الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (59) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: آداب وسنن خطبة الجمعة
2024-10-20
الجزء (59) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: آداب وسنن خطبة الجمعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وما زلنا نبين أحكام الجمعة، فبينا في الدرس الذي سلف عن مسألة تخفيف الصلاة والخطبة، وكيف كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم قصدا وصلاته قصدا، وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم»، وهذا كلام جابر رضي الله عنه يبين لنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب.
وبالنسبة «يقول صبحكم ومساكم» هذا قول جابر رضي الله عنه، فصبحكم ومساكم هذا القول عائد إلى منذر الجيش ليس قول الله سبحانه وتعالى وليس قول النبي صلى الله عليه وسلم، فليس هذا عائد إلى الله ولا عائد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن عائد إلى منذر الجيش، وهذا قول صحابي صبحكم ومساكم، وهذا فلا بأس بالتصبيح في الصباح بالمسرات للناس، والدعاء لهم بالخير في الصباح، كذلك في المساء مساكم الله بالخير، فهذه الأمور مشروعة، وهي بعد كذلك تدخل بالدعاء أن تدعو للمسلمين صباحا وتدعو للمسلمين مساء، سواء أفراد أو عوائل أو جماعات أو بلدان، وهكذا، وهذا من السنة وهي شيء مشروع.
وبلا شك الذي يصبح الناس بهذا الخير ويذكرهم بالخير ويذكرهم بالله سبحانه وتعالى، فهذا بلا شك بيؤجر وله أجر على ذلك، والذي يرد عليه كذلك له أجر، مثل السلام الشخص يسلم على الناس له أجر والناس يسلمون عليه لهم أجر، وهكذا فهذه من الأمور الطيبة المشروعة المباحة، وهي أدعية، فلا بأس بذلك.
وذكرنا لكم كذلك بالنسبة للسنن سنن الخطبة في الدروس التي سلفت، وبينا كذلك بالنسبة مما ذكر بعض أهل العلم أن بعض الأمور وبعض الأحكام في الخطبة وذكروا أنها من الأركان، وبينا أنها ليس من الأركان، بل من السنن، وكذلك هذا قول عدد من العلماء أنها من السنن، وبينا هذا ويأتي ما هو الواجب في الخطبة.
كذلك من السنن ويقول: «أما بعد»، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب أثنى على الله سبحانه وتعالى وصلى على النبي ثم بعد ذلك يقول أما بعد، أما بعد هذه من السنة، وأما بعد يؤتى بها للفصل بين الثناء على الله سبحانه وتعالى والتحميد والتكبير والذكر وبين كلام الخطيب، فبعد ما يثني على الله يقول أما بعد، فيفصل الكلام الثناء على الله مع بدء كلامه، فإذا أراد أن يبدأ في الكلام الذي سوف يخطب به يقول أما بعد، وبينت لكم بالنسبة عن الثناء على الله والتحميد وغير ذلك، هذه من السنن وليس من الأركان، وبينا ذلك أن بعض أهل العلم يرون هذا، لكن ليس صحيح أنه ركن، وبينا أنه من السنن فهذا الآن، وبيأتي يعني بعض الأمور في هذا.
وهذه الأحاديث تدل على ماذا؟ تدل على أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بليغة ومؤثرة، ويأتي النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن، يعني يذكر الأحكام بالأدلة، ويذكر الأحاديث سواء القدسية أو الحديثية، ويستدل بها على الأحكام، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت خطبته هكذا مؤثرة ومفيدة، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين للصحابة أشياء كثيرة يوم الجمعة في الخطبة من أحكام الأصول والفروع، والخطبة لا بد أن تكون هكذا، وإلا مردودة على الخطيب كما قلت لكم إذا في السياسيات وأشياء غير مفيدة وما أدري كيف كما لا يخفى عليكم، فهذه الخطب ليست مثل خطب النبي صلى الله عليه وسلم فهي مخالفة، فخطب النبي هكذا أن تكون الخطبة فصيحة وبليغة ومؤثرة ومرتبة على الكتاب والسنة.
ولذلك بينت لكم كان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جابر بن سمرة يذكر الناس ويقرأ القرآن، يعني يذكر الناس بالله سبحانه وتعالى وبالقرآن والسنة، ويقرأ القرآن ما يقرأ القرآن هكذا لا لكي يستدل على أحكام ويعلم الناس ويربي الناس على الكتاب وعلى السنة، ولم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بأي شيء مما يأتي به هؤلاء الخطباء يشرقون بالناس ويغربون، لا الخطيب فاهم شيء ولا المصليين فاهمين شيء، فلذلك هذه أكثر الخطب مخالفة لخطب النبي صلى الله عليه وسلم.
فكيف تكون الخطبة مقبولة من الخطيب؟ أن تكون مثل خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، فالأصل في الخطبة أن يبحث الخطيب، فالخطبة الشرعية أن يبحث الخطيب قبل أن يأتي يوم الجمعة بثلاثة أيام، أربعة أيام، على حسبه، ويكون فقيه يعني طالب علم فقيه هذا على الأقل، وإلا لا يخفى عليكم كل الذين مسكوا الخطابة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي القرون الفاضلة كلهم علماء، أبو بكر بعد النبي صلى الله عليه وسلم وعمر وعثمان وعلي ومعاوية رضي الله عنهم، والأئمة فقهاء، لكن إذا ما في فقهاء على قولهم لا بد أن يكون الخطيب فقيه طالب علم يعرف ودارس، ليس دارس في الجامعة لا دارس على العلماء علماء السنة، هذه الدراسة في الجامعة ما تسوى ولا فلس في ديننا.
فلا بد أن يبحث في الأصول والفروع، ويفتح الكتب ويقرأ القرآن ويقرأ التفاسير، ويقرأ الحديث وينظر عن الأحاديث الصحيحة والضعيفة، وينظر في كتب الفقه، وخاصة شروح صحيح البخاري صحيح المسلم شروح كتب السنن، وهكذا، ويسأل لا بد يسأل، خطيب عشرين سنة يخطب ما يسأل عن شيء، يعني ما يشكل عليه ما هذا؟ شنو هذا بروحه بهيمة ما يصير أصلا الإمام المسلم يسأل الإمام البخاري، زائدة بن قدامة يسأل سفيان، الإمام الترمذي يسأل البخاري، الإمام البخاري يسأل الإمام ابن المديني، الإمام أحمد يسأل الإمام الشافعي، الشافعي يسأل الإمام أحمد رغم أنه أكبر منه سنا إذا في شيء يقول في علم الحديث أو شيء حديث ضعيف حديث صحيح أخبرنا، انظر إلى التواضع، وهكذا الأئمة الصحابة والتابعين وغيرهم وغيرهم ما يصير أصلا إنه ما يسأل، ونحن عشر سنوات عند شيخنا العلامة فقيه الأمة شيخ محمد بن صالح العثيمين كل يوم أسأله، أحيانا صباحا أحيانا مساء وفي الدروس كل يوم ما فيه، لا بد يشكل على طالب العلم أشياء.
فهكذا حصل الأئمة والحفاظ والعلماء وطلبة العلم العلم الذي يريده الله سبحانه وتعالى ويريده النبي صلى الله عليه وسلم، أما هؤلاء أكثر هؤلاء الخطباء متكبرون على جهلهم، وما فعل هؤلاء هكذا لا يسألون عن هذه الخطب ولا الأحاديث الضعيفة التي يقرؤون على الناس ولا شيء هذا يدل على جهلهم، ولماذا لم يوفقوا في الدين؟ بسبب هذا التكبر، ما في تواضع ما في شيء فبقوا على جهلهم، ثلاثين سنة يخطب الشخص عشرين سنة عشر سنوات ما فهم الناس منه شيء، وهم في رقبته يوم القيامة، وسوف يطأونه بأرجلهم ويلعنونه لماذا؟ لأنه ما علمهم شيء ولا يسأل ولا يفتح كتاب إلا شيء يسير هنا وهناك، وإلا على الأشرطة على الجرائد على ما أدري ماذا ويأتون يخطبون، فالناس ما فهموا شيء طول هذه السنوات ما عرفوا أحكام الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا التوحيد ولا الاعتقاد الصحيح ولا مسائل الإيمان ولا مسائل القدر، والناس واقعين في الاعتقاد الفاسدة في القدر، في مسائل الإيمان، في التوحيد، في الشرك، في البدع، ففاقد الشيء لا يعطيه.
فلذلك هذا الأمر أولا يبحث، هذا إحنا نتكلم عن طالب علم فقيه، أما الطقات هذه الآن ما نذكرهم بشيء، هؤلاء أصلا كلهم المفروض ما في ولا واحد يخطب الجمعة على الناس بس يصلون صلاة الجمعة ويمشون، ولا يأخذون منهم كلمة ولا شيء، أي مسلم بيأخذ من هؤلاء الخطباء أحكام الصيام أو الحج مثلا أو في الطهارة أو في الصلاة أو التوحيد وكذا بيضل ويهلك، صل وامش بس لأنه صليت مع الناس مع المسلمين، أما هؤلاء فلا يؤخذ منهم شيء، نحن نتكلم عن الخطيب الفقيه، فهذا هكذا يبحث وينظر ويسأل عن الأحاديث صحيحة أو ضعيفة، هل هذا حديث صحيح ضعيف، يسأل أهل علماء السنة ما يسأل بعد أي واحد، فيسأل علماء السنة عما يشكل عليه، وإلا هذه أكثرهم الآن هؤلاء الخطباء كلهم مقلدة أي شيء يسمعه أي شيء يلقفه، فمثل الشبكة اليهودية أي شيء حصى أي شيء عفاطي كل شيء تأخذ، فلذلك اعرف هؤلاء يأخذون كل شيء.
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذر منهم، وبين أمرهم، ما في شيء إلا النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن وأهل الفتن حذر منه وبين أمرهم هؤلاء المتحزبة المتعصبة والمقلدة المتعصبة، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه «بين آدم» يعني بين خلق آدم عليه السلام «إلى قيام الساعة» يعني إلى آخر الساعة، إلى قيام الساعة يعني آخر الساعة آخر الدنيا «خلق»، وفي رواية عند مسلم «أمر» هذا الأمر الخطير، انظر بين النبي صلى الله عليه وسلم للناس مبعد في هذا الزمان بين أمر الفتن وأهل الفتن من أهل الكفر في الخارج وأهل البدع في الداخل من عهد آدم عليه السلام، بين خلق آدم يعني من بداية خلقه والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر والأنبياء يحذرون والرسل يحذرون، والناس يتهافتون مع أهل الفتن وفي أهل الفتن، ما تأتيهم فتنة إلا وقعوا فيها إلا ما شاء الله وهم قليل.
في رواية «أمر أكبر من فتنة الدجال» انظر أكبر من فتنة الدجال، وفيه فتنة أكبر من فتنة الدجال؟ ما فيه، أكبر فتنة على وجه الأرض فتنة الدجال، ومع هذا هؤلاء المبتدعة الآن أخطر بكثير من فتنة الدجال يعني أخس من الدجال، فكيف نقول لهذا شيخ وهذا دكتور وهذا ما أدري ماذا، ونحط سكرتير علامة قاعد ينظم أوراق وفتاوى، ويحطها في الكبت وذي علامة، فيدل أن هؤلاء أهل فتن، وصحيح فتنوا خلق من الجهلة رجالا ونساء، أبناء وبنات، كثير من الناس وقعوا مع هؤلاء، وهؤلاء أين هؤلاء؟ هؤلاء الآن في المناصب الدينية في العالم الإسلامي كله ما في استثناء، موجودين يفتنون الناس ويفتون للناس ويعلمون للناس الدين الغلط والتوحيد الغلط، ويقولون هذا التوحيد وهذا الدين وهذه الفتاوى الصحيحة وهذا كذا وهذا كذا.
فتنة كبيرة جدا بين خلق آدم وبين قيام الساعة خلق يعني ناس، في رواية >أمر< يعني فتن وأهل فتن، ذكر لكم النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من فتنة الدجال هؤلاء الموجودين الآن، ممكن شخص أبوهم أخطر من فتنة الدجال موجود من بين عائلته يفتن زوجته، يفتن أولاده وأقاربه وكذا ولا يدرون، فاتنهم في البدع والخرافات، إخواني، تراثي، مقلد من الفرقة اليمنية، اليهودية ما أدري وين، يفتن العائلة كم عائلة أوقع هذا الأب المفتون؟ هو أخس من الدجال، ولو قلت لهم هذا ترى أخس من الدجال أووو يتعاضمون الأمر شلون أخس من الدجال أي أنت بروحك معاه وأحيانا الأم مجرمة فتانة أخس من الدجال لو تظهر في الشارع ويظهر معها الدجال يشرد منها، هذه يشرد منها والدجال دجال أهون مكتوب عليه كافر، هذه متغطية يزعم، فلذلك فتن، هذه تفتن بنتها الحزبية والتحزب وكذا، هذه تراثية، هذه سرورية، هذه قطبية، هذه صوفية، تفتن الأولاد تفتن الأب، الأولاد داعشية الأب والأم ما يدون بشيء، هؤلاء داعشية أولادهم وعلى بالهم أنهم متدينين.
هذا أخطر من الدجال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لكم يحذركم في بيوتكم، في عوائلكم، ما ترى إلا الأب صار خارجي، وممكن أول شيء ينكر عليهم لا ترى هذه أشياء ليست جيدة والدواعش لا، وما تشوف إلا صار داعشي لان لهم، الأم أو بنت مجرمة أخس من الدجال فتنة الدجال خارجية داعشية تراثية سرورية صوفية إباضية، كم إباضي تزوج سنية وراحت عمان صارت إباضية تنكر تقول بخلق القرآن، كيف المسألة زواج يزوجون بس، ولا تبي تزوج هذه، هذه الحين المصيبة تبقى هكذا بدون زواج ولا تتزوج إباضي أو رافضي شيعي أو سروري أو قطبي؟ فأهلك هؤلاء خلق من النساء تزوجوا النساء ما يدرون بهم تجد هذه المرأة طيبة كذا مع الجيران مع أهلها مع كذا مع كذا، فصارت بعد ذلك حزبية، فتراها تبغض الجيران، تبغض المسلمين وكذا وكذا.
وانظر إلى الدعوات الآن أماكن لهم يدعون بها مراكز وكذا وكذا، لا كله تنظيمات سرية، وكله مناكير شياطين، ولا يفهمون الناس ولا شيء، سنوات طويلة الآن الناس لم يفهموا دينهم ولا يعرفون شيء في الدين، ما يدرسون؟ لا يدرسون شيء، كله خبط وخلط في الدين، ولذلك حط فواكه وأخلطها في الخلاط ظهر لي الخوخ أين ما تعرف، تختلط الأمور، ظهر لي التفاحة أبو عبد الله أين، ظهر لي الغوجه أين؟ خلاص تختلط الأمور يقول لك هذا دين، ولا دين ولا شيء خلط وخبط، أفكار سرورية، وقطبية وإخوانية وماسونية وعلمانية وصوفية بلاوى، هكذا تضرب بس على التواصل المرئي فضائح، الله فضح المبتدعة بهذه التليفونات الآن، يقول الشخص ما يدري وما يعرف بس يضرب يقول لا اضرب بس وانظر هذا دين اللي يسوون الصوفية والسرورية والقطبية والداعشية وغيرهم وغيرهم؟ ما في، فلذلك لا بد الناس يعرفون.
وانظر الجيران واحد منهم ظهر إخواني أو مسؤول أو كذا أو كذا أو كذا أو خطيب، انظر إلى الآن الفرقة اليمنية، الفرقة اليمنية هؤلاء يتمثلون في منهم عدد من الخطباء وأئمة المساجد ويحفظون القرآن، واحذر منهم كلهم مبتدعة حقاد على المسلمين، ولذلك انظر إلى كلامهم في أهل السنة وبدع وخرافات، والله شتت شملهم الآن تركوا ربيع سوى لهم حزب آخر فرقة يمنية، صارت فرقة يمنية ولا بد حقاد ولا عندهم دين ولا شيء، كلهم مهابيل ولا يفهمون شيء، وحمقى، فلذلك هذه فتنة أخطر من فتنة الدجال وجودهم، فعلى الناس أن يحذروهم ويحذروا غيرهم.
انظر إلى هذه الجماعات الحزبية والفرق في شهر يدمرون لك بلاد كاملة بهذه الثورات، ففتنتهم يبين لك كبيرة، أطفال الألوف تموت نساء رجال عمارات بلدان، مدن تروح، فيبين لك النبي صلى الله عليه وسلم إن هؤلاء أخطر، تقول لي خطيب! خطيب ولا غيره عادي الآن يخطب صاحب فتنة ويخطب بالناس ويصلي بالناس، أصاب الناس ظروف الآن بالجهل بالدين فخرج هذا وخرج هذا وخرج هذا.
فلذلك هذه أخطر من الدجال هؤلاء الخطباء يضلون الناس ويقولون هذا دين الله وهو ليس من دين الله سبحانه وتعالى، حتى منهم كما ترون من السرورية والقطبية والإخوانية والتراثية، أتوا لنا بأفكار اليهود والنصارى ويدعون إليها، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أمرهم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم» بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم ما في الفتن كلها بينها، فلم يرى الناس ولم يجد الناس مثل فتنة هذه الجماعات الحزبية الموجودة الآن، لا الدجال ولا غيره، فلذلك احذرهم، وعلى العائلات يحذروهم، وعلى المسلمين أمة الإجابة يحذروهم، ما عندهم شيء في الدين، أنهم يعلمون الدين ما فيه شيء أصلا، فلذلك افهم هذه الأمور.
فلا بد الخطيب أن يبحث ويقرأ ويسأل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ [النحل:43]، يسأل عن الأحاديث التي يرويها، أما إذا تكبر قمعه الله سبحانه وتعالى وأضله، ويبقى عشر سنوات عشرين سنة خطب ما منها فائدة كلها آثام وتجري عليه الآثام، فلذلك ولا بد على أمة الإجابة أن تعتقد هذا، الله سبحانه وتعالى ما يعجزه شيء، لو هؤلاء الناس فيهم خير يبغون الدين لله وضع عليهم في الخطابة والمساجد والإمامة أهل السنة والجماعة، ﴿ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون﴾ [الأنعام:137]، فلا تظن شيء آخر تعتقد أنه لا، لو شاء الله سبحانه وتعالى لنسفهم نسف ووضع أهل السنة، لكن هؤلاء الناس ما يريدون أصلا علم ولا شيء.
والله سبحانه وتعالى يعلم أن علم أهل السنة والجماعة بينتشر في كل الأرض؛ لأن الله قائم عليه وينشره ويصل للناس الطيبين الزينين الذين يريدون يتعبدون الله بالسنة، كما ترى خلق من الناس يتعبدون الله بالسنة رجالا نساء، أبناء وبنات، وغيره وغيره، ويدرسون العلم، فهذه الأماكن الآن الخطابة ما أدري ماذا لو شاء الله نسفهم وحط أهل السنة، لكن له حكم، فعلى أهل السنة ينتبهون لهذا.
وهذا كله استدراج لهؤلاء، وأنه كما بينت لكم ليست فقط المساجد للدعوة وللذكر ونشر الذكر وكذا لا، كل مكان للمسلمين الأرض كلها جادة للدعوة إلى الله، ما فيه ما جعل الله سبحانه وتعالى مكان دون مكان، فليظهرون القرآن والسنة للناس، وكم أجره؟ وأنت جالس في البيت دروس التوحيد، دروس الاعتقاد، الآداب، الأذكار بس دزز على الناس، وليس عليك من هؤلاء، الله سبحانه وتعالى معذبهم على يد أهل الحديث، قلوبهم كلها آثام وضيقة صدر، ما بينفجرون من ذلك، فدعهم أي شيء واحد يدز لك شيء دز له بس الردود موجودة ولا تنشغل بهم ولا شيء، وهذه دعوى عظيمة ما تنشغل بهؤلاء، فلذلك لا بد على الناس أن ينتبهوا من أمة الإجابة، وأن هؤلاء ترى ليسوا بشيء وجودهم وتقلبهم في البلاد.
الله شاء شيء لكن أنت تبي تنشر الدين موجود في أي مكان تنشر وتقوم بدين الله وتؤجر، والنبي صلى الله عليه وسلم عليه البلاغ، والله سبحانه وتعالى سوف يحاسب هؤلاء ما يحصلوا شيء، خلي بس كل واحد من هؤلاء اليمنية المجرمين يحط رأسه في في القبر وخلاص سلم عليه، ما يفيده ذي العصبية اليمنية، ونحن نتكلم عن أهل البدع الحقاد وكذا، وإلا ما نتكلم على العموم عموم اليمنية وكذا، نعرفه من أهل السنة ومسلمين وكذا الحمد لله، نتكلم عن المبتدعة هؤلاء المتعصبة ما بيحصل شيء لا في الخليج ولا غيره، المفروض أن هؤلاء يتعلمون الدين، يتعلمون السنة، يتركون هذا الحقد اللي أتوا به من اليمن ومن الشرق والغرب، لكنه نفس الشيء، فالله سبحانه وتعالى أضلهم، فلذلك اعرف هذه الأمور جيدا.
فلابد على الخطيب هذا أن يبحث في المسائل وبين أئمة الشافعية وأئمة الحنابلة هذا الأمر لا بد يبحث، لا بد ينظر، لا بد تكون الخطبة فصيحة بليغة مؤثرة مرتبة على الكتاب وعلى السنة، أما إذا رأيتموه هذا ويكون مكتوب الخطبة مكتوبة، أي خطيب تراه ما يقرأ في ورقة اضرب عليه كائنا من كان، يخطب بدون ورقة كائنا من كان اضرب عليه أنه ليس بخطيب ولا يعرف شيء، شيخنا رحمه الله تعالى ما في خطبة إلا يقرأ من ورقة مرتبة كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى لابن المديني كما أخرج ذلك السلفي في «المشيخة البغدادية»؛ بإسناد صحيح: «لا تحدث إلا من كتاب»، هذا هو الفقيه، ولذلك يكون بحث.
ويعني الأئمة هؤلاء الشافعية والحنابلة بينوا هذا الأمر، ولذلك يقول الماوردي في كتابه «الحاوي»: (المقصود بالخطبة شيئان: الموعظة والإبلاغ، ويقصد بموعظته ثلاثة أشياء: إيراد المعنى الصحيح، واختيار اللفظ الفصيح، واجتناب ما يقدح في فهم السامع من تمطيط الكلام ومده والعجلة فيه عن إبانة لفظه، وركب ما يستنكر من غريب الكلام وإعرابه، ولا يطيل إطالة تضجر، ولا يقصر تقصيرا يبتر، ويعتمد في كل زمان على ما يليق بالحال)، هكذا تكون الخطبة مكتوبة وفصيحة، وفيها الأحكام الصحيحة والأحاديث الصحيحة، ولا يورد شيئا، ونتحدى أي خطيب موجود الآن ما يذكر حديث ضعيف في خطبته، إذا أتى بالأحاديث لا بد يخلط الأحاديث الصحيحة مع الأحاديث الضعيفة، وعنده الأحاديث الضعيفة صحيحة، فهذا ما يصلح خطيب.
فالماوردي يبين هذا الأمر، وكذلك الشيخ محمد بن إبراهيم وهذا الشيخ المفتي يقول: (ثم اعتماد التسجيع وكونه هو أهم الخطيب مرجوح، ينبغي فإن أتى به مع إتيانه بالأمور الهامة فلا مانع)، يعني أحيانا يسجع، أما كما تروا خاصة الصوفية عندهم سجع وأمور هذه كلها من البدع، هذا تكهن أصلا كما بين النبي صلى الله عليه وسلم.
وبين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم هذا الأمر، فلذلك ويكون هم الخطيب السجع لا، فيريد أن هؤلاء الناس يقولون أن هذا خطيب فعلا وهو جاهل، وبين هذا الأمر الإمام الشافعي في الأم، وكذلك النووي في المجموع، وكذلك ابن قدامة في المغني، والبهوتي في كشاف القناع، وغيرهم من العلماء الذين بينوا كيف تكون الخطبة على ما بينا، لا بد تكون فصيحة وبليغة ومؤثرة ومرتبة وأحكام فيها من التوحيد والاعتقاد، يعني الأصول والفروع، وفعلا هذا الخطيب هو الذي يستفيد منه الناس.
ولعل إن شاء الله نكمل الدرس القادم لأنه هناك فيه أدلة لعلنا نذكرها بعد ذلك.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليكم.