الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (70) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: شرح حديث عدي بن حاتم: "بئس الخطيب أنت قم"
2024-11-04
الجزء (70) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: شرح حديث عدي بن حاتم: "بئس الخطيب أنت قم"
المتن:
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة، عن عدي بن حاتم أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله»، قال ابن نمير: فقد غوي.
الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وانتهينا من شرح حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما في قصر الخطبة وإطالة الصلاة يوم الجمعة، وهذا الحديث حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه يبين بعد أمر وبيأتي الكلام عليه في هذا الدرس والذي بعده، فالحديث هذا فيه ألفاظ، فعندكم في الكتاب أن رجلا خطب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصيهما فقد غوى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله»، هذه الرواية التي عندكم في صحيح مسلم.
وفي رواية: «قم أو اذهب بئس الخطيب أنت»، وفي رواية: «بئس الخطيب أنت قم»، وفي رواية: «قل من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فقد غوى، ولا تقل ومن يعصيهما»، وفي كذلك رواية ذكرها الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» وكما ذكر كذلك مسلم نفسه والرواية الأولى «فقد غوى»، وفي الرواية الثانية «قال ابن نمير: فقد غوي» ولأنه من الغي وهو الانهماك في الشر.
وهذا الحديث كما عندكم أخرجه مسلم في «صحيحه»، وهو في مصنف ابن أبي شيبة لأن الإمام مسلم رواه من طريق ابن أبي شيبة قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي شيبة هو شيخ لمسلم، وكذلك أخرجه أبو داود في «سننه»، والطيالسي في «المسند»، والبغوي في «شرح السنة»، وابن حجر في «الموافقة»، والنسائي في «السنن الكبرى»، وفي «السنن الصغرى»، وأحمد في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى»، وفي «شعب الإيمان»، تعليقا، وفي «معرفة السنن»، وفي «الآداب»؛ تعليقا، وأبو عوانة في «المسند»، والشافعي في «الأم»، وفي «المسند»، وابن النحاس في «القطع والائتناف»، والطحاوي في «مشكل الآثار»، وابن حبان في «صحيحه»، والحاكم في «المستدرك»، وأبو نعيم في «المسند المستخرج»، وفي «حلية الأولياء»، والتاج السبكي في «معجم الشيوخ»، والطبراني في «المعجم الكبير»، وأبو عمرو الداني في «المكتفى في الوقف والابتداء» كلهم من طريق عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة عن عدي بن حاتم به، فهذا تخريج هذا الحديث، والألفاظ عند هؤلاء الرواة.
وهذا الحديث شرحته تقريبا في ستين صفحة وهو «بئس الخطيب أنت قم»، ولذلك الآن مثلا على سبيل المثال خطباء الرافضة الخطيب الرافضي قل له بئس الخطيب أنت قم وروح قم، فلذلك لا بد يعرفون هذا الأمر، فالكتاب شرحت فيه هذا الحديث كاملا، وسوف نأخذ شيئا يسيرا، من أراد شرح هذا الحديث فيرجع إلى هذا الكتاب موجود في الأنترنت.
هذا الحديث الآن يبين فأنت ترى أنه صلى الله عليه وسلم أنكر على الخطيب قوله «ومن يعصيهما» وإنما أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية، يعني تسوية الله سبحانه وتعالى بتسوية النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره بالعطف تعظيما لله تعالى بتقديم اسمه سبحانه، وبين النبي صلى الله عليه وسلم له في نفس الحديث، أحيانا ممكن ترى الأحاديث تفسيرها في أحاديث أخرى، فالنبي صلى الله عليه وسلم يفسر لفظ بلفظ آخر في حديث آخر منفصل، وأحيانا النبي صلى الله عليه وسلم في نفس الحديث يفسر الحديث نفسه، وهذا لا بد إذا أراد طالب العلم أن يعرف تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم، وأحكام النبي صلى الله عليه وسلم والألفاظ، فلا بد عليه أن يجمع الألفاظ، فيجمع الألفاظ ويجمع الأحاديث والرواة.
فهنا عندنا الآن قال له النبي صلى الله عليه وسلم «بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله ولا تقل ومن يعصيهما» بإشراك الضمير مع الله سبحانه وتعالى، وكذلك في رواية بين النبي صلى الله عليه وسلم للأمة ماذا يقولون «قل من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى»، «ولا تقل ومن يعصيهما»، النبي صلى الله عليه وسلم هنا زال الإشكال في هذه الألفاظ، ففي اللفظ الأول النبي صلى الله عليه وسلم «ومن يعص الله ورسوله فقد غوى» ما قال النبي صلى الله عليه وسلم هناك: ولا تقل ومن يعصيهما، ففي هذا اللفظ أزال النبي صلى الله عليه وسلم الإشكال، ممكن شخص ما يفهم اللفظ ولا يفهم المقصود، فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا بين، وهذا كما قلت لكم لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية، فلا بد أحيانا ما تقول هكذا، فلا بد أن تأتي اسم الله سبحانه وتعالى واسم النبي صلى الله عليه وسلم لكي يزول الإشكال.
وبين أهل العلم هذا الأمر منهم النووي في «شرح صحيح مسلم،» والشيخ الألباني في «خطبة الحاجة»، وكذلك أبو العباس القرطبي في «المفهم»، فبينوا أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليه لتشريكه في الضمير المقتضي للتسوية، وأمره بالعطف تعظيما لله سبحانه وتعالى بتقديم اسمه سبحانه وتعالى، فلا بد على هذا من تعظيم الله سبحانه وتعالى، فمراد النبي صلى الله عليه وسلم هنا أن هذه الأمة يعظمون الله سبحانه وتعالى، ويقدرون الله سبحانه وتعالى حق قدره، ولا يكون هذا بالكلام يكون هذا بالتطبيق.
فإذا قال الله سبحانه وتعالى وحكم بشيء في الأصول والفروع فلا يقول شخص قال فلان أو قال علان أو فلتان، فهذا إذا أتيت له بالدليل وقال مثل هذا الكلام قال والله هناك فتوى وهناك قول، أو رجع بزعمه إلى إدارة جمعيته أو إلى بلده أو ما شابه ذلك، فهذا ما عظم الله سبحانه وتعالى حق التعظيم، ولا قدر الله سبحانه وتعالى حق التقدير، فهذا قدر هواه ورجع إلى هواه، وتعصب إلى الرؤوس، فهذا إذا لم يتوب فلا بد في يوم من الأيام أن الله سبحانه وتعالى يخذله، وهؤلاء الطقات كثر، ومنهم يدعي العلم ويدعي الدكتوراه، وهؤلاء المقلدة والمميعة وغيرهم وغيرهم، كلهم يتبعون أهواءهم بغير علم، ولا يعظمون الله سبحانه وتعالى، مع هذا يدعون أنهم يعظمون الله سبحانه وتعالى، ويعظمون النبي صلى الله عليه وسلم، وهم بالقول لا بالفعل.
وهذا الإسلام والإيمان قول وعمل، الآن أكثر الناس كلهم عندهم قول فقط ما عندهم فعل وتطبيق إلا من رحم الله سبحانه وتعالى وقليل ما هم، فلذلك لا بد من تعظيم الله سبحانه وتعالى، كيف تعظيم الله؟ بتطبيق شرعه على الأفراد على الجماعات، هكذا هذا هو التعظيم، وإذا قال الله سبحانه وتعالى شيء أو حكم بشيء فلا بد على كل إنسان أن يخضع لهذا الحكم ويقول بهذا الحكم، لا يقول والله مشايخنا في بلدنا قالوا كذا وهذا الشيخ قال كذا وفلان قال كذا وحسن البنا قال كذا وما أدري من قال كذا.
فهؤلاء ما قدروا الله سبحانه وتعالى حق قدره، فلذلك ترى الجماعات والأفراد في البلدان في ذل وفي عقاب، والعقوبات تترا عليهم في كل سنة مرتين أو ثلاثة أو أربع وكما ترون لأن هؤلاء ما عظموا الله سبحانه وتعالى حق التعظيم، دائما وأبدا يركنون ويحتجون بأهوائهم وبجمعياتهم وجماعاتهم، ويرجعون إلى رؤوسهم وعقولهم، فالله سبحانه وتعالى أذل هؤلاء وحرمهم من العلم الشرعي المؤصل بالكتاب والسنة والآثار، حرمهم الله سبحانه وتعالى من العلم النافع، والله سبحانه وتعالى ابتلاهم بعلم ضار، والعلم الضار يجلس فيه الشخص عشر سنوات بزعمه يدرس عشرين سنة، أو ما تسمى بدورة أسبوع أو ثلاثة أيام أو أسبوعين أو كذا، فهؤلاء الله ابتلاهم وأضاعوا أوقاتهم مع الجهله والمقلده والمميعة والمتحزبة والدكاترة ضيعوا أوقاتهم، وإلى الآن ما حصلوا شيء من العلم لماذا؟ لأن الله ابتلاهم بعلم ضار غير نافع، وهؤلاء سوف يموتون على جهل وهم يظنون أنهم عندهم علم، وهم ليس عندهم علم، عندهم علم ضار.
وهؤلاء كما بينت لكم في دروس: «أحكام الأرواح والأجساد» موعدهم في سكرات الموت، كل واحد في دار البرزخ بيعرف أنه كان على باطل وهو يدري أصلا، لكن هناك يعترف هنا ما يعترف، في دار الدنيا ما يعترف إلا النادر منهم، عندهم من الكبر والعناد والإباء والإنكار والتكبر والعجب، فكيف يرجع هذا وكيف يعترف؟ في دار البرزخ يعترف ولا بد، وهذه الأصناف كثر موجودة لا تخفى عليكم هذه الأصناف من أهل البدع، من الجماعات الحزبية كلهم بلا استثناء منهم، فهؤلاء وقعوا في هذا الأمر، ولا يريد واحد منهم أنه يدرس العلم النافع، يدري لا يعرف يصلي، ولا يعرف يصوم، ولا يعرف يحج، ولا يعرف يعتمر، ولا عنده أحكام التوحيد جملة تفصيلا ولا مسائل الإيمان ولا مسائل القدر ولا الدعوة الصحيحة، ولا عنده شيء من الصواب إلا الشيء القليل، هذا القليل موجود عند أهل السنة أصلا، لكن غالب ما عنده علم غير نافع في الأصول والفروع، وهؤلاء أوتوا بسبب التقليد المذموم.
وإلى الآن كما ترون يرجعون إلى القصاص الوعاظ الدكاترة الخطباء، وينشرون لهم وينشرون هؤلاء العوام أتباع الجماعات الحزبية من الشباب منهم وغيرهم ينشرون الأحاديث الضعيفة والمنكرة والباطلة في الأصول والفروع، ومع هذا يعلمون أن هؤلاء ما عندهم علم، لكن حصل لهم هذا اعتقاد أن هذا من الدين، وهو ليس من الدين تكبرا على الحق، ما يخضعون إلى الحق يخضعون إلى رؤوسهم رؤوس الضلالة.
وانظر إلى الرافضة كلهم في العالم يعلمون أن مشايخهم جهلة وكذبة ولا يعرفون شيء، لكن يخضعون لهم لماذا؟ للاعتقاد الرافضي، ولا يخضعون لكلام الله سبحانه وتعالى وكلام النبي صلى الله عليه وسلم، ويظنون أن هذا من الدين، كذلك المتحزبة بجميع أنواعهم والمقلدة، هؤلاء نفس هؤلاء، يخضعون إلى رؤوسهم، ويأخذون منهم ويعلمون أن ليس عندهم علم، وأن حلقاتهم دوراتهم ما منها فائدة.
الآن ثلاثين سنة بزعمهم يفعلون دورات وما استفادوا شيء، عشرين سنة ما استفادوا شيء، عشر سنوات ما استفادوا شيء، يعني ما بيستفيدون شيء ويموتون على الجهل، وكبار السن يموتون على الجهل البسيط، هذا أهون، أما المتحزبة كلهم يموتون على الجهل المركب وهذا أخطر لأنه يظن عنده علم، يتفاجأ في دار البرزخ أنه ليس عنده علم، فهذا هلك ما في فائدة، ما له ولي، من ينصره غير الله؟ وليه الله سبحانه وتعالى، وليس عنده شيء من الدين والعلم والورع والصلاح ما في شيء عنده، فلذلك نقول له فلينفعوك هؤلاء المبتدعة الذين تدافع عنهم الآن وتنشر لهم، وإذا أتي بواحد ونزلوا له إعلان تنشره في كل مكان، يلا الآن فلينفعك هذا.
والمبتدعة كما بين الإمام الشوكاني وغيره على هذا الأمر أي التكبر والعجب ولا يتوب واحد منهم، فلذلك فليعطونا هؤلاء أن واحد من المبتدعة هؤلاء تاب، وبزعمه إذا تاب درس عند أهل السنة ورجع إلى علماء السنة ما في، ولذلك انظر إلى المتحزبة كلهم في العالم ما يرجعون إلى الشيخ ابن باز وإلى كتبه، والشيخ ابن عثيمين وإلى كتبه الشيخ الألباني إلا إذا كان موافق لأهوائهم، وإلا أحكام كثيرة في الأصول والفروع يخالفهم الشيخ ابن باز ما يأخذون بقوله، وكذلك شيخنا الشيخ ابن عثيمين ما يأخذون قوله في أكثر الأصول والفروع، لكن يأخذون ما يشتهون، كذلك الشيخ الألباني وغيرهم وغيرهم من علماء السنة.
وهذا ليس برجوع ترجعون في أشياء قليلة لأن لا بد أهل السنة أو هؤلاء المتحزبة يوافقون أهل السنة علماء السنة في أشياء يسيره لا بد، لكن في غالب الأحكام ما يوافقون أهل السنة ولا علماء السنة هؤلاء المتحزبين، فهذا ليس برجوع لأنهم يدعون أنهم يرجعون إلى الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني، ويقولون قديما وحديثا لهذا العامي أو هذه العامية فيأتينا هذا العامي أن هؤلاء يرجعون إلى الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وكذا وكذا، هؤلاء ناس منافقين أصلا ويكذبون، يأخذون ما يشتهون، وإلا في الغالب هم منكرون لمن الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين.
وكذلك تأتينا هذه العامية وما تدري بشيء تقول أن هؤلاء يرجعون إلى الشيخ ابن عثيمين وكذا وما تدري، يكذبون عليها التراثيات والحزبيات، فلذلك هؤلاء ليسوا على منهج الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين ولا الشيخ الألباني ولا غيرهم، وبينا هذا كثيرا للناس في العالم، وتبين للناس أن فعلا هؤلاء ما يرجعون إلى المشايخ الكبار مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني وغيرهم، ما يرجعون لهم، يرجعون إلى أهوائهم وإلى رؤوسهم رؤوس الضلالة، وإلا لو رجعوا إلى هؤلاء المشايخ الكبار لهداهم الله وعرفوا الحق وعرفوا العلم، وتعاونوا مع أهل الحديث، لكن كما ترون إلى الآن معرضون ويعادون أهل الحديث، فكيف هؤلاء يرجعون! هؤلاء يرجعون إلى أهوائهم.
ولذلك المنافقون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ما يرجعون إلى الله سبحانه وتعالى ولا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلا على حسب أهوائهم، وإلا يرجعون إلى رؤوسهم ويطبقون ما في رؤوسهم فضلوا، لو هؤلاء المنافقون كما يزعمون يشهدون أن هذا الإسلام حق ورجعوا إليه لاهتدوا، لكن لأنه ما يرجعون إلا على حسب الهوى، الروافض يدعون أنهم يرجعون إلى القرآن والسنة، لو رجعوا هؤلاء إلى القرآن والسنة لاهتدوا لأن القرآن يهدي الإنسان، السنة تهدي الإنسان، وهذا يدل على أن هؤلاء ما يرجعون إلى الكتاب والسنة فضلوا بناء على أنهم ما يرجعون، فأي اسم هذا وضعوا لنا؟ جمهورية إيران الإسلامية من أين لهم الإسلامية؟ جمهورية إيران الرافضية، هذا بعد الاسم الصحيح الذي وضعه الأستاذ أنور موسى جمهورية إيران المجوسية، هذا الاسم الصواب فلذلك يجب أن ننتبه.
المتحزبة معقولة فرقة الإخوان، فرقة التبليغ، وفرقة السرورية وفرقة القطبية، والربيعية، والطقاتية والتقليدية، وما أدري من وما أدري ذاك معقولة هؤلاء لم يهتدوا إلى الآن؟ سنوات طويلة ما عرفوا الحق ما عرفوا مذهب أهل السنة، ما عرفوا كيف يرجعون إلى الشيخ ابن باز وابن عثيمين والشيخ الألباني ما يصير وهم يدعون أنهم يرجعوا لهم ويرجعون إلى القرآن والسنة كيف ضلوا؟ لأنهم تركوا القرآن والسنة، فلنعرف هذه الأمور، ما عرفوا منهج الشيخ ابن باز ولا الشيخ ابن عثيمين ولا الشيخ الألباني لأنهم ما يرجعون لهم، يرجعون حق ربيع الضال، الربيعية ضلوا، معقول هؤلاء يرجعون إلى الكتاب والسنة وآثار الصحابة؟ ما معقولة.
يعني الآن الله سبحانه وتعالى بين أن القرآن يهدي للتي هي أحسن، كيف ضلوا هؤلاء؟ السنة تهدي للتي هي أحسن فكيف ضلوا عن السنة؟ يأخذون منهج الصحابة يدعون الربيعية هؤلاء، ضلوا هؤلاء لأنهم وضعوا لهم رؤوس ضلالة، ولم يبق لهم إلا ربيع وعبيد المكابري لأنه إلى الآن مكابر على كبره وجاهل ولا يعرف شيء في السنة وفي السلفية، لو كان يعرف شيء في السنة لاهتدى كيف ضل هذا عبيد المكابري؟ ضل لأنه لا يعرف شيء في السنة ولا يعرف شيء في السلفية فضل الرجل، ويعلم أن ربيع ضال على خطأ وضلالات وبلاوى، ومع هذا واقف معه جسدا لا قلبا، فلذلك خائف منه، الباقي ما خافوا كلهم شالوا عليه عن ربيع، والآن يردون عليه ويبينون أمره وأنه ضال وأنه مرجئ وأنه قطبي وغيره، وأهل السنة نهوا أمره من قديم هذا ربيع المخربي وعبيد المكابري، توكم أنتم تعرفونهم.
فلذلك كيف هؤلاء ما يعرفون السلفية الحقة ولا السنة النبوية، هؤلاء يعرفون أهواءهم لماذا؟ عندهم علم غير نافع ضار، فلا بد أن نعرف كذلك السرورية والقطبية وغيرهم، يدعون أنهم يرجعون إلى القرآن وإلى الآن في الضلالة ما يصير، هؤلاء ما يأخذون القرآن، هؤلاء يدعون أنهم يأخذون بالسنة ويعملون بالسنة، وهم للآن ضلال الإخوانية سبعين سنة وهم ضالون، وللآن ما عرفوا الدين وما عرفوا الهداية ما يصير لازم في شيء، هؤلاء يتبعون أهواءهم كلهم، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم بين «سوف تفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرق كلها في النار» هؤلاء في النار إلا واحدة، وهذه الواحدة تكون على الكتاب والسنة وآثار الصحابة قولا وفعلا، وهم أهل الحديث وتكلمنا هذا كثيرا، والكتب عن أهل الحديث موجودة ومطبوعة، وأهل الحديث الفرقة الناجية قديما وحديثا إلى قيام الساعة ومن تابعها من المسلمين، الباقي في ضلالة والعياذ بالله، فكيف يطبقون الكتاب والسنة، فهذا الأمر بينه النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الخطيب رغم أن هذا الخطيب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن الصحابة، فبين له هذا الأمر وفصل له.
فهؤلاء المبتدعة بسبب الضلالات ما قدروا الله سبحانه وتعالى ولا عظموا الله إلى الآن، فلذلك على كل مسلم إذا أراد الله سبحانه وتعالى يثبته على الهداية وعلى الصراط المستقيم وعلى العلم النافع عليه أن يعظم الله حقيقة لا قولا، وفعلا يقدر الله سبحانه وتعالى حق التقدير، ويعظم النبي صلى الله عليه وسلم، ويقدر الرسول صلى الله عليه وسلم حق التقدير، إذا قال الله شيء خلاص يسلم لله، إذا قال النبي صلى الله عليه وسلم شيء يسلم لله، وإلا سوف يرى يوم من الأيام مع المبتدعة محشور ومذلول ولا بد، فلماذا الله أضلهم كلهم؟ لأن هؤلاء ما عظموا الله، ولا عظموا القرآن، ولا عظموا السنة، ولا عظموا الآثار، فأضلهم الله سبحانه وتعالى، فلذلك التعظيم أمره مهم، وألفت كتاب في التعظيم مدح التعظيم ولعله عن قريب يطبع في الكمبيوتر.
وانظر كلام أهل العلم وانظر إلى الآيات في التعظيم، كل واحد يعظم لنا جمعيته يقول أعظم الله كذاب، يعظمون جماعاتهم الجاهلية يقولون نعظم الله، يعظمون أقوالهم وأفعالهم الخسيسة يقولون نعظم الله كذابون، ونقول لهم قال الله ما يعظمون يعادون، ويعظمون جمعياتهم وجماعاتهم، يقولون نعظم الرسول صلى الله عليه وسلم، ما أكثر أهل البدع الذين معهم والذين يأتون بهم ويتعاونون معهم في العالم يردون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ويردون سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومع هذا يتعاونون معهم، فأين تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم له وأنتم تتعاونون مع المبتدعة من السرورية والقطبية والإخوانية وغيرهم وغيرهم، ويأتون برؤوس الضلالة ويتعاونون مع الرافضة، ويدعون أنهم يعظمون الرسول صلى الله عليه وسلم، أين التعظيم هذا؟.
لو عندكم تعظيم لتبتم إلى الله وهجرتم أهل البدع، وهجرتم البدع ورؤوس أهل البدع ولم تتعاونوا معهم، تتعاونون مع أهل السنة، وانظر إلى المبتدعة في كل بلد يأتون بمبتدع ضال عدو لله سبحانه وتعالى وعدو للنبي صلى الله عليه وسلم ويقولون نعظم الله ونعظم الرسول أين التعظيم؟ كله كذب وغش وخديعة ومكر، والمكر والخديعة في النار يعني صاحبهما في النار والعياذ بالله، وما أكثر هؤلاء الناس في البلدان الآن يغشون المسلمين، ويمكرون بالمسلمين والإسلام لماذا؟ هؤلاء تعلموا علم غير نافع، على ما يرى من الخوارج الداعشية يفعلون في الإسلام والمسلمين من القتل والتشريد وغيره وغيره وبعد يثني عليهم يقول هؤلاء مجاهدون، فاعلم أن هذا زنديق خلاص أي يعظم الله سبحانه وتعالى ويعظم النبي صلى الله عليه وسلم! هذا زنديق خلاص انتهى أمره
فأي واحد يعظم هؤلاء المبتدعة، وهم يعادون الإسلام والمسلمين فاعلم أنه زنديق، فيأتينا حماسي إخواني يثني على الرافضة، فاعلم أنه زنديق هذا، والله سبحانه وتعالى يسخط عليه في الدنيا وفي البرزخ ويوم الآخرة، ولا يحبه الله سبحانه وتعالى لأنه يوالي أعداء الله سبحانه وتعالى، وأعداء النبي صلى الله عليه وسلم أعداء الصحابة رضي الله عنهم، والأموال كثرت الآن في هذا الزمان فهب هؤلاء المبتدعة على الدنيا وتركوا الدين، وكل واحد الآن يجمع في هذه الدنيا ويقول أعظم الله وهو لا يعظم الله يعظم هذه الدنيا، ما تسوى هذه الدنيا جناح بعوضة عند الله.
وهؤلاء الطقات الموجودة يؤتى بهم يوم القيامة حتى الرجل السمين منهم، أو على سبيل مثال هذا، وإلا الغني وغيره وهؤلاء المبتدعة والمتحزبة والمتنصبة هؤلاء يؤتى بهم يوم القيامة الواحد منهم ما يزن جناح بعوضة عند الله، وهو يقول أعظم الله سبحانه وتعالى وأعظم النبي صلى الله عليه وسلم وأعظم الدين وأعظم الإسلام وأعظم القرآن أين؟ الآن أنت ما تسوى شيء عند الله، أتيت عند الله ما تسوى شيء، يعني أنت ما كنت تعظم الله سبحانه وتعالى، ولا تعظم النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة، هذا أنت تأتي يوم القيامة ما تزن جناح بعوضة، يعني ليس بشيء، فأين الأمور هذه؟ فهؤلاء يعظمون أنفسهم ويعظمون جمعياتهم.
الآن أهل البدع كثر يطعنون في الدين ويطعنون في الأصول والفروع، ولا متحزب يتكلم إلا النادر منهم، لكن إذا تكلموا على جمعياتهم هبوا كلهم يدافعون عن هذه الجمعية، كيف نازل عليها الوحي هذه! الجمعيات هذه تخطئ وتصيب، فأهل السنة بينوا عن جمعيتكم أيها التراثيون فيها بلاوى وضلالات وبلاوى، أبوا إلا نفورا والدفاع عنها، طيب كثر أوناس يطعنون في السنة وأهل السنة وكتب أهل السنة وينكم ما تدافعون؟ عظموا الله سبحانه وتعالى ودافعوا، ما ينكر التراثية إلا ما أشرب من هواهم كما بين النبي صلى الله عليه وسلم عنهم، وإلا أشياء كثيرة ما ينكرونها، فيما بينهم منكرات وأباطيل بين التراثيين والتراثيات بلاوى، ما ينكرون هذه المنكرات فيما بين التراثيات والتراثيين من البدع والضلالات، ويأتون بالجاهلات بزعمهن الداعيات.
وهؤلاء يأتون بالجبيلان وطبيلان وما أدري من من الجهله، ويستهزئ بالكتاب والسنة وإلى آخره، وإذا أحد بزعمهم استهزأ قال هذا يستهزئ بالدين، طيب هؤلاء تأتون بهم الآن يستهزئون بالدين والسنة وغيره كلها ضحك فيما لا شيء أصلا، محاضرة كاملة ساعتين كلها كذب يسمونها نكت وخلط رجال ونساء بلاوى، ولم يجد الذين حضروا للجبيلان وغيره وغيره أي علم هباء منثورة تجمعوا وانتشروا ولا شيء، جمع وثقف بعدين ما في شيء، ومع هذا إلى الآن مواصلين، أين تعظيم الدين أين تعظيم العلم؟ كلام، هؤلاء خل يأتون بس إلى الله سبحانه وتعالى في حياة البرزخ ويعرفون، وإلا الله سبحانه وتعالى يهلكهم الآن شيئا فشيئا، فلذلك لا بد من تعظيم الله سبحانه وتعالى.
فيقول أهل العلم عن هذا: قال أبو العباس القرطبي في «المفهم»: (ظاهره يعني الحديث أنه أنكر عليه جمع اسم الله واسم رسوله في ضمير واحد)، ومن يعصيهما، فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وفسر هذا الرسول صلى الله عليه وسلم «قل من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصي الله ورسوله فقد غوى، ولا تقل ومن يعصيهما»، فالقرطبي يبين هذا الأمر.
وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى في «إكمال المعلم»: (أنكر عليه) يعني النبي صلى الله عليه وسلم (جمع اسمه مع اسم الله في كلمة واحدة وضمير واحد لما فيه من التسوية تعظيما لله تعالى)، فهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم، فعلى الناس أن يقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ما يقتدون بهؤلاء الطقات.
وقال البغوي رحمه الله تعالى في «شرح السنة»: (وفيه) يعني الحديث (تعليم الأدب في المنطق، وكراهية الجمع بين اسم الله تعالى واسم غيره لأنه يتضمن نوعا من التسوية) هذه من الآداب، نعظم الله تعالى من الآداب الإسلامية، والذي يعظم جمعيته أو رأسه وغير ذلك فهذا ما عنده أدب لا مع الله تعالى ولا مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذا التعظيم من الآداب الإسلامية، ولذلك انظر إلى الإذاعات الإخوانية وغيرها ما فيها إلا تعظيم رؤوسهم، ولا يعظمون الله سبحانه وتعالى بزعمهم إلا قولا، ولا يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم إلا قولا، وإلا الإخوان في الإذاعة القرآن هذه كانوا يريدون يفعلون بزعمهم مسلسل وفيلم عن حسن البنا يعني يعظمون رأس الضلال، شنو فيلم هذا في الدين في أفلام وغيره! فهؤلاء الله سبحانه وتعالى أضلهم على علم.
فالمفروض هؤلاء يقيمون حدود الله سبحانه وتعالى لأن ذلك من التعظيم، ويقيمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك من التعظيم، ولذلك إذا سمعت إخوانيا يتكلم عن الأخلاق وعن الآداب يقول هذا وهو قلبه فارق وحاقد على الإسلام والمسلمين، إذا تمكن من المسلمين وبلد المسلمين فعل الأفاعيل على قول العوام ولا فرعون، وهؤلاء أخس من فرعون أصلا، فلذلك هؤلاء ما عندهم تعظيم للدين، فلذلك التعظيم والتقدير والأمور الأخرى من الآداب الإسلامية فلا بد أن نتأدب بها لأن هذا من التعظيم لله سبحانه وتعالى.
فالتعظيم لله سبحانه وتعالى ليس بالأقوال بالتطبيق والأفعال، والدفاع عن الله سبحانه وتعالى هذا من التعظيم، أي واحد مشهور غير مشهور، عالم غير عالم، فلذلك ترى إذا كان مثلا رأس من الرؤوس في جماعاتهم فلا ترى لو أخطأ وقال ضلالة وقال كذا ما يرد عليه ولا ينصحه ولا يتكلم فيه، إذا غيره يتكلم ويرد ويدعي أنه ينصر السنة، طيب عندك قريب واحد منك فلماذا لا ترد عليه على خطأه؟ فلذلك هؤلاء ما عندهم تعظيم خاصة المميعة من طقة العباد عبد الرزاق العباد وأمثال هؤلاء، ضلالات عند التراثيين ولا يردون عليهم ولا يتكلمون عليهم، أين تعظيم الله سبحانه وتعالى اللي يشرح لنا الأذكار اللي يشرح لنا ما أدري ماذا، وإذا أتى على التعظيم فقال لا بد أن نعظم الله، أين أنت عن التعظيم وتذهب إلى السرورية والقطبية أنت عبدالرزاق العباد، هذا من تعظيم الله تذهب إلى أعداء الله وأعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وتنصرهم، تكثر سوادهم، وأنت تعلم أنه ما تستفيد أنت ولا هم يستفيدون شيء أصلا من دروسك.
الآن سنوات طويلة ماذا استفاد منك من دروسك التراثيين في الخليج أو في غيرها تذهب إليهم مراراماذا استفادوا؟ ما في شيء، لكنه شهرة، هذا ما عنده تعظيم لله ولا للرسول صلى الله عليه وسلم، فلذلك لا بد نعظم الله سبحانه وتعالى على مراد الله، ونعظم النبي صلى الله عليه وسلم على مراد النبي صلى الله عليه وسلم ليس بالأهواء والرؤوس وعلى الشهوة يشتهي أو ما يشتهي، فلذلك اعرف هذه الأمور، ولا مرة عبد الرزاق العباد أتى إلى أهل السنة ينصرهم أو يدفع عنهم أو كذا أو كذا، اللي يريد يضرب على التواصل المرئي وينظر عن عبد الرزاق العباد عند من جالس في جهة الغرب ولا جهة الشرق ولا الخليج ولا غيره؟ ما في حلقة إلا عند المبتدعة عند المتحزبة، دورة عند المتحزبة، محاضرة عند المتحزبة، أين التعظيم؟ وأين شرحه للأذكار؟ الأذكار هذه أذكار عظيمة كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلفظ بها لكي يقتدون وتقتدي الأمة به، ويعظمون الله سبحانه وتعالى بهذه الأذكار، بس شروح حبر على ورق.
وهذه الطقات موجودة كثر في البلدان، فلذلك هؤلاء لا تلتفت إليهم ولا تدرس عندهم لأنهم غير موفقين، الآن الذين يدرسون عندهم عشرين سنة أو ثلاثين سنة ما استفادوا شيء، لن يستفيدوا شيء خلاص ما دام هذه المدة درسوا هؤلاء الشباب أو الشباب الذين درسوا عندهم ما استفادوا شيء ولا عرفوا دينهم، إلى الآن على الجهل، أحكام كثيرة ما يعرفونها في الأصول ولا في الفروع، وإذا في أحكام في الفروع أو الأصول ما يدرون عنها ينكرونها، وهي من الدين ومن منهج الصحابة، هؤلاء متنصبة ما منهم فائدة، فلذلك لا بد نعرف الآداب الإسلامية وتطبيق هذا الأدب، ومن الآداب ألا يذهب الشخص عند أهل البدع ويدرس أهل البدع.
نقول لهذا عبد الرزاق العباد لا تذهب إلى أهل البدع لأن هذا ليس من الآداب، إذا ذهبت إليهم هذا ليس من الآداب الإسلامية، من الآداب الإسلامية الابتعاد عن أهل البدع وأهل التحزب، وللآن لم يتوب وليس له نصيحة في السلفية الحق، ما يرد إلا على الصوفية بزعمه أنه رد على أهل البدع، ماسك لنا الصوفية، الآن المبتدعة كثر وإن كان فعلا يرد على السلفية في شيء لا يرد على الصوفية، لكن يرد على السلفيين في بعض الأشياء، لكن أين عبد الرزاق العباد من السرورية اللي يتعاون معهم في أمريكا وغيره وغيره؟ أين الردود على القطبية، على الإخوانية، على الربيعية، على المرجئة، على خطرهم موجود في الخليج أضلوا خلق من الشباب، ولا رد ولا على أحد من هؤلاء، هذا غير ناصح للسلفية.
ولذلك ما عنده بعد عبد المحسن العباد هذا إلا بزعمه على الإرهابيين، والإرهابيين من هم؟ الدواعش، الإرهابيين التراثيين أين ردودك على التراثيين الإرهابيين، والسروريين الإرهابيين، القطبيين في بلدك؟ ما رددت عليهم ولا بينت، أين ردودكم على سلمان وسفر والقرني ومحمد العريفي وغيرهم؟ ما في، فلذلك هؤلاء ما عظموا الله سبحانه وتعالى، هؤلاء شروح في الهواء ما في شيء، لا هم انتفعوا ولا الذين درسوا عندهم انتفعوا، ولذلك انظر يأتون لنا يذهبون من بلدنا على السنة من الشباب، ويدرسون عند عبد الرزاق العباد يأتون مبتدعة، يتعاونون مع المتحزبة والمبتدعة عندنا، ويحاربون أهل الحديث، فهؤلاء عندهم علم غير نافع ولم يعظموا الله، معقول هؤلاء ينشرون الهدى وهم في الضلالة؟ ما يصير إلى الآن، بعد هذه السنوات الطويلة إلى الآن، فلذلك اعرف عند من تدرس ومن تدافع، فعظم الله سبحانه وتعالى أفضل لك، وعظم النبي صلى الله عليه وسلم، واترك عنك الطقات الموجودة.
ولذلك يقول العلامة السندي في «حاشيته على سنن النسائي»: (وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام: من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه كان يجوز له الجمع في الضمير بينه وبين ربه، وذلك ممتنع عن غيره، قال: وإنما يمتنع من غيره دونه لأن غيره إذا جمع أوهم إطلاقه التسوية بخلافه هو، فإن منصبه لا يتطرق إليه إيهام ذلك)، فلذلك نحن ما نشارك في الألفاظ الله سبحانه وتعالى مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فلذلك لا بد من ذكر الاسم لكي لا يتطرق إيهام.
ولذلك انظر إلى الصوفية بزعمهم يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم وهم يكذبون عليه، ويعبدون النبي صلى الله عليه وسلم، يعبدون القبور، هذا تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، فسووا النبي مع الله سبحانه وتعالى، فهذه فرق ضالة ما عندهم علم نافع ولا تعظيم لله سبحانه وتعالى ولا تعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال النووي في «شرح صحيح مسلم» أن: سبب النهي أن الخطب شأنها البسط والإيضاح واجتناب الإشارات والرموز، ولذلك انظر إلى عدد من الخطباء ما عندهم إلا الإشارات والرموز، ما عندهم علم يوصلونه إلى الناس، فهؤلاء شأنهم وأمرهم عظيم عند الله في حياة البرزخ، ولعل نكمل إن شاء الله الدرس القادم لأنه أصبح في هذا الزمان عند الخطباء الجهل علما والعلم جهلا عندما أخذوا بالرأي والهوى وتركوا الآثار والسنة، فوقعت الفتنة بين المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولعل نتكلم على هذا في الدرس القادم.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.