الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (36) شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم: تتمة باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة
2024-09-10
الجزء (36) شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم: تتمة باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وما زلنا في تبيين باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة، وبينا أن الأحاديث هذه المجملة والمفسرة أو المفسرة للمجمل، وفيها ما فيها من التفصيل، فقول النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة»، ففي حديث حذيفة رضي الله عنه، وكذلك في حديث أبي هريرة «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا» فهذه الرواية وهذا الحديث مفسر للأحاديث الأمامية لأنه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم «نحن الآخرون» فغير مبين هل في الدنيا أو في الآخرة، ففي هذا الحديث بين النبي صلى الله عليه وسلم وفسر لكم الأحاديث الأخرى.
فنحن الآخرون من أهل الدنيا يعني آخر الأمة في الحياة الدنيا ليس يوم القيامة لا، والأولون يوم القيامة، فإذا هذه الأمة آخر الأمم في الدنيا ما في أمة بعد أمة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس نبي بعد النبي صلى الله عليه وسلم، والأولون يوم القيامة، وليش الأولون يوم القيامة؟ اسمع للحديث الآخر «المقضي لهم قبل الخلائق»، يعني أول ما يقضى الله سبحانه وتعالى بين الأمم أمة النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة في الحكم.
وفي رواية «المقضي بينهم»، يعني بين الأمة وهذا الأمر بلا شك بيكون خطير على المبتدعة يوم القيامة لماذا؟ لأنهم خالفوا القرآن، ومخالفون للقرآن، وهجروا القرآن، واختلفوا في القرآن، يعني من أهل الاختلاف هم، والأمر الآخر أن الله سبحانه وتعالى سوف يأتي بالرافضة والخلاف بينهم وبين من؟ بين الصحابة، مشكلة كبيرة على الرافضة خصومهم من؟ الصحابة رضي الله عنهم، إذا أي فرقة خصومهم الصحابة انتهى أمرهم على قول العامة راحت عليهم، الصحابة هؤلاء من أهل الجنة وهم يمشون على الأرض، فهؤلاء الرافضة يخالفون الصحابة رضي الله عنهم، خلاص انتهى أمرهم.
يعني لا تعتقد في ذهنك أن الرافضي عامي هامي بقال سماك ما يفلت من نار جهنم خالدا مخلدا فيها ليش؟ خصوم الصحابة رضي الله عنهم، والصحابة سوف يدخلون الجنة، ما يصير هؤلاء يدخلون الجنة، إذا هم يقولون ندخل الجنة يعني هناك جنتان يوم القيامة، وهذا مستحيل يكون ما في إلا جنة واحدة، يعني إذا الصحابة يدخلون الجنة خلاص أنتو ايال الجعاوه في نار جهنم، ومن هنا لا يأتي أفراد أو جماعات أو جماعة نقول خصوم للصحابة لأن مصيرهم مصير من؟ الرافضة الشيعة في نار جهنم؛ لأنه ما يصير أيها المقلدون والحزبيون تدخلون الجنة مع الصحابة وأنتم خصوم الصحابة، وأنتم تقلدون فلان وعلان، رعاع وهمج.
وبين أهل الحديث أن هؤلاء كذلك مخالفون للصحابة خصوم يعني للصحابة، ما يصير أن الصحابة يدخلون للجنة وأنتم تدخلون للجنة وأنتم خصوم؛ لأنه ما في خصومات وأهل خصومات في الجنة، فالناس سواسية، فالذين يدخلون الجنة هم أهل الاتفاق الصحيح والاجتماع الصحيح، ما عندهم خصومات، ولذلك كما ذكر لكم الإمام البربهاري في شرح السنة أن الخصومات والجدل ليس من الدين ما يفعله إلا أهل البدع.
فهؤلاء بلا شك يخاصمون الصحابة كذلك، وأكبر دليل أنه ما يرجعون حق إجماعات الصحابة وإجماع الصحابة، يرجعون حق فلان وعلان ولرؤوسهم كذلك، هؤلاء أهل التحزب، وأكبر دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كلهم في النار»، واستثنى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما عليه أنا وأصحابي» يعني أهل التحزب الموجودين الآن قديما وحديثا والذين بيظهرون بعدنا من أهل التحزب والجماعات في نار جهنم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين استثنى الصحابة معه في الجنة، والذين سوف يتبعون الصحابة يتبعوهم بإحسان هم مع الصحابة في الجنة، ما تبقى الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «كلهم في النار إلا واحدة»، وهؤلاء للآن أهل التحزب يقولون سوف ندخل الجنة، ما يصير أنتم خصوم للصحابة.
فلا بد الناس يفهموا هذه الأمور ويفهمون العلامات علامات دخول الجنة، كل شيء الله سبحانه وتعالى جعل له علامات، فالله سبحانه وتعالى ما بيدخل الجنة خصمان الصحابة رضي الله عنهم وخصومهم، مستحيل هذا يكون أصلا فعرف هذا الأمر وتمسك بمنهج الصحابة، وبين شيخ الإسلام ابن تيمية الذي يفهم القرآن والسنة بدون فهم الصحابة هذا مبتدع يقول، هذا مبتدع أكيد مبتدع، بل هذا ضال مضل أصلا بيفهم القرآن على رأسه، فهذا مستحيل أصلا يدخل الجنة، فاعرف هذه الأمور، وهذه أمور دقيقة تكلم عليها أهل العلم، فيستحيل أن الله سبحانه وتعالى يدخل الصحابة وخصومهم في الجنة.
فاعلم أن هؤلاء في النار، وكما بين الله سبحانه وتعالى عنهم والرسول صلى الله عليه وسلم، وإجماع الصحابة والسلف قائم على هذا، وبينت لكم حتى هناك آثار كأثر أبي قلابة رحمه الله تعالى: «لا أعلم أهل الأهواء إلا في نار جهنم»، هذا الأثر أخرجه اللالكائي في «الاعتقاد»، وغيره بإسناد صحيح، فالأمور هذه خطيرة جدا، فلا بد أن يفهم العبد، فلا يتيه في هذه الدنيا ويغفل ويظن أنه من أهل الجنة وهو والعياذ بالله من أهل النار حتى يصيب الحق، كيف ذلك؟ بالرجوع إلى الصحابة في كل شيء، ولا تغفل في هذه الأمور، كل شيء صغيرة كبيرة.
والذين الآن تركوا منهج الصحابة أو ثلثين منهج الصحابة انظر إلى انحرافهم شديد، ضلالات، ظلمات بعضها فوق بعض، فلا بد أن نفهم هذا الأمر جيدا، ولا بد الرجوع إلى الصحابة في كل شيء، وأكبر دليل أن التابعين رحمة الله عليهم ما أخذوا عن الموجودين عندهم إلا الأئمة، لكن رجوعهم إلى الصحابة دائما يسألون الصحابة، حتى أن إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى من أئمة التابعين يعني بين أمور كثيرة دائما يبين إجماع الصحابة أجمعوا على كذا أجمعوا على كذا، والناس يرجعون إليهم فنجوا، حتى لو في الأشياء في أحكام الوضوء لو ما يتعدون هذا الوضوء ما تعدينا.
ولماذا يعني التابعون يرجعون إلى إجماعات الصحابة وينقلونها؟ من أجل النجاة ينجون لأن يعلمون أن هؤلاء علماء، علماء الأمة الصدر الأول، ويعلمون أنهم أخذوا هذا الدين من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينجو أحد جماعات أو جماعة أو أفراد أو عائلة من هذه الأسر إلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم، وترى أكثر الخلق خاصة في هذا الزمان سوف يهلكون يوم القيامة بسبب ماذا؟ يأخذون من هنا وهناك، وغجر وهمج ورعاع، وكذلك يأخذون مذاهب وفتاوى وآراء.
فلذلك لا بد من الرجوع إلى الصحابة، وأي واحد يقول أنا آخذ على المتأخرين أو المعاصرين كما نسمع الآن وبيترك الصحابة هذا ضال مضل ومأواه جهنم وبئس المصير شاء أم أبى؛ لأنه لا بد أن يقع في ضلالات وكفر وشرك وبدع، ما يفلت ما دام يقول هذا الكلام؛ لأنه هو يقول أنا آخذ من هذا العالم، وهذا العالم هو من أصحاب الأهواء، وإلا لو رأى هذا العالم يخالف رأسه ما أخذ، فمثلا يزعم أنه يأخذ من الشيخ ابن باز كله أهواء أصلا، لكن لو الشيخ ابن باز خالفه ما أخذ منه لأنها كلمة حق يراد بها باطل.
ولذلك ترى المقلدة هؤلاء، وهؤلاء المبتدعة يتنقلون مرة يأخذ من الشيخ ابن باز، مرة من الشيخ ابن عثيمين، الشيخ الألباني، وهكذا على حسب الأهواء، هذا من أصحاب الأهواء حتى لو ادعى أنه يأخذ من الشيخ ابن باز الشيخ، وابن عثيمين، وكذا وكذا فهذا من أصحاب الأهواء، والشيخ ابن باز نفسه تكلم على أصحاب الأهواء وهذه الطقات المقلدة، وأنهم مبتدعة أصلا حتى لو يقلدونه لأن مرادهم هم أن ينشرون الباطل أصلا، فيأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء، لكنه بيأخذ شيئا يسيرا والبقية كلها من رأسه ما شيء، ومن الكتب من الأشرطة على ما يشاء، وخاصة إذا خالف أهل السنة وبغضهم لا، هذا لا تستطيع تمسكه، هذا تتجارى به الأهواء كما يتجارى الكلب إلى صاحبه، ظلمات بعضها فوق بعض.
فلذلك يستحيل أن الله يوفقه أن يرى هذه الأحاديث وأنوار هذه الأحاديث، خلاص هذا يرى الظلمات هي النور، والنور ظلمة عنده، ما يكد يرى شيئا أصلا بسبب ماذا؟ ظلمة قلبه وحقده، فلا يرى شيئا لا كبير ولا صغير أصلا، فليحذر فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
فكيف أنت أو هذه الجماعة من أهل البدع يكونون سواء مع أهل السنة والجماعة في النور وفي الإيمان وفي الفضل! ما يصير، ودخول الجنة، والشرب من الحوض، وغير ذلك ما يصير أصلا ما يستوي، ما يستوي أصلا الظلمات والنور، ولا الأحياء ولا الأموات، ولا العلماء ولا الجهال، فالآن الذين خرجوا علينا الآن هؤلاء المبتدعة يريدون يساوون بين العالم والجاهل، عندهم الجاهل يفتي والعالم يفتي، وكلها آراء، هؤلاء يريدون إطاحة الدين والسنة وإخراج البدعة والبدع التي ينشرونها هذا هو مرادهم، فافطن لهذا.
فيساوون مثلا بالقرضاوي الجاهل وبين الشيخ ابن باز العالم، ما يصير تساوي بين هذا وذاك، هذا جاهل سياسي وهذا عالم دارس عند علماء وعلمه موجود معروف، هذا ما أخرج لنا شيء هذا القرضاوي يريد أن يطيح يريد بالإسلام وهيهات هيهات، خمسين سنة ما استطاع الله فضحه وأذله وقمعه في بيته، وانفضح في العالمين إنه جاهل، والذين يعظمونه ويأتون به في بلدانهم وأنه يزعم أنه عالم الآن عندهم أجهل الجهلاء، وإنه إرهابي وخارجي ومبتدع عند أهل السنة، وانظر إلى الشيخ ابن باز، كل الناس عندهم أن هذا عالم، والله سبحانه وتعالى رفع ذكره، فاعرف هذه الأمور.
فأنت كيف تعرف هذه الأحاديث وأنوار هذه الأحاديث في طلب العلم عند أهل السنة والجماعة، وتتفهم هذه الأمور، ما يصير أن كل هؤلاء الآن الذين يزعمون أنهم مسلمون أو ينتسبون للإسلام كلهم يدخلون الجنة، والخطباء يقولون هكذا والوعاظ يقولون هكذا، صارت الجنة الآن فوضى عندهم، الواحد لا بد أن يقرأ القرآن، وينظر شروط دخول الجنة والأصول والطريقة، والصراط إلى الجنة لا بد، ما يصير الناس في لهو ولعب.
يعني الآن العالم وطالب العلم المجتهدون في طلب العلم وفي العبادة والدعوة نفس هذا الجاهل العامي؟ لا، وممكن لا يصلي بعد، وعندهم أن هذا طالب العلم يدخل الجنة والعامي الذي لا يصلي بعد يدخل الجنة ما يصير، يبين لك أن الإرجاء ضارب في عروقهم في جسمهم عدل، وأنه خلاص كله إرجاء لا يوجد خوف من الله، فقط يقولون لا إله إلا الله، هذا العالم تفطرت قدماه في الإسلام، وهذا العامي لا يصلي ولا يدري شيء ويجلس لك يلمع رجله كل يوم، وبيدخل الجنة، ولا في شيء ولا تفطرت قدماه في الطاعة ولا في شيء، كلش كلش في الشركة، هؤلاء عندهم المرجئة يدخل الجنة وهذا العالم يدخل الجنة ما يصير، فأنت لا بد أن تتفهم هذا الأمر لكي تجتهد، ولا تغفل في هذه الدنيا أكثر من ذلك لأن الأمر خطير جدا.
فإذا بينا كثيرا أن هذه الأحاديث مفسرة من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غالب الأحاديث في الأصول والفروع كلها مفسرة من النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الصحابة، فلا حاجة إلى تأويلات أهل البدع وأهل التحزب في هذا الأمر لأنها مفسرة، لكن أنت لا بد أن تجمع الألفاظ والأحاديث حتى يتبين لك الحكم الذي حكم به النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يبين لنا ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾ [النساء:59] يقول لك نحن ما نعرف، أنت ما تعرف لأنه ما تقرأ، وإلا الأحاديث أنت قرأت لفظ واحد، هناك أحاديث ألفاظ تبين لك ما لم تفهمه أنت في هذا الحديث لأن لفظ واحد قرأت، فلا بد من هذه الأمور.
فإذا هذه الأمة الآن آخر الأمم، وهي في يوم القيامة أول الأمم يحكم فيما بينهم، فلا تكن مع أهل الاختلاف؛ لأن أهل الاختلاف في هذا القضاء سوف الله يقضي فيهم أمره، وما عليهم من الندامة ولعن بعضهم بعضا، ويطأ بعضهم بعضا هذا أمر خطير جدا، فلا تكن نهائيا، واصبر حتى على جفاء إخوانك، حتى لو أذاك فلان أو علان، أو اختلفت معه اصبر، ما تريد الأجر أنت؟ ما تريد الله سبحانه وتعالى يحكم لك وأنت مع أهل الائتلاف مع أهل السنة والجماعة يعني مع الصحابة لكي تدخل الجنة؟ اصبر، يصيبك أذى في الإسلام لك أجر، لكن لا تتعد تصير من مظلوم إلى ظالم فتصير مع أهل الاختلاف.
وإذا كنت مع الاختلاف خلاص هالك لا تقول صلاة وصيام وحج، خلاص انتهي الأمر، الله سبحانه وتعالى ذم الاختلاف وأهل الاختلاف ومأواهم نار جهنم خلاص، ما يصير أهل الاختلاف هؤلاء يدخلون الجنة، دعنا من أهل الكبائر من أهل التوحيد، نحن ما نتكلم عن هؤلاء الآن، هؤلاء من أهل السنة وقعوا في بعض المعاصي هؤلاء يعذبون على قدر ذنبهم ثم يدخلون الجنة بعد ذلك، ما نتكلم عنهم نحن إذا قلنا أهل الاختلاف أهل البدع أهل التحزب الذين غيروا وبدلوا في الدين؛ لأنه لا بد أن تكون مع هؤلاء، يستحيل لأن الشيطان يسوقك ممكن يوم يومين سنة سنتين تصبر لوحدك منفردا، لا بد الشيطان يسوقك إلى هؤلاء المختلفين في الكتاب، المفارقين للكتاب.
وبينا الله سبحانه وتعالى أضل اليهود والنصارى عن يوم الجمعة ليش؟ اختلفوا فيه الله فرض عليهم يوم الجمعة اختلفوا خالفوا الله، وانظر وين اليهود؟ في النار يوم القيامة، وين النصارى؟ في النار، هؤلاء من أهل الاختلاف، ولذلك هذه الجماعات ما لها نصيب نهائيا يوم القيامة لأنها من أهل الاختلاف، والله سبحانه وتعالى ما أمرهم بهذا الاختلاف، ومع هذا مصرون في الخلافيات من أهل الاختلاف، وكل واحد فرح بهذه الجماعة ﴿كل حزب بما لديهم فرحون﴾ [المؤمنون:53] فرحين بدياناتهم بأفكارهم، فهؤلاء ما لهم إلا نار جهنم، يعني مما كسبت أيديهم، فهذا الأمر واضح.
ولذلك وهذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له، فهم لنا فيه تبع، فاليهود غدا يعني يوم السبت، والنصارى بعد غد يوم الأحد، فرض عليهم فاختلفوا، الآن على هذه الجماعات الموجودة ماذا الله فرض عليهم؟ فرض عليهم الإسلام، ما في، القرآن بين، والسنة بينت في هذا الأمر، والسلف فرضوا عليهم الإسلام غيروا وبدلوا ما قبلوا، ما فعلوا زين، فرض عليهم الإسلام غيروا ولكن بعد ماذا؟ أولوا وحرفوا لا بعد شيء ثان، اختلفوا فرض الله عليهم الإسلام اختلفوا في الإسلام، وأكبر دليل ﴿فإن تنازعتم في شيء﴾ يعني في الأصول والفروع، هذا أمر الله سبحانه وتعالى، يعني الله سبحانه وتعالى يعلم أن هناك أناس وجماعات وفرق سوف تختلف في الإسلام، فالله سبحانه وتعالى جعل لهم أن يرجعوا إلى هذين الأصلين القرآن والسنة، يعني الله سبحانه وتعالى حاصرهم وأحاطهم، فأحاطهم الله سبحانه وتعالى في هذا الأمر أرجعهم إلى القرآن والسنة، ومع هذا اختلفوا فهلكوا ﴿وأحيط بثمره﴾ [الكهف:42].
فلذلك هؤلاء الأحزاب الله سبحانه وتعالى أحاط بأفكارهم ودياناتهم وبين أمرهم، فالأمر خطير جدا، الله سبحانه وتعالى فرض الإسلام، والإسلام في القرآن والسنة ليس في كتب حسن البنا مثلا أو السيد قطب، أو هذه الطقات هذه والكتب كثيرة كتب الصوفية كتب الرافضية، مائة مجلد يزعم تأليف رافضي كله كذب جالس بس ويكتب ويؤلف الكذب بوشلاخ ويقول لك هذا العلامة وآية الله وما أدري كيف، هذا كتابه مائة مجلد كلها علي يوم القيامة حجة عليه.
فلذلك لا يختلف شخص في أي شيء في الدين؛ لأن الله سبحانه وتعالى بين كل شيء، الله سبحانه وتعالى يقول كذا، وهذا يأتي يقول لك كذا فيخالف، فلا يجوز لأي عبد أن يخالف لا في صغيرة ولا في كبيرة، ويقول لك أنا أخذ من فلان، ولا تأخذ من فلان ولا علان أنت آخذ من رأسك أصلا، والخوارج ادعوا أنهم يحكمون بكتاب الله ويريدون حكم الله، فثبت في صحيح مسلم في أثر علي بن أبي طالب ماذا قال لهم علي بن أبي طالب؟ «كلمة حق يراد بها باطل»، الآن نفس الشيء، فبزعمهم يريدون حكم الله، لكن ما يريدون حكم الله هم حكم أهوائهم، تقول حكم الله هذا حكم الله لا لا.
ولا بعضهم يرجع إلى فلان وعلان، وتقول لهم هذا حكم الله كذا يقولوا لك لا لازم نرجع إلى إدارة الجمعية، شنو إدارة الجمعية؟ هذه جمعية مع حكم الله مثل الحزبية هؤلاء التراثيين الإخوانيين، خل تنفعك جمعيتك يوم القيامة ارجع لها، يريد أن يرجع إلى القرآن ما في فائدة الآن فأصبح من النادمين، ابن آدم ما توقع أنه يصيبه شيء ولا كذا ولا في عاقبة ولا شيء قتل أخوه لأنه ليش قتل أخوه؟ تجرأ، يعني كان الوضع اللي هو فيه يجرأه على هذا الشيء، لا شرطة ولا شيء ولا أحكام ولا أي شيء، لكن غفل عن أمر أن الله سبحانه وتعالى يحكم بينه يوم القيامة وبين أخيه، فما يتوقع، والناس كثرة الآن يفعلون أشياء ولا يعطون لها بال أن الله سوف يحكم بينهم يوم القيامة ما في أحد يفلت.
واللي يخالفك أو يضرك إن كنت تستطيع تفعل فيه شيئا في المحكمة وغير ذلك طيب، لكن أحيانا ما تستطيع، خلاص اتركه ليش؟ لأنه لا بد أن الله سبحانه وتعالى بيحكم بينكم ما في، يعني حتى الغنم الله يحكم بينهم، الحيوانات الله يحكم بينهم، فلذلك ما بالك الأوادم على قولة العوام، فما في جماعات أفراد عوائل كلهم الله يحكم بينهم ما في أحد يفلت، انظروا إلى الحزبية هؤلاء الله سبحانه وتعالى يحكم من بين أهل التحزب وأهل السنة، فمثلا واحد أخذ من عندك عشرة دينار ما تستطيع تأخذها اتركه، حتى ممكن أحيانا العشرة دينار ضح بها ليش؟ عشان تضاعف لك يوم القيامة تأخذ شغل عدل، فرصة لك عشرة دينار اتركه، لكن فيه ناس العشرة دينار لا لا يبغي يأخذها بيذبحه، خلي العشرة دينار اتركه، فضح بها واحتسب هذا عند الله يوم القيامة، ممكن أن هذه العشرة دينار بإذن الله تنقذك من نار جهنم ما تدري.
وبين أهل العلم منهم ابن القيم وغيره في مدارج السالكين ممكن حسنة تنقذك من نار جهنم، فلذلك أصفح بعض الأشياء، لكن لا الناس كلهم يبون يتهاوشون ويصير من مظلوم إلى ظالم كله حقد، ديننا أصلا ما فيه حقد ولا فيه الأشياء هذه، ولا نتشاجر ومسويين الدين دين مشاجر وخصومات، لا بعد على مسائل فقهية ويحقد وكذا ومظلوم، ويحط لك آيات المكر وما أدري إيش، آيات المكر! والله أنت الماكر، فلذلك لا بد ننتبه لهذه الأمور، فيصير من مظلوم إلى ظالم، وممكن أنه هو أصلا ظالم فيزداد ظلمه، فهذه الأمور كثير من الناس ما يتنبهوا لها، لا وفوق هذا الآن يخاصم أحد ويروح يشتكي عليه في المحكمة، ويصرفوا له أموال ليس له حق فيها، وأنه يكون القضاء عليه بكذا بكذا، ما يجوز يأخذها إذا أخذها يولي يوم القيامة، وترى الناس يأخذون، فالأمور خطيرة الآن جدا، وأشياء أخرى، وممكن أحيانا أنت تظن أن هذا لك حق هو ليس لك حق لا في هذا المبلغ ولا في غيره، لا تأخذه، اتركه لأنه المشكلة حساب يوم القيامة.
انظر إلى الذي غل في دراهم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال؟ في النار، ما بالك الذين يسرقون الألوف المؤلفة، ما بالك الذين يأخذون ورث الناس الأخ الكبير يأخذ ورث أخوه الصغير وبس يظن، وكذلك الكبير يأخذ مثلا حق والده لأنه شائب وكذا ويخليه يوقع ويختم وكذا ويصير الشركة له، وهي حق، هذه كلها ترى سائليني كلها الآن أشياء حقيقية، بس أنا أجيب لك قصص قصه في الحزبيين، وهو حي صحيح فخلى الأب يختم يقول ترى هذه هاو هلون يبون ذي ويختم ويوقع وشوي الشركة إله عند الأخ الكبير يلا خذ، المهم قصص كثيرة حدثت، هذه الآن الأشياء هذه ما تروح هكذا، كلها الله يحكم فيها، كل هؤلاء يعتبرون من أهل الخلاف وأهل التحزب من أهل الاختلاف.
فلذلك الله سبحانه وتعالى فرض على اليهود والنصارى يوم اختلفوا عليه دخلوا نار جهنم، فالأمر خطير جدا، وابتلاهم بيوم السبت والأحد، فأنت لا تفعل هذه الاختلافيات، لا تظلم أحد، فالأمور خطيرة، فالناس يظنونها أشياء يسيرة وهينة، لكنها عند الله سبحانه وتعالى شيء عظيم، فالأمر يعني الآخر أن هذه الأمة المقضي لهم قبل الخلائق، وفي الرواية الأخرى المقضي بينهم بين الأمة في الاختلافيات وفي الظلم وغير ذلك.
ويبين النبي صلى الله عليه وسلم «هدينا إلى الجمعة وأضل الله عنها من كان قبلنا»، وانظر لما قبلت الأمة بيوم الجمعة، انظر إلى بركة الجمعة وبينت لكم كيف بركة يوم الجمعة في الأرزاق وفي غير ذلك، حتى الناس إذا اقترب يوم الجمعة يفرح الناس، فلذلك يعني جميع الناس يفرحون بهذا اليوم، ليش؟ الله سبحانه وتعالى طرح فيه البركة وبينت لكم فوائده وأموره، حتى أن الأهالي يجتمعون في هذا اليوم السبت والأحد وكذا لعل وعسى يجتمعون وغالبهم ما يجتمعون، الجمعة لا كل العوائل كل الناس هذه بركة هذا اليوم لأن الأمة وافقت الله سبحانه وتعالى، وافقت الرسول.
فلذلك أنت ما دام تشعر بهذه الأشياء فأنت وافق الله سبحانه وتعالى في كل شيء، وافق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء لا تخالف؛ لأن المخالفة مرة مرتين تتسع، وكما ترون في أناس خرجوا من الإسلام كله بسبب الخلافيات يخالفون ﴿ولا تتبعوا خطوات الشيطان﴾ [البقرة:168].
فهذا الباب مهم، وحتى أن الله سبحانه وتعالى الآن السابق المتأخر يكون تبعا للسابق، يعني لا بد إحنا نكون تبع لليهود والنصارى لأنه سابقينا، لكن انظر شلون صار أن اليهود والنصارى تبعا لنا، وهكذا حسدوا المسلمين على هذا الأمر كذلك أنهم تبعا لنا، ليش؟ لأن الأمة هذه وافقت الله سبحانه وتعالى، فهي آخر الأمم وقبلها وبعدها اليهود والنصارى، ومع هذا اليهود والنصارى سابقون هذه الأمة فهم تبعا لأمة النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون أول الأيام للأسبوع الجمعة ما يكون السبت.
وهذا من جهل العوام الآن، حتى هذه الأمور ما يعرفونها، يظنون أن أول يوم السبت يعني أنتم تبع ماذا؟ تبع اليهود ولا يدرون، وهذه مصيبة الجهل، وهؤلاء لأنهم يأخذون من هؤلاء الخطباء ومن الطقات هذه ما يعرفون شيء أصلا، وهؤلاء علموا الناس الخطباء والوعاظ والأحزاب علموا الناس أن أول يوم السبت وبس الهمج والرعاع، السبت السبت يلا، فصاروا والعياذ بالله تبع اليهود ولا يدرون، والذي يتبع اليهود ما يفلح، فلا بد أن أمة أهل السنة وأمة الإجابة لا تقول أن أول يوم الجمعة، واليهود وغيرهم تبع لنا، فهدانا الله سبحانه وتعالى إلى الإسلام الصحيح.
فلا بد على الناس أن يصححوا هذه المعلومة كما بينا أشياء كثيرة الساعة الواحدة صباحا إشلون يصير واحدة صباحا يلا، أي صبح هذه! إن شاء الله ما يطلع عليك الصبح إلا ميت في الأخبار، طق التلفون يظهر لك هذا واحد يقول الواحدة صباحا، أي واحدة صباحا خرمس؟ ما أحد يشوف الثاني ليل صباحا هذه طقات الغرب، هذه الساعة الواحدة ليلا، لا بد يظهر الصبح وبعدين تقول صباحا، يعني إذا ظهر الفجر على ستة إلا ثلث قل بعد ذلك السادسة صباحا، أما الساعة الواحدة صباحا والثانية صباحا، نفس الغرب اللي يكون بعد الساعة 12 ونصف خلاص الصبح، ويقصون على الناس والهمج والرعاع هؤلاء، لا بعد كل واحد يسوي نفسه دكتور ومهندس وطبيب ويزعم كرفته وما أدري ماذا، ما يعرف ما يعرف أن الساعة الواحدة ليلا يقول صباحا، ويروحوا وما ويفهمون ويقودون الأمة ويعملوا لك مقابلات وما أدري ماذا المهندس فلان، وهو ما يعرف الوقت هذا، ما يعرف الليل من الصباح.
لا وبعد هؤلاء الدكاترة المفتون يفتون الأمة الآن أن الأذان في الليل أذان الفجر في الليل ويقول لك الفجر بعد، وهذا بعد اليعقوبي يحط له الساعة هذه ساعة الفجر تصيح في الليل أي فجر، هذه ساعة الليل يا أبو ليل، فلذلك اعرف الأشياء هذه، أشياء بسيطة ما يعرفونها، وأشياء كثيرة بيناها.
فلا بد من هذه الأشياء تتبدل، وهذا يعرفه أمة الإجابة، فلذلك لا تكن مع هؤلاء الاختلاف يغيرون عليك الدنيا ويغيرون عليك ليلك ونهارك ما تعرفه شنهو، الساعة 11 صباحا وعبد الله شلون يصير، الآن خلاص ظهر دخل وقت الظهر لازم يؤذن يقول لك 11 صباحا والساعة 1 صباحا، ما يصير تشوف الساعة واحدة في الليل صباحا، والساعة 11 صباحا، صباحا يقولون لما يؤذن الظهر ينعكس بعدين، بعد ما يقولون ظهرا مساءا كله غيروا مخوخكم، وما أحد يعرف الآن النهار والليل والظهر والعصر، ولا أحد يعرف شيء.
فلذلك هذه لا بد تبين هذه المعلومات لكي يرجع الليل كهو ليل، يرجع الصباح كصباح، والظهر الظهر، والعصر العصر، الآن عندهم غروب الشمس شنو غروب الشمس؟ لازم ما تبان، من قال لكم؟ حتى لو تبقى شيئا ظاهرة غروب هذه عند العرب، ولذلك العوام وهؤلاء عندهم هذه ما غربت الشمس يقول لك عصر، فلذلك خربوا، لا وبعد كله على الحق، عندنا آيات عندنا أحاديث وآثار تبين هذه الأمور، بس يبغي الوحي يتدبر ويتفهم ويرجع حق العلماء خلاص وينتهي الأمر، وثم ما عندنا إلا العلماء كذا وفلان وعلان، علماء الألوف المؤلفة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.
وانظر من أصاب منهم من المتأخرين خذ منه، وبعد ذلك ارجع حق الصدر الأول عشان تفهم ليلك بس نبغيك تفهم ليلك، ليل صباح والصباح ليل! تفهم ظهرك متى، حتى الظهر ما يعرفونه متى، لجنة! أي لجنة هذه تتبعت هذه، لا وبعد في ناس يظهروا لك الفجر يقول لك نكشف الفجر حق الناس، ويودي لك في الصحراء يقول لك أجهزة وشناط كلها أكل وشرب، يقول لك عشان نكشف حق الناس الفجر، ولا يبغى الفجر، طل بس من الدريشة بس وأنت جالس تمرتك في يدك ولبنك في يدك اللبن مالك، شوف توه مبين أكل التمرة يبقى تسحر، رايحين سنة كاملة هذه الجامعات في الرياض سنة كاملة يقول لك عشان يكشفون الفجر حق الناس في الصحراء بعيد عن الأنوار، لماذا؟ ولا يبغى له تعب ولا شيء.
فتعرف الفجر براحتك أصلا وأنت جالس فوق السرير تقول لابنك افتح بس الدريشة بس وأنت حط رجل على السرير، افتح بس تشوف الفجر لا ما ظهر، هات لبن بس، قال أذن روح هات ذي الفجر الحين ما ظهر، أذن ولا ما أذن، الله سبحانه وتعالى حدد إلى ظهور الفجر، وهذا هو الأصل، وهذا بإجماع السلف والخلف، ومع هذا بعد تشوف يخالفون ولا يبغي إلى ذاك المنظار يشوفون الفجر بمنظار لماذا؟ ويقول لك بعد أخذنا منظار دقيق، لماذا هذا كله؟ بس يفتح الدريشة ولدك وتعرف ظهر الفجر ولا ما ظهر.
فيه ناس تشلبه عشان يشوفون غروب الشمس ولا يبغي له شيء تفتح الدريشة تشوف إن الشمس خلاص غربت، والله بعد جعل لك حتى لو كان ظاهر شيئا تفطر على هذا، شغل عدل هذا، وأنت يوعان وصايم فلذلك اعرف هذه الأشياء وما عليك من هذه الطقات الموجودة هذه الآن، ديننا دين يسر كله، الله ييسر لك تيسير ما تتصور، رخص فيه، وهذا بعد حاطين لهم عمي وحاطين له خيط من البيت للمسجد ليش؟ هذا الأن متشدد، يقول لك المفروض هذا خلاص يصلي في بيته ربنا رخص له، فيه أشياء أحاديث فيه أشياء كثيرة، واللي يحبي بعد أزيد وحاطين له زولية من البيت إلى المسجد لماذا؟ عشان ركبه ما تتعور ويحبي، وحاطين واحد يتقلب وما أدري إيش معوق ويتقلب، هالجهله، معلمينهم هالجهله، الله رخص لهم خلاص يصلون في بيوتهم ولا يأتون ولا شيء.
فلا بد أن نعرف هذه الأشياء أن ديننا دين يسر أصلا، خلاص أصابك ما أصابك من هذه الأشياء صل في بيتك، فيه أحاديث فيه أشياء كثيرة، فهؤلاء الآن خالفوا الله سبحانه وتعالى في الرخص، وخالفوا الرسول صلى الله عليه وسلم فاختلفوا فهلكوا، وهذا بعد اللي قاعد يتوضأ برجله ويمسح وجهه ما يعرف شيء، ما أحد علمه، المفروض أنه خلاص ما يتوضأ هذا نهائيا مقصصه يده، آلة الوضوء اليد، يديه مقصوصة خلاص ما يتوضأ، هذا الله يسر له وكانن فرصته يطبق هذه السنة، هذا من يؤذن يدخل المسجد ولا يدري بالوضوء، هذا كان فرصته الله ميسر له ويصعب على نفسه، هذه مسألة المذاهب هذه تشدد، وبين شيخنا تشدد هذه المذاهب في أشياء كثيرة، وديننا دين يسر.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.