الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (55) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: تتمة بيان ضعف حديث: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات"
2024-10-11

الجزء (55) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: تتمة بيان ضعف حديث: "لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات"
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن تخريج حديث ابن عمر وأبي هريرة بقول النبي صلى الله عليه وسلم «لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين»، فبينا الاختلاف على هذا الحديث باختصار في الدرس الذي سلف، وكما ذكر ابن عساكر في «تاريخ دمشق»، وذكر الاختلاف، وكذلك المزي في «تحفة الأشراف»، ذكر هذا الاختلاف، كذلك الدارقطني في «علل الأحاديث الواردة» كذلك ذكر الاختلاف، وبينا باختصار أن هناك اختلاف وهذا الاختلاف يعل الحديث، وأن الحديث هذا غير محفوظ، لا من طريق يحيى بن أبي كثير، ولا من طريق معاوية بن سلام وبينا.
والإمام مسلم كما عندكم رجح رواية معاوية بن سلام على ما ذكرنا، ومع هذا، هذا كذلك مختلف فيه، ولم يكن محفوظا أصلا لا رواية معاوية بن سلام، ولا رواية يحيى بن أبي كثير، وجميع الرواة كلهم ثقات، إلا يسير منهم، وكذلك منهم من الحفاظ الأثبات فهم متساوون في نقل الاضطراب، الإسناد، ونقل الاختلاف، فلذلك ما يستطيع الواحد أن يرجح في هذا، فلذلك هذا حديث معلول غير محفوظ من الروايتين، رواية معاوية بن سلام ورواية يحيى بن أبي كثير، وأهل العلم بينوا هذا الأمر، وفي هذا الدرس سوف نتكلم عن علل هذا الحديث بالتفصيل.
فرواه أبو توبة الربيع بن نافع، ويحيى بن حسان التنيسي، ومحمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم، كلهم عن معاوية بن سلام، أخبرني زيد بن سلام إنه سمع أبا سلام، قال حدثني الحكم بن ميناء أن ابن عمر حدثه وأبا هريرة، هذه الرواية رواية معاوية بن سلام في عدد من أهل العلم رجحها على أنها المحفوظة وليست محفوظة ولا شيء، وحتى المعاصرين رجحوا هذا لأن الحديث أخرجه مسلم، ولذلك كلهم والمحفوظ حديث معاوية بن سلام وأخرجه مسلم، فهكذا يرجحون، لكنه يتبين من هذا الآن ذكر الاختلاف والاضطراب باختصار، والتفصيل يبين لك أن هذا الحديث معلول.
وفي رواية أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على أعواد منبره، كما الحديث الذي ذكرناه، فهذه الحين الآن الرواية التي رواها أبو توبة ويحيى بن حسان ومحمد بن شعيب والوليد بن مسلم، وكما أن في طرق معاوية بن سلام اختلاف كذلك في طرق يحيى بن أبي كثير اختلاف، وحتى في رواية معاوية بن سلام كذلك فيه اختلاف، فلماذا هؤلاء مثلا المعاصرين المحققين يرجحون هذا الأمر؟ وأكبر دليل أن الإمام الدارقطني ذكر هذا الحديث في العلل، وابن عساكر ذكر الاختلاف والأوهام التي حدثت في هذا الإسناد.
فهذه الرواية الآن أو هذا الحديث أخرجه مسلم في «صحيحه»، وابن خزيمة في «صحيحه»، والبيهقي في «السنن الكبرى»، وفي «شعب الإيمان»، وفي «فضائل الأوقات»، وأبو عوانة في «المسند الصحيح»، والطبراني في «المعجم الأوسط»، وفي «مسند الشاميين»، وأبو نعيم في «المسند المستخرج»، والطحاوي في «مشكل الآثار»، والدارمي في «المسند»، والبغوي في «شرح السنة»، وفي «معالم التنزيل»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب»، هذه هي أول رواية أو أول طريق.
ورواية الوليد بن مسلم أسقط زيد بن سلام من إسناده يعني أصبح منقطعا الآن، والوليد بن مسلم من الحفاظ الأثبات، ولم يذكر زيد بن سلام في الإسناد، وهذا الذي بينه ابن عساكر في تاريخ دمشق فكيف يرجح هذا؟ الآن الوليد بن مسلم تفرد عن ابن شعيب وعن ابن حسان، وهما أثبتا زيد بن سلام، والوليد بن مسلم لم يثبت هذا، فيدل على أن هناك اختلاف في الإسناد، فكان عن الوليد بن مسلم قال: أخبرنا معاوية يعني بعد صرح بالتحديث هو مدلس لكن صرح بالتحديث وهو ثقة حافظ، أخبرنا معاوية بن سلام عن أبي سلام الأسود قال أخبرنا الحكم بن ميناء قال سمعت عبد الله بن عمر وأبا هريرة يقولان سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا الحديث.
فهذا يدل على أن الآن الرواية التي في صحيح مسلم بثبوت زيد بن سلام، وهذه الرواية كذلك صحيحة يعني كلهم ثقات، الرواة كلهم ثقات، وزيد بن سلام أسقطوه سقط من هذا الإسناد، فالإسناد يكون منقطعا، طيب ماذا ترجحون أنتم الآن في هذا الأمر نقول لهؤلاء المعاصرين. فكيف أثبتم هذا؟ وهذا الوليد بن مسلم ثبت معروف، فالإسناد فيه اضطراب وانقطاع وبيأتي كذلك الكلام عليه، وخالفهم موسى بن سهل الرملي وهو ثقة في اسم صاحبيه.
أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»؛ فجعله عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، قال ابن عساكر: (وذكر أبي سعيد فيه غريب)، فهو يعل هذه الرواية ويقول أن أبا سعيد الخدري ليس فيه دخل في هذا الإسناد لأن الرواية التي ذكرت في صحيحه مسلم وغيره كما بينت لكم في التخريج ذكر ابن عمر وذكر أبا هريرة في هذا، وهنا هذه الرواية خالفهم موسى خالف ابن شعيب وخالف ابن حسان وخالف ابن الوليد، وروى الحديث وهو ثقة موسى بن سهل ثقة، وخالف في اسم الصحابي فذكر أبا سعيد الخدري، فلذلك هذا كذلك من الاختلاف، وهذا كذلك ثقة، وهناك أوهام في إسناده كما بينت لكم على معاوية بن سلام عند ابن عساكر، وبينا هذا في الدرس الذي سلف.
وقال ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (رواه يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام واختلف فيه عنه، فروي عنه على وجوه)، وهذه الوجوه باختصار بيناها في الدرس الذي سلف وبتأتي بتفصيل، وهذا الحديث رواه يحيى بن أبي كثير واختلف عليه فيه فرواه هشام الدستوائي واختلف عليه فيه كذلك.
فرواه أبو أسامة حماد بن أسامة ثقة ثبت عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن الحكم بن ميناء قال أخبرني ابن عباس وابن عمر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول على أعواده «لينتهين أقوام في ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين»، هذا الحديث أخرجه ابن ماجه في «سننه» من طريق علي بن محمد قال حدثنا أبو أسامة به، وهذا اللفظ شاذ، والمعروف بلفظ الجمعات لأن هنا الجماعات، والحديث حتى في صحيح مسلم الجمعات، وهذا الحديث لم يسمعه يحيى بن أبي كثير من الحكم بن ميناء، فهنا الصحابي كذلك تغير، فهنا الآن قال أخبرني ابن عباس وابن عمر، هناك أخبرني أبو هريرة وابن عمر، وفيه أبو هريرة وأبو سعيد، فهذا كله فيه اختلاف كيف يرجحون الآن، وكيف يرجحون مثلا طريق الإمام مسلم وهو معلوم!.
وخالفه يزيد بن هارون، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطيالسي، ومعاذ بن هشام كلهم ثقات بعد رووا طريق آخر، فالإسناد يتغير ويتبدل من الرواة الثقات، كلهم ثقات كيف الآن ترجحون شيء؟ بس لأنه رواه مسلم، هذه مشكلة هؤلاء المقلدة، فهؤلاء كذلك ثلاث ثقات خالفوا الرواة الذين أسلفوا، كلهم ثقات قالوا حدثنا هشام الدستوائي وهو ثقة ثبت وهو أثبت الناس في يحيى بن أبي كثير، روى الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء عن ابن عمر وابن عباس أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
وهذا الحديث أخرجه ابن حبان في «صحيحه»، وأحمد في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى»، وابن أبي شيبة في «المصنف»، والطيالسي في «المسند»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، وأبو يعلى في «المسند».
وفي رواية عبد الصمد بن عبد الوارث حدث أبو سلام، وفي رواية الطيالسي أن أبا سلام حدث، ووهم من قال فيه عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلام، فالآن رواية ابن عبد الوارث حدث أبو سلام، رواية الطيالسي أن أبا سلام حدث ووهم من قال فيه عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلام، الآن هنا يحيى بن أبي كثير مدلس، وهنا صرح بالتحديث حدثني أبو سلام، وهذا وهم ما في تحديث هنا لأن يحيى بن أبي كثير كان يعنعن عن أبي سلام، ولذلك يقول الدارقطني في «العلل الواردة في الأحاديث»: (ويحيى لم يسمعه من أبي سلام)، يعني التحديث غلط، فلذلك لا بد طالب الحديث ينتبه لهذه الأمور والأوهام بالتحديث.
ولذلك المقلدة هؤلاء ما يبحثون وينظر إلى طريق أو طريقين أو يقلد عالم من العلماء، ويظن أنه يحيى بن أبي كثير صرح بالتحديث فالإسناد صحيح، والإسناد معلول فلذلك هؤلاء المفروض أنه ما يتقدمون في علم الحديث ولا شيء ويجلسون في بيوتهم ويبيعون جت للغنم وخلاص وانتهى الأمر، ولا أحد يتكلم في الدين ولا يصير خلافيات، ولا أحد يصحح أحاديث ضعيفة ومنكرة ومعلولة، ولا يذكرون خلافيات في الأصول والفروع وإلى آخره، بسبب هذا التعالم في المتحزبة والمتمذهبة والمقلدة والدكاترة والمتعالمة هذه ألقاب لهم، فلذلك هؤلاء لو يتركون الدين في حاله ما بيصير خلاف ولا في أي بلد من البلدان لماذا؟ الناس العلماء وطلبة العلم يحكمون بكتاب الله وسنة النبي، والناس يأخذون هذا ولا في خلافيات لا في مساجد ولا في التواصل المرئي ولا في أي مكان.
من يدخل هؤلاء المتعالمة والدكاترة الجهلة؟ سببوا خلافيات؛ لأنه يشوف نفسه إنه خلافه معتبر، وهو خلافه لا بمعتبر ولا شيء، هؤلاء الآن الدكاترة هؤلاء كلهم يتكلمون خلافيات في الاعتقاد، خلافيات في الغيبيات، خلافيات في الأصول في الفقه، هؤلاء في أيام الخلفاء كانوا يصلبونهم هؤلاء كان من زمان صلبوهم وانتهى الأمر، وإلا شوف سلمان العودة هذا سبب خلاف لو مانعينه ومحاكمينه وانتهى الأمر ولا خلافيات ولا شيء، هؤلاء يسببون خلاف وطقاتهم هذه الأشكال.
وصايدينه هؤلاء أخرجه مسلم وأخرجه مسلم، مسلم بشر يخطئ ويصيب أصلا، لا بعد لو ما في أحد ينبهم ويبين لهم عشان بعد لا يكون لهم وجه، نبين لهم وأهل الحديث يبينون لهم أن هذا الحديث ضعيف وكذا حتى لو في مسلم، ويردون عليك وما أدري كيف ويقولوا لك لا غلط، وهذا يطعن في صحيح البخاري ويطعن في صحيح مسلم وفي مسلم وما أدري كيف، هذا مثل ما قال حق الشيخ الألباني وغيره الصوفية والمبتدعة نفس الشيء المتحزبة كله حقاد، فلذلك وأهل العلم خلق أصلا تكلموا في العلل في صحيح البخاري وصحيح مسلم وغيرهم من الكتب لماذا؟ هذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى حفظ الدين، وحفظ القرآن، وحفظ السنة، وحفظ الأحكام في الأصول والفروع.
وأحكام الأصول والفروع مضبوطة أصلا ولا فيها أي خلاف، وهذا الخلاف إلا من بين الدكاترة وبين هؤلاء المتمذهبة والمتحزبة ما علينا منهم أنهم اختلفوا، القرآن واحد والسنة واحدة وحكم الله واحد وحكم الرسول واحد، نأخذ هذا كما ترون، فالله سبحانه وتعالى بين الأمور وحفظ الكتاب والسنة، ما في خلافيات أصلا في الأمة ولا في الدين، هؤلاء الناس يختلفون العلماء يختلفون هذا أمر اجتهاديات، ولذلك انتقل إلى الصحابة في الأحكام في الأصول والفروع بترى كله إجماعات، اتفاقات، شيء يسير في الفقه أصلا ولا يضر، وإلا الناس إذا أرادوا يعرفون أنه ما في خلافيات في ديننا لا في الأصول، والفروع وأن الحكم واحد حتى في هذا الزمان ومن قبل ومن بعد إلى قيام الساعة يتعلمون، يتعلمون الكتاب والسنة عند أهل الحديث يبينون لهم أن كل ديننا كله اتفاق ولا فيه اختلاف ويرتاحوا، والعوام الآن في هرج ومرج كما ترون بسبب جهلهم وقعوا في هذه الاختلافيات وفي أحكام هؤلاء الدكاترة ويأخذون من هذا.
فلذلك ما في أي خلاف في ديننا لا في الأصول ولا في الفروع أصلا، يريد الشخص يعرف يدرس العلم على يد أهل الحديث بيرى ما في اختلاف، والأحكام موجودة، والمرجع إلى الله وإلى الرسول فأهل الحديث يرجعون الناس إلى حكم الله حكم الرسول وصار اتفاق، من بين من؟ أمة الإجابة، أما أمة الفوضى والدكاترة والمتمذهبة والمتحزبة وجماعات وأحزاب وعوام زنادقة إيش علينا منهم، كلهم يريدون حريات وثورات إيش علينا منهم؟ هذه أمة فوضى ما لنا شغل فيها نهائيا، وديننا ما له شغل بهؤلاء، هؤلاء كلهم في آثام وبلاوى وهدم بلدان وخلهم يولون، وتعال بعدين يجمعون تبرعات يريدون بطانية، ما أحد قال لك سوى ثورة يا الثور مع عرعور وغيره، ما لنا دخل بالأشياء هذه، فلذلك هؤلاء أمة الفوضى والاختلافيات والاضطرابات ما علينا منهم.
أمة الإجابة ما بينهم شرقا وغربا قديما وحديثا إلى قيام الساعة >لا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق ظاهرين< منصورين وناصرين على حق الله سبحانه وتعالى، ولا بينهم خلاف نهائيا لا في صلاتهم ولا في حجهم ولا في اعتقادهم ولا توحيدهم، ولا في شيء، أصلا ما في نهائيا، هؤلاء يريدون فقط حق الصحابة في الأصول والفروع والصحابة في كل شيء متفقين، فيه جزئيات كما بينها أهل العلم هذه ما تضر واضحة، حتى العامي من أهل السنة يعرف أن هذا اختلاف ما يأخذ به، فيأخذبقول الله قال الرسول، ابن عمر يفعل شيء باجتهاد منه يأخذ بقول الصحابة جمهور الصحابة على ما قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم، ابن عمر له أجر على اجتهاده وصحابي جليل معروف.
فالأمور يسيرة ودينه ميسر كل شيء، نهائيا ما يحتار فيه إلا العامي الجاهل والمتعالم، حتى منهم يوصل إلى التشكيك في الدين ويحكم عقله، هذا بسبب جهله مسوي نفسه مفتي، يلا ظهر أمورك وتشككت يا برسيم يوسف ما أحد قال لك تتكلم في الدين وأنت جاهل، ما فيه أحد قال لك، مفتون في المال ومفتون في الشهرة ومفتون في هذه الإذاعة هذه وغيرها، ما أحد قال لك، وصل إلى اختلف العلماء وذاك وذي ويحكم عقله إلى الشك في الدين، وبينا عن الشكاكة من قديم بينا أن هذا أمرهم الشك في الدين خلاص، أنه بيرسي على علم أو فقه أو كذا؟ تتجارى بهم الأهواء، فلذلك الشخص لا بد ينتبه لنفسه لا يأخذ كله خلافيات خلافيات ولا ينظر إلى الكتاب ولا السنة وكله يبي يخالف، فالله يضله ويشك بعد ذلك في الدين ولا بد.
وهذا الذي وقع فيه الجويني من قبل والرازي وغيرهم شكوا، وبين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم عنهم، وشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين في «شرح الواسطية»، وصلوا على علمهم وفقههم وصلوا إلى الشك وتابوا ورجعوا، هؤلاء ما يتوبون ولا يرجعون، وبين أهل العلم حتى الغزالي تاب وغيرهم؛ لأنه خلاص وصلوا إلى باب مسدود ما في شيء بعدين، رجعوا حق عقولهم حق أنفسهم قالوا لا، نحن في ضلالة، وهذه الأهواء ما في منها فائدة، وعلم الكلام ما منه فائدة وغيره، كلامهم مذكور في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيره، فلذلك المفروض الناس يرون هؤلاء على علمهم وصلوا إلى الشك بسبب علم الكلام وتحكيم العقول، المفروض الناس ما يقعون الآن، ومع هذا كذلك الناس يقعون.
ولذلك الآن إذا نظرنا إلى التراثيين والسرورين والقطبيين والصوفيين والربيعيين وغيرها لماذا الآن تركوا أحكام الكتاب والسنة ولجأوا إلى عقولهم وتحزبات وغيره؟ لأنهم وصلوا أنهم شاكين في الدين شكوا، وأن الآن الذي في عقولهم وفي علومهم الباطلة هو الشيء الصحيح الذي لازم نمشي فيه، والكلام الذي في كتبنا هو الذي نمشي عليه، فما يمشون على كتاب الله ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا كتب أهل السنة إلا للحاجة والضرورة يرجعون، فهذا ما ينفعهم رجوعهم هكذا؛ لأنه يرجعون حق الخلافيات هذه الأهواء هذه اختلف فلان واختلف علان، وبعد هو بيزيد من رأسه مثل ربيع، في مسائل الإيمان يقول اختلف السلف، انظر ما كفاه اختلافيات المعاصرين والمتأخرين من أهل البدع راح لك إلى السلف، ورددت عليه وبين جهله، وأن السلف والصحابة والتابعين وغيرهم اتفقوا في مسائل الإيمان ولا في خلافيات ولا شيء، وردوا عليه أهل العلم في السؤالات.
فهؤلاء أصلا هذا الربيع والطقات اللي يرجعون إلى كتاب السنة يتوبون كان ما قالوا مثل هذا الكلام، هذا ليس كلام الله ولا كلام الرسول صلى الله عليه وسلم الإرجاء والتجهم وغيره مستحيل أصلا يكون في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، القرآن موجود عندنا ماذا تقول؟ تكذب على الله! هذا يكذب على الله، ويكذب على الرسول السنة عندنا موجودة أصلا، آثار السلف موجودة يعني أهل السنة شوف عوام وكذا ما يدرون ما يفهمون ما يقرؤون؟ عندهم كتب وعندهم علم يقمعون هذا المجرم هذا الزنديق شوف زندقته؟ حتى ربعه الآن كلهم تركوه وصار عنده الآن بعد خلاص ظهر الأشياء السرية، يعني هو تربى على الإخوان في الجامعة الإسلامية وفي المدينة وهو معترف بهذا، وكله تحزب فمتدرب على التحزب والتنظيمات السرية إلى أن سوى له الآن تنظيم سري مع الخوارج والمبتدعة والزنادقة في ليبيا، ومن أتباعه قائمين بهذا الشيء التحزب والسرية خلاص، هو لازم يوصل ربيع إلى هذا الأمر أصلا، ولا بد قلنا له إلى الزندقة، ورددنا عليه في هذا أن هذا رجل زنديق، وأنه مرده إلى البدع والضلالات والتنظيمات السرية، ولا بد تتجارى به الأهواء لأنه إذا طبق كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما بيتحزب الواحد.
من يترك الكتاب والسنة ويمشي بعقله لا بد يتحزب، ولذلك الله سبحانه وتعالى ابتلاه بجماعة فاجرة يحمل إثمها يوم القيامة ما في شيء ثان، فلذلك انتبه لهذه الأمور، فليس كل شي هؤلاء يقولون عنه أننا نأخذ به هكذا، خلاص أنت ارجع إلى الصحابة وانتهى الأمر، كل ديننا كله اتفاق، وما فيه شي اسمه اختلاف، العلماء يختلفون باجتهادهم نحن ننظر أولا إلى القرآن فنأخذ به، ثم السنة نأخذ بها، ثم الآثار والصحابة، ثم بعد ذلك السلف، ونأخذ من أقوال العلماء ما صح الراجح، والذين أخطأوا خلاص نقول لهم أجرهم عند الله لأنهم من أهل الاجتهاد، ما دونهم ولا يلتفت لهم، ما دون العلماء لا يلتفت لهم هؤلاء الدكاترة هؤلاء الطقات المتحزبة وغيرهم وغيرهم، ولا شيء ولا كأنه يسوون شيء في ديننا.
فلذلك ولا يعتد بهم ولا بخلافهم ولا شيء، هؤلاء لهم أشياء باطلة فلا تؤخذ، عنده علم مثلا في شيء من الحديث أو أصول الفقه أو الفرائض أو الاعتقاد أو كذا، أو شرح لنا مثلا الواسطية، أو الاعتقاد اللالكائي، أو شرح السنة للإمام البربهاري، أو أي اعتقاد، أو الشريعة، أو ما أدري كيف ما عليك منه هذا زنديق أصلا، هؤلاء يشرحون كتب السنة لكن يخربونها، يذهبون إلى أقوال جهم بن صفوان، وواصل بن عطاء، وعمرو بن عبيد، وغيرهم وغيرهم، فلذلك الخليفة العباسي عندما رأى عمرو بن عبيد قال: (كلكم يطلب صيد إلا عمرو بن عبيد) انظر من جهله، هذا الآن الخليفة العباسي كيف وقع في هذا؟ اغتر بزهده وأغفل بدعته، وهؤلاء كثر الآن مثل هذا، فيغترون بأعمال هؤلاء المبتدعة أو بزهدهم أو شأنهم أو بأموالهم وبأمورهم، ويغفلون بدعتهم أو بدعهم.
فلذلك طالب العلم ينتبه ما يصير مثل هذا الخليفة العباسي كلكم يطلب صيد، هو الذي يطلب صيد هذا، عمرو هذا هو المعتزلي الضال هو الذي يطلب صيد والدنيا، يتطلبون إلى الحكم وما شابه ذلك، فاغتر بزهده، هذا زنديق من الزنادقة عمرو بن عبيد المجرم، يطعن في الصحابة ويغمز في الصحابة، وحتى سبحان الله مقولته يقول: (وما سعيد بن المسيب في الفقه إلا حيض ملقاة) يعني مثل عبد الرحمن الخالق قال هؤلاء العلماء ما عندهم إلا أحكام الحيض، يعني نفس الشيء زنادقة كلهم، فأي زاهد هذا؟ ولذلك اغتروا بمثل عبد الرحمن الخالق وشكله وكذا وكذا وأشكالهم يزعمون ملتزمين ملتحيين، لا تغتر بهم هؤلاء زنادقة وليسوا على دين، هؤلاء أصلا ما عندهم دين، فذلك اعرف.
فهذا يعني قال: كلكم يطلب الصيد يا أبو عبد الله إلا عمرو بن عبيد، فاغتر بزهده وأغفل بدعته، وما أكثرهم حتى ترى ناس من المشيخة يغترون بهم، فيقول عنده علم وذاك ويغفل بدعته وتحزبه، يلا أكو سلمان وسفر والطقات هذه زكيتموهم وأثنيتم عليهم وهم زنادقة في السجون، المفروض أن العالم يكون فطن مع العلم هذا يكون فطن، ما يكون هكذا يعني ويعرف ويميز، وإذا ما يعلم يسأل، العالم فيه أعلم منه، سواء كان هذا العالم كبير في السن أو صغيرا، ممكن صغير يكون أعلم من هذا فيسأل، فلذلك هؤلاء كم من الناس يثنون عليهم ويثنون عليهم وانتفخوا وذاك وذي وأضلوا الناس معهم، لو ضربوا هؤلاء من أهل العلم وغيرهم من قبل 35 سنة كان ما فيه فتنة صارت ولا شيء ولا ضلوا الناس، فلذلك ابتداء ما في.
فهذا من الجهاد أصلا الرد على هؤلاء وقمعهم، والصبر على أذاهم وأذى أتباعهم من الجهاد، تقل لنا أنا صبور يلا اقمع في هؤلاء ورد عليهم وشهر بهم واصبر على أذاهم يؤذونك، اصبر بس ما في قصة الصبر إلا على الدرهم والدينار بس في الأشغال بس، كرف ليل ونهار ولين يته في الدين، فلذلك لا بد أن الناس تعرف، وأمة الإجابة للآن الناس مذبذبين في أمة الإيجابية على هذا التبيين والتوضيح، للآن الناس مذبذبة ما تعرف، وللآن يركضون حق الدنيا اللي يريد يروح يشتغل ما أدري أين، واللي تريد تروح تدرس تقول أنا عندي مهارات، عندك أي مهارات؟ عندك بهارات، حطي بهارات واطبخيها أحسن لك بس، في واحدة تعرف الدين تترك الدعوة السلفية وتروح تدرس ما أدري ماذا؟ هذه الله ينسفها نسف هي ودنياها، فلذلك الناس يعرفون مهارات، وإلا الدعوة هذه عظيمة تحتها بركة في الدنيا وسعة الرزق، وطول العمر، وأشياء كثيرة، وسعادة، فيه ناس لازم شيء من المشقة ماذا يعني، حتى الآن هذه الوظائف والدراسات هذه وما أدري ماذا اللي يبغونها الآن طموحات تقول لنا هذه وتتركون الدعوة السلفية ويروحوا يخوضوا في هذه الدنيا، الله صكها بمرض وانتهت، ما حصلت إلا الآثام.
كيف في واحد يترك الدعوة السلفية من الرجال والنساء، 27 سنة ونحن نؤسس هذه الدعوة،27 سنة في البرد وفي الحر وفي كذا ومشقات وعندنا أولاد وعندنا أشياء، وتترك هكذا من هؤلاء، فلذلك هؤلاء ما فهموا شيء لا في دينهم ولا دنياهم، ولا بيتوفقون لا في دينهم ولا دنياهم، هذه وهذا من يحطون رؤوسهم بس في القبر بتعرف وهذا يعرف قيمة هذه الدعوة العظيمة، الرسول صلى الله عليه وسلم تعب عليها، الصحابة جهاد قتلوا سفك دماء إلى أن وصلت لنا تترك هكذا، بادرس ما أدري ماذا، ما هذا؟ هؤلاء ما فهموا شيء في الدين ولا شيء ولا بيفهمون، ولا بيفهمهم الله ما دام معرضون هكذا، وما شاء الله الله سبحانه وتعالى هيأ طلبة وطالبات الآن فرصة للتعليم تعليم الكتاب والسنة في هؤلاء، وأجور عظيمة، فكيف يتركون هذا التعلم والتعليم العظيم!.
فلذلك الناس هؤلاء ما فهموا شيء، وانظر إلى اليمنية الخايسين الربيعية وهؤلاء الطقات الله سبحانه وتعالى شتت شملهم في كل مكان الآن، وحتى هؤلاء ما تقول عنهم حمير أصلا الحمير أحسن منهم وأنفع منهم أصلا، الحمار ما شاء الله كان يستفيد منه الناس والناس يستفيدون من الحمير، والناس يركبون على الحمير، الحين حمير فوق حمير، ويقول لك ينشر السنة وما أدري ماذا، ولا سنة ولا شيء، تعب وروحات وجايات وتعال يا اسمه محمد ذاك المميع تعال سو لنا محاضرة في الحج وتعلم ما أدري ماذا، ويا عبيد تعال لنا ولا في شيء كسراب بقيعة، ولا شيء دعوتهم مثل الشيء السراب الماء السراب يولد ما في دعوة ولا في شيء.
وهذا لا بد يكون كل الدعوات كما ترون الآن، بس موصلين أهواء وعناد وتكبر لئن الله يحط رؤوسهم في القبر وخلاص بعد ذلك يعرفون، وأمة الإجابة هي الأصل في هذا، وهي القائمة على الأصول والفروع، فلذلك نرجع حق درسنا عشان الناس بس يعرفون حقيقة هؤلاء الناس والذين يفرون من الدعوة السلفية ثقيله عليهم، ماذا تريد؟ يعني ذاك يفرش لك ورد ولا ماذا؟ تعال بعد نسوي لك ورد ونلبسك فوق عنقك إذا بتصير رجل، فلذلك كل شيء عندنا ورد وأشياء وياسمين وما أدري ماذا، كل شيء موجود، فبس نبغي الناس تقوم بالدعوة السلفية هذه، وهذا هو الدين الصحيح، لا يفرون إلى أديان وعقول خراب.
فالدارقطني يبين أن يحيى بن أبي كثير لم يسمعه من أبي سلام، إذا التصريح بالأخبار والتحديث غلط، وفي رواية عبد الصمد بن عبد الوارث والطيالسي تدل على أن يحيى بن أبي كثير أرسله ولم يسمعه من أبي سلام كما مر عندكم، الآن رواية عبد الصمد حدث أبو سلام، ورواية الطيالسي أن أبا سلام، يعني ما في تصريح بالتحديث، فلذلك التصريح بالتحديث من يحيى بن أبي كثير غلط.
وقال ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (الصواب زيد بن الحباب ورواه هشام فلم يذكر زيدا فيه) كما أسلفنا، وخالفه علي بن المبارك وهو ثقة من أصحاب يحيى بن أبي كثير، فرواه عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام بإثبات زيد الآن هنا عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء عن ابن عمر وابن عباس، قال علي بن المبارك: (ثم كتب به إلي يعني يحيى بن أبي كثير عن ابن عمر وأبي هريرة أنهما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره) أخرجه النسائي في «السنن الكبرى»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، ورواية علي بن المبارك هذه أولى من رواية هشام حيث زاد في الإسناد رجلا، دلت رواية هشام على سقوطه من السند.
فالآن يحيى بن أبي كثير هنا قال عن زيد، وهناك التحديث يكون وهم غلط، وعلي بن المبارك يبين هذا أن يحيى بن أبي كثير كتب له عن زيد، وهذا التصريح يكون غلط.
ورواه أبان بن يزيد العطار وهو ثقة من أصحاب يحيى بن أبي كثير، وقد اختلف عليه، فكلهم الرواة الآن ثقات فكيف ترجحون رواية الإمام مسلم فقط وكلها اضطراب واختلاف وسقوط في الإسناد وأسانيد منقطعة! فرواه أبان بن يزيد العطار وهو ثقة من أصحاب يحيى بن أبي كثير وقد اختلف عليه، فرواه حبان بن هلال ثقة ثبت عن أبان بن يزيد عن يحيى بن كثير عن الحضرمي بن لاحق عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء أنه سمع ابن عباس وابن عمر يحدثان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، أخرجه النسائي في «السنن الصغرى».
الآن هنا زيد في الإسناد زيد الحضرمي بن لاحق لأنه الآن يحيى بن أبي كثير يروي عن زيد بن سلام، الآن صار يروي عن الحضرمي بن لاحق عن زيد بن سلام، الآن زيد بن سلام صار شيخ للحضرمي وهو في الطرق الثانية أن زيد بن سلام شيخ ليحيى بن أبي كثير، ففيه اختلاف وأشياء، وإن كان بعض العلم مثل الإمام أبي حاتم أن الحضرمي هنا غلط وهم، لكن هذا من الاختلاف كذلك،وهذه الرواية أخرجها النسائي في السنن الصغرى.
والحديث هذا أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» من طريق محمد بن معمر البحراني وهو ثقة عن حبان بن هلال عن أبان بن يزيد به، ومن هذا الوجه أخرجه الأصبهاني في «الترغيب والترهيب»، يعني الآن هنا عندك حبان هذا زاد الحضرمي بن لاحق، بو عبدالله تضحك على البحراني هذا البحراني نسبة إلى البحرين التي في الشرقية، البحرين كانوا في الجزيرة يسمونهم نسبة يقولون عنه البحراني البحراني، وهؤلاء الرافضة الشيعة لا بحارنة ولا شيء هؤلاء، هؤلاء رافضة مجوس أصلا ولا ينسبون إلى هذا، فهذا كان في جزيرة العرب يقال لهم هكذا البحراني من هذه النسبة، وإلا الرافضة عندنا وغيرهم ولا يقال لهم بحراني ولا شيء، فهذا الآن زيد في الإسناد هذا الحضرمي بن لاحق.
قال الدارقطني في «العلل»: (ولم يتابع على ذلك) يعني حبان بن هلال هذا لم يتابع على ذكره الحضرمي بن لاحق، وخالفه عبيد الله بن موسى وهو ثقة، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل وهو ثقة ثبت قالا: حدثنا أبان العطار عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحضرمي بن لاحق عن الحكم بن ميناء أنه سمع ابن عباس وابن عمر يحدثان عن النبي صلى الله عليه وسلم به، أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»، والطحاوي كذلك في «مشكل الآثار»، وابن المنذر في «الأوسط».
الآن عندك الحضرمي بن لاحق كان زيد شيخ الحضرمي، الآن أبو سلام صار شيخه الحضرمي فقدم وأخر، هنا مقدم صار الآن شيخ الحكم الحضرمي هذا، والرواية الأخرى هذه أخر صار شيخه أبي سلام أقول زيد صار زيد، فانظر قدم هنا يعني كثيرا يعني شيخ الحكم، وهذا يدل على أن الاضطراب فأحيانا يؤخر أحيانا يقدم وهذا اضطراب، والذين رووا هذا الحديث ثقات عبيد الله وأبو سلمة ثقة ثبت فروى هذه الزيادات هذه في الإسناد والتقديم والتأخير، فلذلك هذا يدل على أن الحديث غير منضبط غير محفوظ، فجميع الرواة لم يضبطوا هذا الحديث لكي نرجح.
وخالفهم عفان بن مسلم ثقة ثبت معروف إمام، عفان بن مسلم من أئمة أهل الحديث وهو معروف ثقة ثبت قال: حدثنا أبان العطار لأنه الاختلاف على أبان الآن، قال حدثنا أبان العطار قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد، صار شيخ يحيى زيد الآن عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء، هنا الحضرمي بن لاحق سقط في هذا الإسناد عن ابن عباس وعن ابن عمر، فعن هنا الآن في زيادة بعد وعن، بدل الآن عندنا: عن ابن عمر وابن عباس، هنا: عن ابن عباس وعن ابن عمر زاد وعن، أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، فلم يذكر الحضرمي بن لاحق هنا، وهذا عفان ثبت ثقة ماذا بيقولون مثلا؟ فكل راو روى على ما في كتابه وما رواه شيخه.
ورواية عفان هذه أخرجها أحمد في «المسند» ليش؟ لأن عفان بن مسلم شيخ للإمام أحمد، فالرواية هذه أخرجها أحمد في «المسند»، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»، وأبو يعلى في «المسند»، فهذا كذلك من الاختلاف، فهنا لاحق غير موجود، وبقي الإسناد في عنعنة يحيى بن أبي كثير يعني ما في تحديث.
وفيه طرق الثانية نكمل لأنه طويل، ونكمل إن شاء الله الدرس القادم لأنه في بعد طرق غير هذه.
هنا فيه فائدة لازم نذكرها غير الحديث هذا، فلنأخذها أحسن عشان بعد تفهموا بعض الأشياء:
هذا عندنا حديث الرؤية رؤية الله سبحانه وتعالى يوم القيامة، الحديث هذا أن أهل الجنة من المؤمنين يرون الله سبحانه وتعالى في الجنة، الحديث هذا أخرجه مسلم في «صحيحه»، والترمذي في «سننه»، والنسائي في «السنن الكبرى»، وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب الرومي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أهل الجنة الجنة» إلى أن قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فيكشف الحجاب الله سبحانه وتعالى عن نفسه فينظرون إليه»، هذا الآن رواية الإمام مسلم ورواية الترمذي وكذا، الآن عندنا من رواية حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب الرومي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني الحديث مرفوع، ورواه سليمان بن المغيرة وحماد بن زيد عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى من قوله، ولم يذكر فيه صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم، الآن صار هنا موقوف على من؟ على عبد الرحمن بن أبي ليلى، الآن الثاني مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواية عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجها عبد الله بن أحمد في «السنة» وغيره.
فالرواية المرفوعة إسنادها صحيح، والرواية الموقوفة في تفسير عبد الرحمن بن أبي ليلى صحيحة، ولا تعل الموقوفة المرفوعة، يعني ليس كل خلاف يقع فهو مضر، أو مثلا يقدح في الحديث ويعل الحديث، فأحيانا نعل الموقوف ونثبت الموقوف، وممكن نعل الموقوف ونثبت المرفوع، وأحيانا نثبت المرفوع والموقوف، على حسب البحث والرواة الثقات وكذا، كيف الحين عرفنا هذا وهذا؟
وقد جزم بصحته الإمام النخشبي في «تخريجه للحنائيات» يقول: (وقد رواه حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى من قوله، ولم يذكر فيه صهيبا ولا النبي، غير أن هذا ليس بعلة إن شاء الله؛ لأن أصحاب الحديث متفقون على أن حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت البناني وأعلمهم به)، فإذا كان أعلم الناس بثابت حماد بن سلمة لا يسقط حديثه بحديث من هو دونه في الإتقان عنه، فأثبت الحديث على الوجهين المرفوع والموقوف، وكذلك غيره تكلم بهذا، فننظر إلى الراوي عن شيخه ما دام ثقة وثبت خاصة في شيخه فلا بد أن نثبت الرواية، فنثبت الآن الرواية المرفوعة أنها صحيحة.
وكذلك سليمان بن المغيرة ثقة ثبت، وكذلك حماد بن زيد من الحفاظ، فرووا الرواية الموقوفة وإسنادها صحيح، ولا تعل الرواية الموقوفة بالمرفوعة لأننا نثبت هنا نثبت الروايتين وصحة الروايتين؛ لأنه إذا انفرد الراوي ننظر في حماد بن سلمة هنا انفرد بالرواية المرفوعة ما فيها أحد روى عنه، ثم كذلك الراوي عنه يعني تلميذ عبد الرحمن بن مهدي من الحفاظ الثقات معروف إمام من أئمة الحديث حدث عن حماد بن سلمة بالمرفوع، وابن مهدي أثبت الناس في حماد، حماد بن سلمة هذا شيخ أهل الحديث، فنثبت الرواية المرفوعة حتى لو انفرد به حماد بن سلمة لماذا؟ لأنه ثقة حافظ وهو أثبت الناس في شيخه، لو لم يكن ثبت في شيخه لا بد بيخالف، والخلاف ينظر لا بد، أما هنا انفرد فنثبت روايته لأنه أثبت الناس في ثابت البناني.
ولماذا قلنا؟ لأن الآن عندنا هنا راويان خالفا حماد بن سلمة، ابن المغيرة وابن زيد هؤلاء ثقات حفاظ يعني ممكن الواحد ينظر إلى هذه يقول هذا حماد بن سلمة أخطأ خالف؛ لأن هؤلاء اثنين وهو واحد، ما يقولون الكثرة تغلب الشجاعة؟ نفس الشيء في علم الحديث ننظر إلى الكثرة، ومع هذا الآن في أحاديث كثيرة خلق من الرواة خالفوا واحد والقول قولهم، واللي حصل المتعالمة والمتحزبة يأخذون بحديث بالرجل الواحد يقولون هذا ثقة وذاك ويمشونه كما مشوا حديث صوم عرفة عن ابن معبد، واللي خالفه والأئمة اللي أعلوا بالإرسال وغيره لا، هذا بسبب جهلهم.
فلذلك هنا الآن عندنا اثنان من الرواة ما يستطيعون على حماد بن سلمة هنا يسقطون روايته أو يشذذون روايته؛ لأن حماد بن سلمة حافظ ثقة، وأثبت الناس في ثابت البناني، ولذلك الأئمة بينوا أنه ثبت ولا تعل الرواية هذه الموقوفة للمرفوعة، ولذلك طولت أنا في تخريج هذه الأحاديث وأحاديث الرؤية المرفوعة والموقوفة والمقطوعة والآثار، وبينت فيها وطولت فيها، وبينت كيف لكي طالب العلم يتعلم في الأشياء هذه، ولا بد إخراج الآن علم العلل في كل العالم وتبيينه، وهذا يقمع من؟ يقمع المتعالمة كلهم الذين يشتغلون الآن في علم الحديث وهم جهال، وبعلم العلل نبين جهلهم وأن ما عندهم علم، مفروض ما في أحد يتكلم، أنت اعرف قدرك في علم الحديث، فتتكلم على الناس تعلموا في علم الحديث سبعة وثلاثين سنة يأتيك واحد جاهل يقول لك كذا وكذا.
فعلى كل حال ما يتكلم أصلا إلا الجاهل ويتكلم في أهل العلم، فهذه من الأمور الآن لا بد على طالب العلم كيف يضعف الروايات المرفوعة أو الموقوفة أو المقطوعة أو كذا، وهذا واضح، ولعله ترون هذا البحث في كتاب.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.