الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (43) شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم: باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وما فيهما من الجلسة
2024-09-19
الجزء (43) شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم: باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وما فيهما من الجلسة
المتن:
باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة، وما فيهما من الجلسة.
وحدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو كامل الجحدري جميعا عن خالد، قال أبو كامل حدثنا خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قائما ثم يجلس ثم يقوم، قال كما تفعلون اليوم».
وحدثنا يحيى بن يحيى، وحسن بن الربيع، وأبو بكر بن أبي شيبة قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن جابر بن سمرة، قال: «كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن ويذكر الناس».
وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة عن سماك قال أنبأني جابر بن سمرة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب، فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة».
المتن:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، فهذا الباب جديد باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وما فيهما من الجلسة، وذكر الإمام مسلم رحمه الله تعالى حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب وحديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه كذلك البخاري في «صحيحه»، وأبو داود في «سننه»، والترمذي في «سننه»، والنسائي في «السنن الكبرى»، وفي «المجتبى»، وابن ماجه في «سننه».
ثم ذكر بعد ذلك الإمام مسلم حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه كذلك في الخطبة، وذكر له لفظين كما عندكم في الكتاب في صحيح الإمام مسلم، وحديث جابر هذا أخرجه أيضا أحمد في «المسند»، وأبو داود في «سننه»، والترمذي في «سننه»، والنسائي في «السنن الكبرى»، وفي «المجتبى»، وابن ماجه في «سننه».
وكما ترون في هذا الباب يتكلم عن مشروعية الخطبة في يوم الجمعة، وهذه الخطبة تكون قبل صلاة الجمعة، ولا يكون أي يوم في خطبة إلا يوم الجمعة بواجباتها وبسننها، غير ذلك ما في الخطبة التي بهذه الكيفية، وبيأتي الكلام عليها بالتفصيل، وسوف نطيل في هذا الباب لأنه مفيد وفيه فوائد كثيرة قل من يعرفها، وسوف نتكلم عنها في الدروس التي سوف تأتي.
فعندنا في هذا الدرس تعريف الخطبة، فتعريف الخطبة لغة الخطبة بضم الخاء، مأخوذة من خاطب يخاطب مخاطبة وخطابا، والمعنى الكلام بين متكلم وسامع، هذه هي الخطبة أو المخاطبة كلام يكون بين المتكلم وبين السامع، الذي يخطب هو المتكلم، والآخر يسمع، ويقال في الموعظة خطب القوم، فكذلك الخطبة يطلق عليها الموعظة في لغة العرب، وجمعها خطب، وكذلك الخطبة الخطابة من الخطيب بفتح الخاء وفاعلها خطيب، والجمع خطباء، وخطيب القوم إذا كان هو المتكلم عنهم، وخطيب القوم يسمى هكذا خطيبا إذا كان يتكلم عن القوم، ويقال: خطب على المنبر، المنبر بكسر الميم مثل الإبرة المنبر.
فإذا عندنا الآن الخطبة بضم الخاء فهي خطبة الجمعة المعروفة التي يخطب بها الخطيب، والخطبة بكسر الخاء بمعنى طلب التزويج يعني خطبة النكاح بكسر الخاء، والخطبة بضم الخاء خطبة يوم الجمعة، والخطبة بكسر الخاء بمعنى طلب التزويج أي: خطب المرأة للزواج بها، والخطب بفتح الخاء الأمر الشديد ينزل على الناس أو على الأفراد أو على الجماعات، الأمر الشديد ينزل، والجمع خطب مثل فلس وفلوس، ويقال هذا البلد في خطب يعني في أمر شديد ومريج، ونازلة، وهذا الرجل في خطب يعني في أمر شديد وبلوى وبلاوى هكذا، فالخطب بفتح الخاء الأمر الشديد.
والخطابية الله يلعنهم ألف لعنة طائفة من الروافض تنسب إلى أبي الخطاب محمد بن وهب الأسدي، وهذا أبو الخطاب يأمر طائفته أن يشهدون الزور للناس أو على الناس، وهم روافض كذلك.
وانظر: «المصباح المنير» للفيومي (ص٩٢)، و«مختار الصحاح» للرازي (ص80).
والخطبة شرعا: فيها حمد وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتهليل وموعظة وذكر يسبق صلاة الجمعة بعد الزوال، هذه الخطبة تعريف الخطبة في الاصطلاح أو في الشرع هكذا حمد وصلاة وتهليل وموعظة وذكر، هذا تعريفها.
قال شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في «الشرح الممتع»: (والخطبة بالضم خطبة الوعظ وما شابه ذلك)، هذا تعريف الآن الخطبة في اللغة وفي الاصطلاح.
* مشروعية الخطبة: ثبتت مشروعية الخطبة بالكتاب والسنة والإجماع، فمشروعية الخطبة ثبتت في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع السلف والخلف على المشروعية، وفي الدرس القادم يأتي الكلام على حكم الخطبة، هذا الآن في الشريعة هي مشروعة، أما بالنسبة للحكم عليها بيأتي في الدرس القادم إن شاء الله، لها شروط، لها واجبات، لها سنن سوف نبينها، والكلام كثير لأهل العلم في كتبهم نحن سوف نهذبه ونظهر الأمور المفيدة الثابتة في الكتاب والسنة في أحكام الخطبة عموما؛ لأن الكلام كثير واختلافيات المتأخرين والمعاصرين وإلى آخره، ولا حاجة لنا في هذا الاختلاف.
فالدليل من الكتاب: قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله﴾ [الجمعة:9]، فأمر الله سبحانه وتعالى بالسعي إلى ذكره من حين النداء ﴿فاسعوا إلى ذكر الله﴾، والخطبة هذه ذكر فيها حمد وثناء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وخطب وأدلة من القرآن والسنة والآثار، فهي ذكر، فالله سبحانه وتعالى أمر بالسعي إليها، وأن يترك الناس البيع وكل شيء والتجارة، ويذهبون إلى سماع الذكر، والخطبة فيها الذكر، وهي من الذكر، والله سبحانه وتعالى أمر إلى ذكر الله ذكر يعني.
يقول الإمام ابن العربي في «أحكام القرآن» (ج4 ص1805): (إن الذكر واجب في الخطبة والصلاة، ألا ترى أن الحمد والثناء على الله، والصلاة على رسول الله وصحابته، والموعظة الحسنة والتذكير للمؤمنين في الخطبة يدخل في حكم ذكر الله)، انتهى كلامه.
ففي هذه الآية تدل على أن الذكر موجود في الخطبة، والله أمر أن يسعى الناس إلى سماع هذه الخطبة، وسماع هذا الذكر، فهذا دليل من القرآن على مشروعية الخطبة لأنها هي بذاتها ذكر، ولا بد على طالب العلم أن يعرف هذه الأمور، وكيف يستدل بالقرآن في الأحكام، ولأن الله سبحانه وتعالى ذكر هذا الأمر أن هذا القرآن يهدي الناس إلى الأحكام في الأصول والفروع، وهذه الأحكام يتعبدون بها، يتعبدون بها من القرآن لكي تكون هذه العبادة صحيحة، وكذلك السنة تبين الأحكام في الأصول والفروع، وهي أدلة.
وأحيانا ما ترى صراحة في الحكم والدليل، فلا تستطيع أن تخرج دليلا على حكم من هذه الآية أو من هذا الحديث حتى تطلب العلم وتتعلم، بعد ذلك تعرف كيف تخرج الأدلة من الكتاب والسنة لأن هذه الآية ما قال الله سبحانه وتعالى: واسعوا إلى الخطبة، أو: واسعوا إلى الخطبة يوم الجمعة، ما في هذه الصراحة، لكنها تفهم من الفهم العام أن هذه الخطب، وهذه الصلاة، وهذا يوم الجمعة كلها ذكر، فتدخل الخطبة أنها مشروعة من القرآن لأنه ممكن يأتيك جاهل من الجهلة والله يقول ما في أنت ذكرت دليل من القرآن، لكن ما فيه على مشروعية، ما يدل على مشروعية الخطبة يوم الجمعة، تفهمه بعدين أنه كذا وكذا.
والأدلة من السنة: عندكم في «صحيح مسلم»، وذكرنا يعني لكم حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قائما»، يخطب، وهذا دليل من السنة على مشروعية الخطبة، النبي صلى الله عليه وسلم يخطب خلاص انتهى الأمر، وهذا يدل على مشروعية الخطبة يوم الجمعة من فعله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم واظب على الخطب يوم الجمعة، كل جمعة يخطب، وهذا يدل على مشروعية الخطبة، حتى أن جابر بن سمرة رضي الله عنه يقول: والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة دائما يكون خطيبا يخطب.
والدليل الثاني حديث سماك عن جابر، هذا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: «كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يقرأ القرآن ويذكر الناس»، هذا دليل على مشروعية الخطبة يوم الجمعة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عليهم القرآن يعني يذكر لهم الأدلة والأحكام من القرآن، ويفسر لهم القرآن، وأشياء كثيرة، ويذكر الناس بالكتاب والسنة ويعظهم، ويبين لهم أحكام الصلاة، وأحكام الوضوء، وأحكام الصيام، وأحكام الحج يبين لهم التوحيد والعقيدة، كل شيء بينه النبي صلى الله عليه وسلم.
وهؤلاء الخطباء الجهلة يعترفون بجهاد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه جاهد في الله حق الجهاد، وأنه بين كل شيء حتى الطائر يطير، يقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا فيه حكما، ومع هذا الخطباء الخبثاء يذهبون يقتدون بحسن البنا وسيد قطب وهذه الطقات ويلا، تقولون جاهد في الله حق الجهاد وبين كل شيء ثم تذهبون إلى المبتدعة ورؤوس الضلالة.
ولذلك بيأتي الكلام في الدرس القادم أن الخطبة لا بد ويجب ويشترط أن يأتي الخطيب بالخطبة مستدلا بالكتاب والسنة والآثار والأحكام في الدين، إذا فعل ذلك هذا تعتبر خطبة، ويؤجر عليها هذا الخطيب، وإذا بيأتي لك بالسياسيات والقصص والأحاديث الضعيفة والمنكرة، ومنهم الخطباء يأتي بالشركيات والبدع والضلالات منهم، ويدافع عن فرقته الضالة، ويرد على أهل السنة في هذه الخطب، والأزهريين لا عندهم ورقة ولا عنده شيء، كأن خمام في الشارع واقف، ولا ترى أن هذا خطيب ويشد بكلامه ويأتي بالأحاديث الضعيفة والمنكرة وسياسيات وبلاوى، ولا تفهم منه شيء، هؤلاء الأزاهرة في الخطب.
هذه الخطب كلها باطلة، وجميع هؤلاء الذين لا يخطبون على شرع الله وفي دين الله كلهم آثمون، وهذه الخطب في رقابهم يوم القيامة، لو خطب عشرين سنة الخطب هذه في رقبته يوم القيامة لا يحصل شيء من الأجر، ما له إلا الإثم، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم عندما عين الخطباء في النار هؤلاء، النبي صلى الله عليه وسلم عين الخطباء وقال خطباء أمتي في النار وتقرض شفاههم هؤلاء لماذا؟ لأن خطبهم ليست على شرع الله، وليست على الكتاب ولا السنة ولا شيء.
فلذلك هذه الخطب في رقابهم، والناس في رقابهم يوم القيامة، ما علموا الناس دين، الواحد يخطب عشرين سنة، ثلاثين سنة، عشر سنوات ما يعرف شيء، ولا يفهم الناس شيء، الناس يأتون كل جمعة ويخرجون، ويأتون ويخرجون، ولا يفهمون شيء ولا يعرفون شيء لا صلاة ولا وضوء ولاتوحيد ولا حج ولا عمرة ولا أحكام شيء، لا في الأصول ولا في الفروع، فلذلك دخلوا النار بسبب هذا، لا هم يتعلمون عند أهل السنة ثم يخطبون، ولا بتاركين أهل السنة يخطبون عشان يعلمون الناس، وهم ما علموا الناس شيء فدخلوا النار يقرض شفاههم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: >رأيت خطباء أمتي تقرض شفاههم في نار جهنم< يلا في نار جهنم، والخطابية معهم الروافض.
فلذلك اعرف هذا الأمر ليش دخل الناس، والله سبحانه وتعالى في نار جهنم عذابهم انظر في وين؟ الموضع الحساس على قولة العوام بماذا هؤلاء يتكلمون؟ من آذانهم ولا من ظهورهم؟ يتكلمون بألسنتهم وشفاههم فتقرض يوم القيامة لخطر هؤلاء وخبث هؤلاء وبدع هؤلاء وصلوا إلى هذا العذاب، شفاههم تقرض بالمقاريض والعياذ بالله لأنه كان يتكلمون بالباطل.
وهذا يدل على أن الخطيب هذا ما يمسك المنبر ليعلم الناس لا، من أجل الحزب، من أجل الحزب التراثي، من أجل الحزب الإخواني، من أجل الحزب السروري، من أجل الحزب الصوفي، من أجل الحزب الداعشي، من أجل الحزب الربيعي، وهكذا يخطبون يسيطرون على الجوامع، ليست لله للأحزاب، وهذا ينافي الإخلاص يعرف نفسه جاهل ويخطب، المفروض يخلون أهل السنة يعلمون الناس، لا بتاركين الناس، ولا بتاركين المنبر ولا شيء، فتقرض شفاههم يوم القيامة، وهل الخطيب يتوب عن ذلك؟ لا، ما يتوب مواصلين يتوارثون المنابر.
الآن الإخواني ما يبغي المنبر تملل ما يحصل فائدة ليش؟ فيه ناس الحين إخوانية تركوا المنابر، التراثية تركوا المنابر، الحين صاروا خطباء ناس جدد اتركوا هؤلاء ما يبغون تمللوا لأنه ما في تبرعات، التبرعات وقفوها محد يجمع في الجوامع الحين، أحين ما يعلن وما يقول عن جمعيته أعطوا جمعيتنه وكذا حق فلسطين ولا حق سوريا ولا كذا، ما في الحين جمع تبرعات، فلذلك ما لهم شيء خلاص تركوا الجوامع لكن جاءوا غيرهم يعني إخوان تراثيين لصغار ذيلين، ما في جمع تبرعات الآن في الجوامع فلوس ما في، هؤلاء همهم الفلوس، فاعرف لا دين ولا شيء، فلذلك تقرض شفاههم هؤلاء بالمقاريض يوم القيامة ما عندهم إخلاص، لا بد يخلص العبد لله سبحانه وتعالى، فيه جمع تبرعات؟ والله ما في ولا كذا، ما في حزب ما حزب لله.
فلذلك هؤلاء بيأتي بالإجماع إجماع العلماء إذا الخطيب ما يأتي بشروط الخطبة من واجبات وسنن خطبته باطلة بالإجماع، ولا تحسب له، ويكون عليه وزر لأنه يقولون لماذا يركب المنبر وهو جاهل وما يعرف، فجميع المتعالمين الذين يخطبون الآن خطبهم كلها باطلة، إما أحاديث ضعيفة أو في سياسيات، أو في وعظ عام، ولم يستفد الناس شيء.
الخطبة النبي صلى الله عليه وسلم كان في الخطب يبين أحكام الأصول والفروع، كان يبين لهم يشرح لهم التوحيد فوق المنبر، يشرح لهم الصلاة كيفية الصلاة، يشرح لهم كيفية الطهارة، يشرح لهم الأحكام من اللي يشرح الأحكام الحين؟ أعطوني خطيب واحد من ثلاثين سنة مثلا أنه شرح التوحيد جملة وتفصيلا للناس مثلا مئة خطبة يشرح التوحيد ما في، فاقد الشيء لا يعطيه، أي خطيب الآن من خمسين خطبة مثلا أو عشرين خطبة يعلم الناس الصلاة كيفية صفة صلاة النبي وأحكام الصلاة ما في، أي خطيب فصل في أحكام الصيام، فصل في أحكام الحج، في أحكام الاعتقاد، في الأخلاق، في الرقائق، وجمع لهم الأحاديث الصحيحة في الأصول والفروع مخرج الأحاديث الصحيحة يعرف، ما يعرف شيء الخطيب الآن، ما في خطباء.
أكثر الخطباء في العالم بعد نفس الشيء نفس اللي عندنا نفس اللي في الغرب واللي في الشرق واللي في الجنوب، نفس الشيء في الأحاديث صحيحة ضعيفة والأحاديث الضعيفة، ولا يعلمون الناس الأحكام إلا على مذهب فلان وعلان، ما يعرفون يخرجون أحاديث صحيحة والأحاديث ويبينوا، ما في، فيه أحكام كثيرة لا بد تبين.
انظر إلى شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين كلها أحكام الخطب، كتابه موجود وأشرطته موجودة في أحكام الطهارة، في أحكام التوحيد، في أحكام الاعتقاد، في أحكام الحج، في أحكام كذا، أحكام كثيرة، حتى في أحكام الحدود، في أحكام البيوع، من يتكلم الآن؟ كل واحد يعرف نفسه يمسكون من أجل أحزاب، هؤلاء مأواهم النار وبئس المصير، واللي ماسك لنا منابر لأجل أحزاب ولأجل جماعات، ولا يعرفون شيء حتى أنهم مظهرين مرة أنه في أناس ما عندهم ثانوي، يعني مثلا نقول مثلا هذه شهادة بعد يزعم مثلا مقبولة، ثانوي ما عنده كيف يخطب مثلا! وظهرت الآن عندكم كذلك الشهادات أكثرها مزورة، لا بعد يدرسون في الجامعة شهادة مزورة، وفي الجامعات تزوير ويشترون، فلذلك الذين تحت هؤلاء ضاعوا شباب وغيرهم، واللي الشباب هؤلاء شالوا نفسهم وتركوا هؤلاء والدراسة عند هؤلاء ودرسوا عند أهل السنة نجوا، تعلموا دينهم، فالأمر خطير.
هذه الأحاديث التي عندكم تبين مشروعية الخطبة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب، أما الإجماع فقد اتفق العلماء على مشروعية الخطبة يوم الجمعة قبل الصلاة استنادا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وعمل خلفائه الراشدين من بعده، ولم يوجد لهم مخالف مشروعية الخطب معروفة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ولعلنا نتكلم عن حكم الخطبة وبالتفصيل.
ومن أراد الزيادة في هذا ينظر: «الشرح الممتع» لشيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين (ج5 ص52)، و«شرح صحيح مسلم» للنووي (ج6 ص149)، و«نيل الأوطار» للشوكاني (ج3 ص302)، و«سبل السلام» للصنعاني (ج2 ص47)، و«نصب الراية» للزيلعي (ج2 ص196)، و«أحكام القرآن» لابن العربي (ج4 ص1805)، و«فتح الباري» لابن حجر (ج2 ص14)، و«بداية المجتهد» لابن رشد (ج1 ص134)، و«شرح فتح القدير» لابن الهمام (ج2 ص59)، و«كشاف القناع» للبهوتي (ج2 ص34).
هناك غير هذه المراجع، من أراد أن يتوسع في هذه الأشياء ويستفيد فلا بأس.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.