخ عندهم، ما بيلبس أي شيء خيشه وبيأتي لهم بيقولون هذا طرار، يلبس بشت ويزعم أنه صح شيخ، سنوات خداعات يعني أهل الزمان أهل خداعة للناس يخدعون الناس في هذا وهو ليس بشيء.
الأمر الثاني الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم «يصدق فيها الكاذب» هؤلاء الخطباء وغيرهم يصدقونهم العوام الذي يأتون من طريقهم وإليهم ويسألونهم، يأخذون عنهم العلم ويكذبون العلماء علماء السنة مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني ما يأخذون عنهم، يأخذون عن الجهلة عبد الرحمن عبد الخالق، يأخذون عن عدنان عرعور، عن سلمان، سفر، عن القرني، عن محمد العريفي وغيره فضلوا هؤلاء العامة في الخليج وغيره، لماذا؟ ما أخذوا من الشيخ ابن باز كان موجود الشيخ ابن باز، الشيخ ابن عثيمين كان موجود، الشيخ الألباني كان موجود ما أخذوا عنهم، هؤلاء هم الصادقون ما أخذوا عنهم، سنوات خداعات، أخذوا من الكذابين سلمان وسفر وعبد الرحمن عبد الخالق واتبعوهم وأضلوهم، أين هؤلاء في السجون؟ الآن يقولون عرفنا وعرفنا، لا ما في فائدة، الآن عندكم شبه في الدين هل بتتعلمون لا؟ على هذه الضلالة، أضلوكم وبقيتم على الضلالة، منكم من مات ومنكم من يلحق هؤلاء، فما في فائدة سنوات خداعات، فيظنون أنه مسألة وعظ مسألة كذا، فما أخذوا عن المشايخ الكبار أخذوا عن هؤلاء الجهل وضلوا الأصاغر.
«سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق»، انظر هؤلاء العوام هؤلاء يأخذوا من هؤلاء الخطباء الجهلة ويصدقونهم، إذا أهل السنة يقولون لهم شيء ما يصدقونهم يكذبونهم، وإلا كيف يكون سنوات خداعات؟ من هؤلاء المبتدعة، أهلكوا خلق من الناس في الحروب، في المظاهرات، في المسيرات، في أشياء كثيرة، يقف على المنبر الجاهل ويحرض العوام يخرجون، ولا تسأل عن القتل وسفك الدماء والهلاك هلاك البلاد، هذا لا يخفى عليكم، الأمر بعد بالصور ليس بقيل وقال: «ويؤتمن فيها الخائن» قطبي سروري تراثي صوفي ربيعي غيره يؤتمن الآن في المناصب، وأهل السنة ما في، فهؤلاء الآن كما ترونهم في العالم في المناصب المتنصبة فرقة المتنصبة الخونة هؤلاء يجعلون الأموال يجعلون هذه المناصب كلها لأجل أحزابهم وجمعياتهم، وتاركين المسلمين.
«ويخون فيها الأمين» الأمين الذي يقول بالحق ويبين للناس، ويحذر من هؤلاء، وغيره وغيره ها هذا هو الخائن عندهم هذا ليس بأمين، على هؤلاء أمناء وين الأمين الآن؟ فلذلك اعرف هذه الأمور، فأنت إذا خونوا هذا الأمين لا تصدقهم، هذا تتبعه اتبع هذا، هذا هو الأمين، اتبعه حتى لوحده، حتى معه اثنين ثلاثة، حتى ليس معه أحد اتبعه.
مؤمن فرعون آمن واتبع موسى لوحده فاز في الدنيا وفي الآخرة دخل الجنة، قتلوه ودخل الجنة، ما اتبع هذا فرعون وملأه كانوا خلق موسى لوحده اتبعه، فاتبع الأمين، موسى عليه السلام كان أمينا، فرعون كان خائنا ويسوي نفسه أنه أمين وأنه يريد القوم إلى الأفضل وإلى كذا، وأوردهم إلى دار البوار، فترى هذا ينبذونه قومه بلده، وسمته موجود فيه يعرفه اللي يريد الحق أن هذا هو صاحب الحق أنا أتبعه وأتركهم فاتبعه، «يأتي النبي وليس معه أحد، يأتي النبي ومعه الرجل والرجلان» فاز هذا الرجل وفاز الرجلان، فاتبعوا هذا النبي هذا هو الأمين اتبعوا الأمين فازوا اثنينهم، واحد فاز.
فلا تتبع الكثرة هذه كلهم خونة من المبتدعة خانوا الأمة، يستخدمون الأموال وغيرها، حتى الأموال العامة لأجل أحزابهم، لأجلهم ولأجل أولادهم وزوجاتهم، لكن الله سبحانه وتعالى منتقم منهم، انتقم من الباقي ولله مشيئة وحكم، ويأتون ما تبقى، والله سبحانه وتعالى ينتقم منهم ذو انتقام، فأنت لا بد عليك تلتزم مع هؤلاء ولو قلة، فلذلك لا بد أن ننتبه لمثل هذه الأحاديث.
«وينطق فيها الرويبضة» هذه الأيام الخداعات تخدع الناس كل أيام تأتي وكل سنوات وأشهر تخدع الناس الجهل، لكن أهل السنة ومن تابعهم من العوام المسلمين ما ينخدعوا في هؤلاء يعرفون هؤلاء، فلذلك وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي يفتي الناس ويتكلم في غير علم النبي صلى الله عليه وسلم قال أنه تافه.
فكيف تتبع تافه وتأخذ منه العلم؟ يتكلم في أمور العامة يعني في الدين والدنيا، حتى في الدنيا يتكلمون هؤلاء الجهلة، يسوي لك خلطة حق علاج بيض شيرازي، من وأين أنا أجيب بيض شيرازي؟ كل هذه كحة اشرب ماء وذي وخلاص واصبر لا تأكل هذه الخلطة، بيض شيرازي وملح وسكر وما أدري ماذا وملعقة ماذا وبزار وأخلطهم وشربه، والعوام بعد يأخذون يسوون هذه الخلطات، الخلطات هذه اللي تسمعونها في العالم العوام هذه أخذوها وناس ماتت، والله أعلم بهم اللي مات مات واللي مرض مرض لأن الجهلة العوام مشكلتنا في هذه العامة، أي شيء يقول لهم خلطات للعلاج يسوون يشربون ويأكلون.
ومن فترة ظهر لنا واحد عامي يقول ترى أنا هذه الخلطة اللي أسويها شفتها بعد ما يسويها له يسويها حق غيره يقتلهم أهوه للحين ما كلها لان لو كلها جان مات ولا ظهر لكم هذا أول شي بيشوف الناس إذا صحوا، فمشكلة خلطات وبلاوى، فلذلك لا تأخذ أي شيء، خلطات عجيبة سمعتها ويرسلوا لي أنا يا شيخ شوف هذه الخلطة عدلة، قالوا لكم أنا حكيم! وهذه الخلطة ما أدري ماذا، وفيه أسماء مال لبنانيين إيش عرفني أنامكتومة وما أدري ماذا وخلطة ماذا، إيش عرفني أنا حق الأسامي، يمكن الأسامي هذه عندنا أو ليست عندنا ما نعرفها، لا أحد يرسل لي شيء خلطة عدلة! لا أحد يرسل شيء ولا أحد يأكل ولا خلطة، أول شيء فيه مستشفيات على مستوى العالم، فيه أطباء وفيه ما أدري ماذا، وفيه أعشاب على مستوى العالم مرخصة ورسمية وكل شيء، ايش لكم هذه الخلطات التي يسوونها هؤلاء العالم، فمصيبة.
فلذلك ليس مكتفين الحين هؤلاء، يعني النبي صلى الله عليه وسلم يتكلمون في أمور العامة، يعني حتى الأمور الدنيوية اللي يتكلمون فيها الآن هؤلاء الرويبضة بين النبي صلى الله عليه وسلم عنهم هؤلاء أصحاب الخلطات وغيره، في واحد يقول لك اشرب كرك حتى ثلاث مرات كل يوم قل له أنت اشرب أسبوع كامل كل يوم اظهر لنا، اشرب ثلاث مرات ونشوفك عقب أسبوع، ما هذا؟ بس الناس يأخذون وينزلون في الجروب هذا، بلاوى، فلذلك لا تأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بين ترى كلها رويبضات، حتى يتكلموا في الأشياء الدنيوية في الأعشاب أو في الطب أو في كذا أو في كذا، احذر هؤلاء بأي شيء.
فلذلك النبي حذر الناس، والشخص إذا أخذ هذه الأمور من هؤلاء الجهلة وأكلها ومات هذا آثم، لا بد يسأل وولاة الأمور بعد ما قصروا، بينوا للناس كل شيء، لا تأخذون أي شيء، ولا إشاعات ولا كذا ولا خلطات ولا أعشاب ولا أي، إلا شيء موثوق، كل يوم وزارة الداخلية تبين لكم كل شيء، احذروا هؤلاء احذروا المجرمين، احذروا كذا، احذروا الفساد، فلذلك لا حاجة أصلا للواحد يرسل هل هذا ها يجوز نأكلها أو شيء أو شنو الخلطة أو شنو ذي وصحيحة أو ذي، فلذلك لا بد نفهم، وبين النبي صلى الله عليه وسلم السفيه يتكلم في أمر الناس، هؤلاء سفهاء فلا تأخذ منهم أي شيء.
ولذلك بين الإمام ابن القيم عن هؤلاء المتعالمين في «مسألة السماع» يقول: (فأبى الظالمون المفتونون الإعراض عما جاء به الرسول على أقوال الشيوخ وطريقتهم فأضلهم فعم بذلك المصاب، وعظمت المحنة، واشتدت الرزية، واشتدت غربة الدين وأهله، وظن بهم الجاهلون أنهم هم أهل البدع وأصحاب الطرائق والآراء هم أهل السنة، ويأبي الله إلا أن يقيم دينه ويتم نوره، ويعلي كلماته وكلمات رسوله صلى الله عليه وسلم، وينصر حزبه ولو كره المبطلون)، فابن القيم هذا في عهده يبين أمر هؤلاء الرويبضة والسفهاء والجهلة الذين يفتون بغير علم، مفتونون يقول هؤلاء.
فلذلك واحد مفتون شلك به يفتنك، هؤلاء مفتونون في الإعراض عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم شلك بهم؟ خلاص هؤلاء، ويذهبون إلى شيوخهم الجهلة يأخذون منهم ولا يأخذون من النبي صلى الله عليه وسلم، حتى ظن أتباع هؤلاء الجهلة رؤوس الضلالة أن أهل السنة ضالون جهلة، وأن هؤلاء الجهلة رؤوسهم هم العلماء سنوات خداعات، والأصل أن أهل السنة هم العالمون، وأن الرؤوس رؤوسكم رؤوس الضلالة الذين تتبعونهم هم الجهلة، لكن ما يدرون.
لكن يبين أمر الإمام ابن القيم لكن يأبى الله إلا أن يظهر دينه على يد أمة الإجابة، على يد أهل السنة وهذا ظاهر، أظهروا السنة وأظهروا العلم والدين، والله سبحانه وتعالى نصر دينه في كل العالم، وأهل البدع يعادون أهل السنة في كل مكان ولم يستطيعوا عليهم، فلذلك اعرف هذه الأمور، ودين الله سبحانه وتعالى فيه نور، وانظر الذين يريدون هذا النور وهذا الدين الصحيح الله سبحانه وتعالى يسر لهم، ويسوق لهم أهل السنة يعلمونهم، ويصل إليهم حتى في أفريقيا وفي أوروبا وأمريكا وكل مكان، وهذا أمر ظاهر، فلذلك اعرف هذا الأمر.
ولذلك يبين النبي صلى الله عليه وسلم أمر مهم حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المكر والخديعة والخيانة في النار» حديث حسن أخرجه الحاكم في «المستدرك»، وغيره، وإسناده حسن.
الآن هؤلاء من الرافضة والحزبية وغيرهم وغيرهم يمكرون بالناس، الله سبحانه وتعالى يمكر بهم، يعني ما بيفعلون شيء ماذا يسوون يعني إذا مكروا؟ مكرهم هذا يعود عليهم في الدنيا وفي الآخرة، وفي الآخرة في نار جهنم لماذا؟ مكر في بلدان المسلمين ويخدعون بلدان المسلمين ويخونون من السرورية والقطبية والإخوانية والربيعية والصوفية وغيرهم، خونة.
الآن مقصد النبي صلى الله عليه وسلم >المكر والخديعة والخيانة في النار< يعني ماذا؟ يعني الماكر والخادع والخائن في النار، ولا المكر يدخل النار والخديعة تدخل النار، فاعرف النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، فهؤلاء ما عليك منهم يمكرون ويخونون وكذا وكذا وكذا، أنت ريح نفسك تعبد الله سبحانه وتعالى.
وخذ مما يوجه لك من إرشادات وكذا في الأمور الدنيا أو فيما يسمى الآن بمرض كرونا هذا على قدر حاجتك الأخبار وغيرها ولا تنشغل كلك، وتترك دينك وعبادتك وكذا وكذا وذكرك لله، وتنشغل، تذهب من مجلس إلى مجلس وهذا يتكلم وهذا يتكلم، وإشاعات وبلاوى، وتشغل نفسك، ويصير عندك الضغط ويرتفع عليك السكر بلا فائدة تذكر، خلاص أنت عرفت في مرض كورونا خلاص أنت شنو تسوي خذ احتياطك تمسك بالله وادع الله سبحانه وتعالى، وخذ الإرشادات في بلدك وانتهى الأمر ولا تنشغل ولا ذاك ولا ذي.
هؤلاء شياطين الإنس والجن يريدونك تنشغل، يريدون الناس ينشغلون عن دينهم وعن مصالحهم، فتنشغل بهذه الأشياء ما منها فائدة، فلذلك اعرف هذه سنوات خداعات، خداعات تخدع الناس فلا تنشغل بهذا، وهؤلاء أهل مكر وخديعة وخيانة لا تدخل معهم.
ويبين هذا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المكر والخداع في النار» حديث حسن أخرجه ابن حبان في «صحيحه»، والطبراني في «المعجم الكبير»، وفي «المعجم الصغير»، وأبو نعيم في «حلية الأولياء»، والقضاعي في «مسند الشهاب»، وإسناده حسن.
والله سبحانه وتعالى بين لكم كذلك كما في قوله تعالى: ﴿ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله﴾ [فاطر:43] ماذا يعني؟ أنت في حكومة في كذا في كذا لهؤلاء بالمرصاد، أنت ما عندك شيء ولا تستطيع على شيء، أنت احفظ نفسك وانشغل بدينك ودنياك واترك هذه الأمور هذه، فالله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد، وكما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ومكر أولئك هو يبور﴾ [فاطر:10]، يبور يبطل، الله سبحانه وتعالى أحاط بالخلق ويعلم بهم وقادر رب العالمين في لحظة يقضي عليهم لك، لكن لله حكم ومشيئة، ما يصير الخالق يقولون لله افعل كذا وافعل كذا لا، فالله سبحانه وتعالى يفعل هذه الأمور بمشيئته متى شاء وكيف شاء بمتى شاء، فلذلك أنت ادعوا الله فقط، والله سبحانه وتعالى محيط بهؤلاء.
ولذلك كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وكذلك نجزي الظالمين﴾ [الأعراف:41] جزاء في الدنيا وفي الآخرة، أنت لا تنشغل أكثر من حاجتك في هذه الأشياء لأن هؤلاء بعد مرادهم تنشغل وهذا ينشغل وهذا ينشغل، إذا ماذا قمت بدينك اليوم في أسبوعك في شهرك في سنتك؟ في قيل وقال، هذا بعد عليك مسؤولية أمام الله، فلذلك انشغل بهذا الدين في ذكرك، في صلاتك يوميا، والله جعل لك صلاة يومية، ونافلة قراءة القرآن وذكر يوميا، وفي أشياء أسبوعي، وفيه أشياء شهري وفيه أشياء سنوي في المواسم، انشغل بما بينه الله لك لأن هذا هو الخير الباقي لك في الدنيا وفي قبرك وفي الآخرة، لا تنشغل بأشياء أخرى.
فلذلك كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال﴾ [الرعد:17]، الله يضرب للناس الأمثال منهم يأخذ ويفهم هذا نجا، ومنهم غبي للحين ماذا نفعل فيه ما يبغي يفهم ولا يتفهم، فلذلك الله بين لكم كل الذي يفعلونه المبتدعة بجميع أنواعهم الجماعات الموجودة البدعية من فتاوى، ومؤلفات، ودروس ودورات وما أدري ماذا، وغيره هباء منثورا، لا استفادوا هم ولا الذين معهم ما بيستفيدون شيء ولا الذين معهم، والله يعلم بهم بيحصيهم هذه الأمور ويحاسبهم، فأنت لا تنشغل بعد بهم أكثر من ذلك في المجالس ولا في البيوت ولا كذا كذا كذا، فانشغل بهذا العلم وغيره.
ولذلك الشي اللي يمكث ويبقى هو العلم هذا الدين في أهله من أهل السنة والجماعة ومن تابعهم من المسلمين، أما الباقي الله سبحانه وتعالى بيقضي عليهم، ولذلك الآن هؤلاء يفترون على الله سبحانه وتعالى، يفترون على النبي صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وكذلك نجزي المفترين﴾ [الأعراف:152]، ما في يفترون هؤلاء بيجزيهم، يقول لك خطيب وواعظ ومفتي وغيره وغيره، هؤلاء مفترين على الله بيجزيهم من العذاب، فأنت حذر الناس منهم ولا تنشغل أكثر من ذلك.
ولذلك هؤلاء الآن خطباء أو وعاظ أو مفتين وكذا وكذا وكذا يزعم يظهرون أمام العوام الفصاحة والبلاغة وهم جهال، كيف هو عن مسألة الكلام، فصاحة وهو جاهل شنو الفائدة؟ لسانه بليغ وهو جاهل شنو الفائدة، وهذا عند القصاص والوعاظ وغيرهم من الخطباء، يسحر الناس بقراءته للآيات وغيره، ما الفائدة وأنت جاهل ما تعرف شيء في أحكام القرآن ولا أحكام السنة، النبي بين لك حتى هذا الأمر، استمع ماذا بين لك النبي صلى الله عليه وسلم وحذرك من هذا الذي يزعم بليغ والذي يسحرك.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها» حديث حسن أخرجه أبو داود في «سننه»، وابن أبي شيبة في «المصنف»، وفي «الآداب»، والدارمي في «الرد على بشر المريسي»، والترمذي في «سننه»، وغيرهم، وهو حديث حسن إسناده حسن، فالآن بين لك الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الأمر.
هذا العامي يقول هذا بليغ وفصيح يقرأ القرآن، النبي يقول لك ترى بقرة هذا، هذا اللي تقول عنه ترى بقرة يا البقرة، اعرف هذا، النبي يقول لك بقرة أنت تقول لي شيخ وما أدري ماذا! الله سبحانه وتعالى هذا الخطيب هذا المبتدع والواعظ والمدرس وغيره الله يبغض هذا وأنت تقول عنه أنه شيخ وأنه كذا وتتبعه! يضلك، يبغض البليغ من الرجال يسوي نفسه أنه عالم وشيخ وكذا وهو جاهل، ويرفع صوته ويخفض، الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانه يعني شبهه بالبقرة، فاعرف هذا الله سبحانه وتعالى أسخط عليه فلا تتبعه.
ما بقي شيء إلا النبي صلى الله عليه وسلم بينه للناس وحذر الناس جهل من جهل وعلم من علم، ويبينون أهل العلم عن التخلل هذا، فالآن هذا يتخلل بلسانه يلف لسانه وأنه بليغ وكذا ويرفع صوته وكذا مثل البقرة إذا تأكل الجت تتخلل بلسانها تلوي لسانها، هو كذلك يلوي لسانه، فلذلك ايش تأخذ من البقرة! وهذا الذي بيناه العظيم أبادي في عون المعبود.
وهذا نختم بهذا الحديث، ويبين الشيخ صالح الفوزان في «وجوب التثبت في الأخبار واحترام العلماء» (ص50) يقول: (إن وجود المثقفين والخطباء المتحمسين لا يعوض الأمة عن علمائها، وهؤلاء قراء وليسوا فقهاء، فإطلاق لفظ العلماء على هؤلاء إطلاق في غير محله، والعبرة بالحقائق لا بالألقاب، فكثير من يجيد الكلام، ويستميل العوام وهو غير فقيه، والذي يكشف هؤلاء أنه عندما تحصل نازلة يحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي فيها، فإن الخطباء والمتحمسين تتقاصر أفهامهم، وعند ذلك يأتي دور العلماء)، بعد ذلك نبه: (ولا بد أن نعطي علمائنا حقهم ونعرف قدرهم وفضلهم، وننزل كل منزلته اللائقة به)، هذا كلام الشيخ الفوزان عن الخطباء وعن الطقات الموجودة.
فلذلك ليس بأي شخص يخطب تجلس عنده، واحد يوعظ تجلس عنده، فلذلك أي شخص الآن يعظ إذا صليت يقوم شخص يعظ الناس، قم لا تجلس عنده، اذكر الله في السيارة ولا أنته رايح تمشي إلى بيتك، واحد بيسوي درس قم عنه لا تجلس، اذكر الله وأنت تمشي، اذكار الصلوات، لا تجلس عند واحد الآن بيأتينا رمضان بيقرأون علينا رياض الصالحين ويقرأون علينا أحكام الصيام، بعد صلاة العصر قم صل وامش ولا تجلس، هذا بعد الإمام عامي أو غيره تصلي خلفه، وإلا المبتدع لا تصلي خلفه أصلا، الإمام عامي من المسلمين يأتي واحد من المتحزبة بيوعظ في رمضان لا تجلس قم، هذا إلا جاهل ما يجلس لهؤلاء.
فلذلك يبين الشيخ الفوزان أنه إذا تنزل نازلة مثل الآن مرض كورونا تتقاصر أفهامهم، تقاصرت أفهمهم لا يعرفون كيف يفتون الناس في أيام الجمع الصلاة، مسألة المساجد الخمس الصلوات وغيره وغيره ما يعرفون، هذا يأتي دور الآن العلماء، فلذلك لا بد على البلدان الإسلامية أن ينشئوا لهم طلبة علم يتعلمون علم السنة لكي يكونون فقهاء وعلماء، أو عندهم طلبة علم فقهاء يفتونهم؛ لأن هؤلاء العلماء الفقهاء أو طلبة العلم الفقهاء هم الذين يعلمون ويعرفون كيف يفتون في النازلة، ويرسون الناس إلى البر والأمان، ليس هذا يفتي بالباطل وهذا يفتي وخبط وخلط كما ترون الآن في مسألة انتشار مرض كورونا من المتعالمين والرويبضات وغيرهم وغيرهم والخطباء، ما يعرفون كيف يوجهوا أنفسهم ويوجهوا الناس.
فالمسائل هذه إذا نزلت نازلة على الأمة الله فضح هؤلاء المتعالمين، ولذلك أين الآن القنوت؟ ما في قنوت، أين الفقه؟ أين الذين درسوا الفقه الخطباء وغيرهم وأئمة المساجد أين القنوت الآن؟ هذه نازلة، الآن من السنة القنوت لرفع هذا البلاء، ما في أحد يقنت، ولا أحد يدعو، إذا صارت حرب للخوارج برا قاموا يقنتون الخوارج الأئمة اللهم انصر المجاهدين، أي مجاهدين وهم خوارج؟ الآن هذا يدل على إن هؤلاء جهلة، أين الفقه الآن عندكم؟ ما تعرفون.
ولذلك بينا على الناس أن يدعون في قيام الليل الآن حتى لو يقومون في أول الليل في وسط الليل في آخر الليل، حتى لو في الأسبوع مرة مرتين ثلاث على حسب الشخص، ويدعو الناس في قيام الليل برفع هذا البلاء، يدعون في صلاتهم، ويدعون بالأدعية العامة في كل مكان، يدعو الناس برفع هذا البلاء، الآن أين هذا!
فلذلك هذا الأمر الآن تعرف حقيقة هؤلاء إذا نزلت نازلة مثل هذه النازلة مسألة كورونا خبط وخل في العالم، فالنبي صلى الله عليه وسلم بين هذا الأمر للناس في حديث أنس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من أشراط الساعة أن يقل العلم، ويظهر الجهل، ويظهر الزنا وتكثر النساء، ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد» تشوف عشر نسوان في البيت رجل واحد الباقي ما فيه أحد، رجال ما فيه، وبعد حروب وبلاوى الرجال ماتوا في هذه الحروب والثورات وغيره وغيره، وتعالوا يا الناس اكفلوا الأيتام، ما أحد قال لهم سووا ثورة في اليمن، ولا في ما أدري أين باكستان وما أدري أين، والحروب الثانية ما أحد قال لهم سووا ثورة، ماتوا الرجال يبقى رجل واحد وخمس حريم موجود، وممكن عشر حريم في البيت ما فيه أحد من الرجال، وكذلك يدل على كثرة النسوان، فلذلك هذه كلها من علامات الساعة.
فهؤلاء وجودهم المتعالمين في كل ما كان الآن في المساجد أئمة وخطباء وغيره ووعاظ ومفتين، وفي التواصل المرئي، ودروس دورات وغيره، درس دورة ويدرسهم جاهل ما يعرف شيء في الحديث ولا في الفقه ولا في شيء ويدرس فقه وحديث، فهؤلاء من علامات الساعة، النبي يبين لكم أن هؤلاء من علامة الساعة كيف تجلسون عندهم كيف تدرسون عندهم؟ يعني جهال وبين لكم النبي صلى الله عليه وسلم يقل العلم ويظهر الجهل، هؤلاء ظهر فيهم الجهل فكيف تقولون أن الشيخ فلان سوف نأتي به يدرسنا دورة في الحديث أو الفقه!.
ولذلك الآن أتباع المتحزبة هذا الشباب الضائع الآن يدرسون عند الجهلة يزعم دورات في كل فترة يفعلون، ثلاثين سنة وعشرين سنة وعشر سنوات ولا فهموا دينهم هؤلاء الشباب الجهلة وضاعوا، تراه بس عنده لحية وثوبه قصير بس، لكنه جاهل ما عنده شيء، ويزعم رايح بكتابه وجاي بكتابه في الحلقة، ايش عليه؟ ايش درس؟ ايش فهم؟ لا عنده صفة صلاة النبي، ولا صفة صوم النبي، ولا توحيد ولا عقيدة ولا شيء، لا تسأله في مسألة الإيمان وأشياء ما يعرف شيء، لو تقول له اشرح لنا صفات الله لظهر جهمي ما يعرف، ايش درس عندهم؟ مليون دورة درست ومائة دورة وألف دورة، طول العشر سنوات وعشرين سنة وثلاثين سنة ما فهم شيء، يعني ما عندهم شيء.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك هؤلاء من أشراط الساعة وأنت تقول شيخي فلان! ودرست عنده وكذا واستفدت منه، تعال استفدت منه تعال نسألك نشوفك أنت وشيخك تعال نتناقش وياكم أنت وشيخك يفهم وأنت تفهم تعال، وإلا هؤلاء أصلا اللي أتوا بهم أصلا رادين عليهم ووصل لهم كل شيء ردود عليهم، وهم يأتون هنا المفروض يقولون يصير مناظرة معهم معنا مناظرة، ورد علينا في كذا في كذا يأتون، يسوون بزعمهم الدرس والدورة ويشردون، موجودين يعلمون نحن موجودين في هذه البلد بناقشه شيء يعلم، ما يستطيع هذا يقاوم، فلذلك اعرف جهل هؤلاء، هؤلاء من علامات الساعة وانتهى الأمر.
فلا تدرس عندهم، ولا ظهر منهم مؤلفات في التفسير، ولا مؤلفات في الفقه، ولا مؤلفات في أصول الفقه، ولا مؤلفات في الحديث، ولا مؤلفات في العقيدة ولا التوحيد، ومنهم ثلاثين سنة يزعم يدرس الناس، ما لهم مؤلفات يعني جهال، ومنهم من عشرين سنة، وموجود في الخليج وغير الخليج وغيره، ما ظهر منهم شيء من المؤلفات يعني ما يظهر منهم شيء، فاقد الشيء لا يعطيه، ومع هذا الجهلة الشباب للحين يدرسون عند هؤلاء ويزعم بعد ينشرون إعلانات لفلان وعلان في دورة ويحضرون، ولا يفهمون شيء ولا بيفهمون.
هذا الدين كله توفيق، إذا الله سبحانه وتعالى ما يوفق الشخص الذي يدرس الناس ما بيتوفق ولا في شيء ولا يخرج منه شيء ولا يخرج شيء من الناس، خل يأتوا هؤلاء طلابهم يكتبون في السنة أو شيء، أو عندهم شيء من السنة، ما بيخرج منهم شيء، ما بيخرج شيء من جعبتهم، ومع هذا هؤلاء الشباب الجهلة يدرسون للآن، درس كذا، ودرس في السيرة، ودرس ما أدري ماذا، وذا وذي، وعند هؤلاء الجهلة ما عرفهم هؤلاء بالسيرة؟ كله كذب وافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الصحابة رضي الله عنهم، فاعرف حقيقة هؤلاء ضالون، ويدرون الذين يدرسون عندهم، وينشرون لهم يدرون أنهم غير مستفيدين وهؤلاء ما يستفيدون منهم شيء، لكن الضلالة والهوى والجهل، فلذلك اعرف هذا الأمر، يظهر الجهل، الجهل ظاهر وفيه أناس ضائعين للآن، فلذلك اعرف هذه الأمور.
وهذا الحافظ ابن بطال في «شرح صحيح البخاري» يقول عن هذا الحديث يقول: (في زماننا) في زمانه رأينا الجهل ظهر، وقلة العلماء، كيف لو أدرك زماننا ماذا بيقول؟ وابن حجر بعده كما ذكر في «فتح الباري» أن في عهده ظهر الجهل وقل العلم وقل العلماء، هذا في عهده، ما بالك في زماننا، فالأمور هذه حتى الصحابة رضي الله عنهم بينوا هذا الزمان لأنهم ينقلون عن النبي صلى الله عليه وسلم.
اسمع ماذا يقول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: «ومن أشراط الساعة أن يظهر القول ويخزن العمل ويرتفع الأشرار ويوضع الأخيار، وتقرأ المثاني عليهم فلا يعيبها أحد منهم، قلت (الراوي): ما المثاني؟ قال: كل كتاب سوا كتاب الله» يعني من كتب المخالفين في الدين، كتب المذهبية والمتحزبة، وغيرهم، كتب الإخوان المفلسين، كتب الصوفية، وكتب الربيعية، وغيرهم، كتب الإرجاء، كتب الأشاعرة، هذه كتب المثاني.
وتقرأ كتب المثاني على القوم في دورات في الدروس، والمساجد وغيره، يبين هذا ابن عمرو فلا يعيبها أحد، يعني الجالسين ما يعيبونها ليش؟ جهال ما يعرفون في العلم، لكن خل أحد يقرأ كتاب أمام أهل الأثر ينكرون عليه لأنه يقولون لا، هذا كلامك باطل، فيه إرجاء أو تجهم، هذا حديث ضعيف، ما يقرأون كتبهم الفكرية أو الثورية أمام أهل الأثر أهل السنة، ما يأتون إليهم لأنه يعرفون، فيقرأون أمام الشباب الضائع، دورة في الحديث دورة في كذا، يضلهم ويلقنهم الباطل، ويفتري في الدين، وهم ما يدرون جالسين ما يدرون جهلة، كتب المثاني.
ويوضع الأخيار، يهينون الأخيار، يحاربون الأخيار، يعادون الأخيار، وهذا شيء ظاهر، هذا كله من علامات الساعة، فأي كتاب ليس كتاب الله ولا كتب السنة فهي من المثاني، هذا كله من علامات الساعة الآن، كتب الأشاعرة تقرأ في الجامعات، كتب المتحزبة، كتب المرجئة، كتب كذا وكذا، وكتب الصوفية هذه كتب المثاني.
وهذا الأثر أثر صحيح أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»، ونعيم بن حماد في «الفتن»، وابن وضاح في «البدع»، والداني في «السنن الواردة في الفتن»، والبيهقي في «شعب الإيمان»، وغيرهم، وإسناده صحيح.
ويبين الشيخ الألباني في «الصحيحة»؛ عن المثاني: (كل ما كتب سوا كتاب الله)، يبين كتب المقلدة والمتمذهبة وغيرهم، فلذلك الآن يقول لك دورة، إذا دورة غير دورة أهل الأثر أهل السنة فاعلم أنه بتقرأ المثاني عليك، كتب الأشاعرة، كتب المقلدة، كتب المرجئة، الربيعية، الإخوانية، السرورية، القطبية، الصوفية، الداعشية كتب الدواعش، هذه كلها كتب المثاني، هذه كلها كتب باطلة تقرأ تعرف أنها من علامات الساعة، كيف تدرسها! النبي صلى الله عليه وسلم حذرك من الكتب ومن الدراسة في هذه الكتب، فكيف تدرسها هذا؟ هذا يبين أنك جاهل ما عندك شيء من العلم.
الصحابة بينوا هذا لكم وأنه من علامات الساعة، فكيف تدرس؟ ما دام يدرس فاعلم أن جاهل ضائع ضال، كيف ضلوا هؤلاء؟ لأن هؤلاء ضالين، لكن زادوهم بهذه الدورات والدروس ضلالا، فيلقنونهم ضلال بعد ضلال، إلى أن تكبر آثامهم وعقابهم يوم القيامة، وإلا الذي بيدرس العلم ينجو يدخل الجنة، لكن هؤلاء درسوا كتب باطلة، وممكن أنه يدرس كتب السنة لكن الذي يدرس من أهل الباطل من أهل البدع من السرورية والقطبية والربيعية وغيرهم، فما بيدرسك شيء عدل من كتب السنة، يدخل لك الإرجاء، الأشعرية، التجهم، أحاديث ضعيفة وأشياء كثيرة وأنت ما تدري، تظن أنه يدرسك «شرح السنة» للبربهاري، أو «الاعتقاد» للالكائي، أو يدرسك كتاب «الشريعة» للآجري، مثل ربيع درس كتاب الشريعة للآجري ضل قومه وأتباعه، درسهم تجهم وغيره، رغم أنه كتاب الشريعة من كتب أهل السنة ما فيه تجهم ولا شيء لأنه هو جهمي هو معتزلي هو مرجئ، فيدرسهم على هذه الطريقة.
وعبيد يدرسهم بالباطل، وغيره عبد الرحمن عبد الخالق وغيرهم وغيرهم يدرسون أحيانا كتب السنة لكن يدرسونهم بافترائهم هم، وشرحهم هم، ومعلوماتهم هم، وعلمهم هم، وعلمهم باطل هؤلاء، فما يدرسون شيء صحيح من كتب السنة، لكن الغالب الذي يدرسونه كتبهم الباطلة، حتى لو كان سرا.
ولذلك حذرك الإمام مالك كما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: «سمعت أنه يقال لا تمكن رجلا زائغ القلب من أذنك» أثر صحيح أخرجه ابن محرز في «معرفة الرجال»، وإسناده صحيح، وذكره الباجي في «المنتقى»، والشاطبي في «الاعتصام»، فالشاطبي وغيره في «الاعتصام» يحذر من أهل البدع يذكر بمثل هذه الآثار، الإمام مالك رحمه الله تعالى يحذر الناس ويحذر هؤلاء ألا يمكنوا أنفسهم ويدرسون عند زائغ من هؤلاء، هؤلاء من علامات الساعة.
ولذلك يقول الإمام مالك بن أنس لرجل: «يا هذا ما تلاعبت به فلا تلعبن بدينك»، أثر صحيح أخرجه الغضائري في «حديثه»، والبيهقي في «شعب الإيمان»، واللالكائي في «الاعتقاد»، وإسناده صحيح، ولذلك الإمام مالك ينصح المتعالمة والمبتدعة يقول لهم: إذا بتلعبون لا تلعبوا بدينكم لأن عليكم حساب، وهؤلاء يلعبون في ديننا، كل الجماعات الحزبية، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم ما دام هؤلاء ما يستحون جهلة ويخطبون، جهلة ويعظون، وجهلة ويعلمون الناس، جهلة ويعلمون الناس العلم، جهلة ويدرسون الناس الدين، اسمع ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم لهم:
عن عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت»، أخرجه البخاري في «صحيحه» وغيره، فهؤلاء الناس ما يستحوا، فليفعلوا ما يشاءون، والله يحصي لهم هذه الآثام والسيئات والذنوب في قبورهم يوم القيامة، وهؤلاء معذبون، فأنت ريح نفسك من هؤلاء، فالله سبحانه وتعالى تكفل بهم، وهذا آخر ماعندنا في هذا الدرس.
ولعل ندخل في أحاديث أخرى في قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم قاف وغير ذلك.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.