القائمة الرئيسة
الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (28) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: فضائل يوم الجمعة

2024-09-02

صورة 1
الجزء (28) كتاب الجمعة من صحيح مسلم: فضائل يوم الجمعة

المتن:

بابُ فضل يوم الجمعة:

وحدَّثني حرملةُ بن يحيى أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَني يونسُ عن ابن شهاب أخبرَني عبدُ الرحمن الأعرَج، أنه سمعَ أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشمس يومُ الجمعة فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُدخِلَ الجنة، وفيه أُخرِجَ منها».

وحدَّثَنا قُتَيبَةُ بن سعيد، حدَّثَنا المُغيرة يعني الحِزامي عن أبي الزِّناد، عن الأعرَج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خيرُ يومٍ طلَعَت عليه الشمس يومُ الجمعة فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُدخِلَ الجنة، وفيه أُخرِجَ منها، ولا تقومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعة».

الشرح:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن الساعة التي يستجيب الله سبحانه وتعالى للعبد فيها، وهي تكون يوم الجمعة، وهذا الباب في فضل يوم الجمعة، وكما سمعتم ذكر الإمام مسلم رحمه الله تعالى حديثَ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمسُ يومَ الجمعة فيه خُلِقَ آدم، وفيه أُدخِلَ الجنة، وفيه أُخرِجَ منها»، وكذلك من طريق آخر، لأن الطريق الأول من طريق عبد الله بن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب وهو الزهري عن الأعرج، عن أبي هريرة، والآخر عن المغيرة الحِزامي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، فالإمام مسلم ذكر الطريقين، والطريق الثاني زاد فيه: «وَلَتَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمْعَةِ».

وكذلك بالنسبة لي الحديثين هو واحد، بس فيه زيادة «ولا لَتَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمْعَةِ» هذا طريق الثاني، فهذا يعني بالنسبة لما ذكره المؤلف، ولعل نتكلم عن بعض الأشياء في الدرس القادم.

وفي هذا الدرس نقول بالنسبة ليوم الجمعة حافل بفضائل كثيرة وخصائص كثيرة تميزه عن غيره من أيام الأسبوع، فإذا كان كذلك، فهذا اليوم يوم عيد، واتخذه الناس كما لا يخفى عليكم في هذا الزمان إجازة، وهذا في كل البلدان، وإذا كان الله سبحانه وتعالى جعله عيدًا للمسلمين، وبذلك يعني أُعطي الناس إجازة فيه، فلا بد أن ينتبهوا لأمر مهم، فلا يكون هذا اليوم للهو واللعب وتضييع الأوقات، وكما يُقال في السياحة، والأكل والشرب، والتوسع في هذا الأمر، فهذه الأمور تكون أحيانًا.

وكذلك تكون محددة ما تُطلق في هذا اليوم هكذا، وكما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة رضي الله عنه كما ثبت في صحيح مسلم «ساعة فساعة» يعني المراد أن العبد في هذا اليوم وفي غيره، لكن هذا اليوم له فضائل وخصائص لا بد العبد أن يقوم أولًا بدينه، ثم بعد ذلك إذا أراد أن يرفه عن نفسه ويدخل عليها السرور باللعب، سواء مع أهله أو أولاده، أو مع إخوانه، أو مثلًا مع مركزه، وطلبته لحفظ القرآن وما شابه ذلك يعني مع أهل القرآن فلا بأس في ذلك، لكن لا ينسى الأمور المهمة التي جعل الله سبحانه وتعالى هذا اليوم لهذه الأمور، فلذلك لا بد من إقامة الطاعة.

مثلًا عندك يوم الجمعة هذه صلاة عظيمة في اجتماع المسلمين، وفيها خطب، وقراءة سورة الكهف وما شابه ذلك مما بيناه، فلا بد العبد إذا قلنا إذا أتى إلى صلاة الجمعة هناك مستحبات يقوم بها في الضحى، وحتى النسوة كذلك في نسوة كذلك يأتين إلى صلاة الجمعة، أو نسوة في البيت يقمن بهذه الأمور التي ذكرناها، وذكرنا التطيب، ذكرنا الغسل للرجال وأشياء كثيرة، فالعبد يقوم في الضحى بهذه الأمور ولا ينساها، ما يتركها إلا لأمر ضروري أو ضيق وقته أو ما شابه ذلك، أو انشغل بعمل، وهذا يكون أحيانًا، فلذلك عليه أن يقوم بهذه السنن والمستحبات في الضحى في يوم الجمعة؛ لأن هذا له فضائل وله خصائص وأجور، الأجور التي من الله سبحانه وتعالى للناس في هذا اليوم يوم الجمعة عظيمة جدًا، فلا بد من إقامة هذه السنن، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذه السنن في الضحى، كذلك من الإتيان إلى الجمعة، كذلك لبس الثوب مثلًا النظيف أشياء كثيرة ذكرناها، فلا ينسى العبد هذه الأمور.

كذلك صلاة الجمعة، كذلك السنن مثلًا بعد صلاة الجمعة، هذه كل الأشياء ذكرناها، والتطوع، وكذلك الأمور الأخرى مثلًا تذهب إلى زميلك أخ لك تواعده تذهب إليه تأخذه لصلاة الجمعة، وتأخذ هذا وتأخذ هذا، هذا كم أجره! وتذكر الناس بهذا الأمر ممكن شخص يتكاسل عن هذا الأمر، أو عن الصلاة تقول له سوف آتيك أنا تشجعه على هذا الصلاة، والتناصح، والدعوى، والأذكار أذكار المساء والصباح في يوم الجمعة لا ينسى هذا العبد هذا الأمر، ويعني الأشياء الأخرى التي تكلمنا عنها كثيرًا في الدروس التي سلفت سنن.

بعد ذلك مثلًا نقول عصرًا يلهو ويلعب في هذه الساعة ما في بأس، ولا يكون طالب العلم مثل العوام، في العوام أو أكثر العوام ممكن يخرجون من الصبح إلى اللهو واللعب كما ترون خاصة الأعاجم أي ساحة يدفنونها في البحر يلعبون عليها يوم الجمعة، فلا تكون مثل هؤلاء العوام، أو كذلك مسألة البرد مثلًا خاصة في الشتاء، فطلبة العلم يخرجون من الضحى الصباح أحيانًا يقومون بالعبادات المعروفة ليس لأجل اللهو واللعب، العوام لا ممكن يخرجون من الصباح ما يعودون إلى الليل، ودائمًا في لهو ولعب، لا ذكر، لا شيء، لا صلاة، لا سنن، فلهو ولعب ماخذين يوم الجمعة أكثر العوام لهو اللعب كما ترون، أو يخرجون من بعد صلاة الجمعة إلى الليل، لكن ما ترونهم يذكرون الله، ولا بينهم تناصح، ولا يذكرون شيء في الدين لهو ولعب.

فالله سبحانه وتعالى ما جعل اليوم هكذا كما حال هؤلاء العوام، ولذلك ترى الصباح ازدحام، الظهر ازدحام، العصر ازدحام، بالليل ازدحام في ذي اليوم، بس يذهبون للمجمعات واللهو واللعب وكذا، فطالب العلم لا يكون هكذا، والمسلم الحق لا يكون هكذا، فلا بد من السنن التي ذكرناها يقوم بها، ولا ينس الأذكار المساء والصباح، وكذلك الأذكار التي بعد الصلاة ممكن يتركون أذكار يتركون أشياء كثيرة مستعجلين العوام يأخذون سياراتهم ويذهبون للهو واللعب ولا يدرون بشيء، فطالب العلم لا يكون هكذا، فهذا اليوم يوم عظيم عند الله سبحانه وتعالى.

فلا بد على المسلمين أن يعظموا هذا اليوم، والتعظيم ليس بالكلام لا، بحمد الله سبحانه وتعالى، والشكر على هذه النعمة، وعلى تطبيق السنن كما بيّنت لكم، والأذكار المساء والصباح وغير ذلك مما بيّنا، وممكن قراءة القرآن، وحفظ القرآن الإجازة هكذا تكون لحفظ القرآن، كذلك تقرأ في ماذا؟ ممكن على الظهر مثلًا قبل أن يلهو العبد يقرأ في العلم، يسمع، حتى لو يسمع القرآن، حتى لو يسمع شيء في العلم، بعد ذلك مثلًا نقول في العصر أو بالليل مثلًا يلهو ويلعب، ويكون ساعات وحدود، وتكون الساعات ليوم الجمعة في الطاعات أكثر.

وبيّنت لكم كثيرًا أن ما في بأس للمسلم أن يلهو يلعب كما بيّنا في أحكام اللعب والرياضة، ولا بأس أن يلعب رياضة، ولا بأس، لكن لا بد أن يكون له قسم في طاعة الله سبحانه وتعالى ما يكون كله لهو اليوم يمر عليك يوم الجمعة لهو أو أكل أو ذبائح أو غير ذلك، فليحذر لعب في هذا الأمر كل جمعة، فلذلك لا بد الواحد ينتبه لهذا اليوم لا يفوت، ويوم الجمعة لا تقول أني أعوض يوم الجمعة الجاية مثلًا لا، الجمعة التي تذهب خلاص ما تعود لك، الصحف طُويت لك ولغيرك، ولينظر العبد ما تطوى هذه الصحف فيها، إما حسنات أو سيئات، إما بدع أو سنن، إما الشرك أو توحيد، فينظر الناس هؤلاء كله لهو السجل كله لهو ولعب، هذا شنو يُنظر فيه هذا، فلذلك يحذر طالب العلم ألا يكون مثل العوام.

فما دام الله سبحانه وتعالى يعني خص هذا اليوم بأمور أنت لا بد تهتم فيه اهتمام كبير وتخصه بأشياء، وأحيانًا يأتي الشخص كسل أشياء فيفعل من الطاعات على قدر استطاعته في هذا اليوم، وبيّنت لكم كثيرًا وإن كان كل يوم لا بد العبد يهتم به في الطاعات ما يصير يكون يذهب في الأعشيات والأشياء هذه، فهو يوم خص الله سبحانه وتعالى به محمد صلى الله عليه وسلم، فالله سبحانه وتعالى أعطى هذا اليوم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأرشده الله سبحانه وتعالى أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا يفعل في هذا اليوم، وكل الأشياء بيَنا لكم كيف يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم، وفيه أشياء أخرى.

كذلك هذا اليوم خصه الله سبحانه وتعالى لأمة النبي صلى الله عليه وسلم ما دام هو للنبي، فهو لأمة النبي، فالله سبحانه وتعالى خصكم بهذا اليوم العظيم، فلا يُترك هكذا كل يوم أو كل جمعة يذهب في اللهو واللعب أو الأكل أو الشرب أو النوم كذلك، النوم له قسم، الأذكار لها قسم، الطاعة له قسم، اللعب له قسم، قسّم والنبي صلى الله عليه وسلم بيّن لك التقسيم كيف ذلك ساعة فساعة، وأن تعرف كيف تقول بأمورك في هذا اليوم، وتقسم ساعاتك، فنظّم وقتك ورتّب وقتك، وعندك الآن العلم من أعظم الأمور وخاصة في الإجازة والشخص نائم الضحى ومرتاح، فلا يترك هذا اليوم هكذا، على الأقل مسألة واحدة، أو بعض الأحكام، والعلم تيسر الآن ممكن ساعة واحدة تفهم أشياء كثيرة من الأحكام، خاصة في التوحيد، فعليك بالعلم.

والله أعطاكم كذلك إجازة ثانية الآن هو يوم السبت، ومن قبل كان يوم الخميس والجمعة، الآن صار الجمعة والسبت، السبت كذلك ما ينبغي لطالب العلم أن يذهب وقته هكذا، وبعد ذلك يسأل عن مسائل سبحان الله المفروض طالب العلم ما يسأل عنها، فالمبتدعة هؤلاء يسألون مثل هذه المسائل مسائل الصبيان، فلا بد ترتب نفسك في هذه الإجازات، وكذلك تقدم عليك إجازات كثيرة في البلد لا بد من استغلال هذه الإجازات، ولا تُستغل للهو واللعب مثل العوام هؤلاء، يستخدمونها للسياحة والسفر وكذا وكذا كأنه مخلد، الناس يصيبهم أمور كثيرة وموانع فما يدري الشخص كيف يحصل له فلا بد من الاجتهاد.

فالله سبحانه وتعالى خص النبي صلى الله عليه وسلم وأمته بهذا الأمر وأرشدهم إليه، ونصحهم وأعطاهم طاعات وأشياء كثيرة، لا بد عليهم أن يقوموا بهذه الطاعات لأن إذا الناس اهتموا بهذا اليوم وبغيره في الطاعات ينزل عليهم الأمن والأمان، وانظر الذي يحدث أشياء كثيرة الآن تحدث في البلدان يتفاجئون بتفجيرات، يتفاجئون بحروب، بأشياء كثيرة، فأنت استغل هذا، وإياك والفتور لا تقول أؤجل المسألة هذا أو هذا القول، أو قراءة هذا الكتاب أو هذه المسألة، أو الدعوى، أو بعد ذلك أدرّس أنا مثلًا القرآن، لا تؤخر في الأشياء هذه ولا تؤجل لأن ما تدري ماذا يصيبك، أشياء كثيرة حصلت للناس.

فلا يؤجل الشخص ما دام في نشاطه وفي صحته؛ لأنا نرى في الحقيقة بعض طلبة العلم  فتروا في السنوات الأخيرة ليش؟ هذا بسبب بعد ذلك بافعل، بعد ذلك أعمل، بعد ذلك أسوي هذه العبادة بعد ذلك مثلًا أتعلم، كأن المجال الصحة والعافية والفراغ وغير ذلك مفتوح له أمام عينه، وهو يكيف هذه الأوقات ويكيف لا، كل شيء بيد رب العالمين، فالله سبحانه وتعالى يعطيك فرصة لكي تغير نفسك ولأن بهذه الطاعات، فلا بد من العبد تأتيه شوائب طالب علم سلفي مسلم أثري ذاك ذي -على قولة العوام- لا بد شبه كثيرة شهوات رغبات كما ترون، وكل يوم الكفار وغير الكفار يدخلون أمور كثيرة.

فلا بد تصيب القلب شهوات رغبات شوائب سواء قديمة أو جديدة لا بد، فالقلب هذا مفتوح أصلًا ما فيه قلب أصلًا مغلق، هذا أنت تغلقه، لكن إذا تخليه مثل السائبة فلا بد تدخل أشياء، وترغب في أشياء وكذا، هذه الأشياء لعلها تضرك، أنت ممكن تقول أنها كذا لكنها ممكن تضرك، الشوائب هذه لازم تخرج لأنها إذا تكثر مشكلة، أول ما تمسك عليك طلب العلم، العمل، الدعوى، ممكن الصلاة تبقى عندك الصلاة واحتكم فيك الأمر حتى الصلاة تتركها.

وأنت تعرفون ناس كثر كان يطلبون العلم وكان بزعمهم يدعون، وإلى آخرهكما ترون حتى صلاة ما يصلون، وهؤلاء عندهم ممكن يثبتون وممكن كذا لا ولا يضرنا شيء في الدعوى، ونحن للدين وبنعمل، ومهما مهما صلاة ما يصلون فليش؟ لا بد من إخراج الشوائب هذه التي تران على القلب يوميًا، شيء منها تشعر وشيء منها ما تشعر، وشيء منها التي لا تشعر من الشيطان يدخلها عليك في قلبك ما تشعر بها، وما ترى نفسك في شوائب وفي شبه، حتى الشيطان أوصل الناس أنه ينكرون وجود الله، ورغم أن هؤلاء يصلون، قرأنا عن أناس هكذا أهل الوساوس أنكروا وجود الله أنكروا كذا، أشياء كثيرة، فلا بد تعالج نفسك لكن بماذا؟ بالمستشفى مثلًا أو بالإبر هذه أو بالأعشاب أو كذا؟ لا، هذه لها علاج من الله سبحانه وتعالى في القرآن والسنة.

فلا تجعل أيامك تضيع هكذا وأوقات، قلنا تدرس الأولاد مثلًا أو الأولاد في المدارس أو تدرسهم أو تعطيهم تقوية أو غير ذلك، أو تشتري لهم كذا وتشتري كذا أو تلاعبهم، لاعبهم ودرّسهم ما فيه أحد قال لا، لكن ليس طول السنة وليس طول الأسبوع مثل العوام، ولذلك هذا انظر لهذا كان يدرس القرآن وكذا وكذا دخل الجامعة خلاص ولا يطب ولا يوطوط، يقول والله أدرس في الجامعة الله يصيبك بمرض وخلاص ولا جامعة ولا لامعة ويجلس في بيته، فانظر إلى الفتور ليش هذا؟ هذا ما كان يعالج نفسه بالطاعات، بالصلوات، بالأذكار، بالدعوى، بتعليم القرآن، هذه شوائب كلها تخرج.

وفي الحقيقة بعد ذلك لو درس أو درّس أولاده، أو تعب عليهم، أو كذا أو كذا، أو أكل، أو شرب، أو لعب، ما يضره ولا ترى الأشياء هذه خطرة، خاصة هذه الدراسة الجامعية ناس رجعوا بشيء رأيناهم ما في شيء حتى اللحية راحت شنهو ذي، فلذلك يعني هذه الأشياء يعني فعلًا هي مفيدة للدنيا ووظائف أشياء، كذلك هي مفيدة للدعوى لكن لا بد يعني يعتزل الطاعة والناس الصالحين والعلم وتعليم القرآن يدرس، هذا سلّم عليه خلاص انتهى، هذا نحر نفسه، وزور نفسه قبره خلاص حفره، ما تشوفه إلا خلاص، لوفري، لا يصلي ولا شيء فهذا ما يدري مسكين، فالعوام هؤلاء يعني حفروا قبورهم، في ناس انتهوا أو في ناس بينتهون خلاص أوشكوا، فطالب العلم ما يكون هكذا، لا بد يعني ينظر حق الأمور هذه.

فلا بد من إقامة العلم والذكر والطاعة والصلوات وما شابه ذلك مع هذه الأشياء ما بتضره، يعني يساوي بين هذا وهذا، والرسول صلى الله عليه وسلم قال لك هذه كلمتين، لكن من يفهم ساعة فساعة! هذا لو مسكت على الكلمتين أو هذا الحديث لألفت فيه مجلدًا كاملًا على كلمة «ساعة فساعة» وشرح الساعة دين ودنيا، يبينك الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد من ضبط الدين مع الدنيا.

أما أن تجعل الدين شيء يسير على قولتهم الوقت الضائع شوف كرة قدم، ما في شيء وقت ضائع اللي تسمعونه هؤلاء أهل اللعب واللهو، والله يقول لك امش نضيع وقت، لوفري، يأتيك البيت يطق الباب ويجلس هنا امش بس نضيع وقت، فيه ناس يقول أي والله نضيع وقت، مشكلة ما في شيء هذه كلها ترى أفكار هؤلاء العصاة والمبتدعة، وقت المسلم، وقت طالب العلم ثمين، فلا بد عليه أن يؤدي هذه الساعات يعني بعد نقول على قدر استطاعته في الطاعة، وشيء على قدر الحاجات في الأمور الدنيوية، والرسول صلى الله عليه وسلم بيّن لكم «تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار» والعبد من يحصل بس درهم درهمين راح ظهر لك أرض ويدخلوا لك في الدنيا بجنون ولا ترى أن هؤلاء عقلاء، حتى لو راتب ثانٍ كم راتب ثانٍ بيوت وسيارات وما أدري إيش ديون.

فلا يكون طالب العلم مثل هؤلاء، يعني طول الأسبوع في عبادة، طول الأسبوع ينظر إلى القرآن، يقرأ القرآن، تفاسير القرآن، أحكام القرآن كتب كثيرة، ولا بد يقرأ في السنة صحيح البخاري وصحيح المسلم، لا بد دائمًا يكون هكذا، ولا بأس أن يلهو وأن يلعب، انظر إلى الأمر العظيم هذا، وصرف الله سبحانه وتعالى الأمم الأخرى فضلوا عن يوم الجمعة.

انظر ما أعطاه الله سبحانه وتعالى الأمم السالفة، لا تقول أمة أو أمتين أو ثلاث، ما يعلم عدد الأمم السالفة إلا الله، ما تقول ألف أو مليون أو مليونين، أمم تترا من آدم عليه السلام لأمة النبي صلى الله عليه وسلم، أمم ما أحد يعلم بها، وأنبياء أُرسل إليهم ورسل تترا فيهم في هذه العصور والقرون، قرون كثيرة ما يعلم بهم إلا الله، ومع هذا الله ما أعطاهم يوم الجمعة، ولم يخص الله سبحانه وتعالى لهم شيء مما خص الله سبحانه وتعالى أمة النبي صلى الله عليه وسلم، فضلوا عن هذا، وأعطاه الله سبحانه وتعالى أمة النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف هذه الأمة تفرط في هذا اليوم وتجعله للأكل والشرب واللهو واللعب والسياحة والسفر وكذا وكذا! فالله سبحانه وتعالى صرف الأمم أمم كبيرة جدًا وكثيرة، وخص الله سبحانه وتعالى بهذه الأمة، فكيف تفرط فيه في اللهو واللعب!.

 وما أكثر الحدائق الآن كبيرة وصغيرة وكذا وكذا، وفي البحار، هؤلاء في الحقيقة يضلون العامة بهذا، فلا بأس في الذهاب لكن في حدود الشريعة، كل شيء في حدود الشريعة والله ما يبغض هذا الشيء، بل يحب هذا الشيء إذا كان حتى اللعب اللهو في حدود الشريعة الله يحب هذا، بيّنت لكم الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا الأمر، لو في شيء لبيّن الله سبحانه وتعالى لا يجوز، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم سابق الصحابة لعب وأشياء كثيرة بيناهم، لا حاجة إلى هذا.

فهذا اليوم منحة إلهية نالت بها الأمة المحمدية، فعلى طلبة العلم أن ينتبهوا لهذا اليوم ولا يتركوه هكذا يذهب إلا بقرآن، وإلا بسنة، وإلا بأذكار، وإلا بدعوة، ولا بأس خاصة زيارة الأقارب ما في بس زيارة الأقارب، هذا من أعظم الأمور، وهي من الطاعة حتى تتصدق على الفقير والمسكين يوم الجمعة هذا من الطاعة وأشياء كثيرة، تذكر الناس، تنصح الناس، فما يفوت هكذا يوم الجمعة.

وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم فضائل، وهناك أحاديث صحيحة، وسوف نبين من الدرس القادم خصائص يوم الجمعة، وفيه خصائص كثيرة وعظيمة، فلا بد من استغلال ذلك، وهناك أحاديث ضعيفة في فضائل يوم الجمعة لم تثبت، ذكرها أهل العلم، لكن هي أحاديث ضعيفة حتى لو ذكرها أهل العلم كالإمام ابن القيم في زاد المعاد، وكالإمام السيوطي في خصائص يوم الجمعة، وغيرهم من أهل العلم، لكن ذكروا أحاديث صحيحة سوف نبين هذه الأحاديث الصحيحة، وذكروا أحاديث ضعيفة، ولا تكون هذه الخصائص من السنة وليست من خصائص يوم الجمعة، لا بد أن تكون الأحاديث صحيحة.

 من ذلك الموت يوم الجمعة «من مات يوم الجمعة دخل الجنة» هذا حديث ضعيف لا يصح، وأشياء أخرى سوف نبينها، والمقلدة يذكرونها في التواصل المرئي، في كتبهم، في دروسهم، في الخطب في كذا في كذا وهي ضعيفة، فلا تلتفت إلى أقوال المقلدة والوعاظ والقصاص، فعليك بأهل الأثر كل شيء يبينونه الشيء الصحيح لأنه ممكن تقول أن هذا من خصائص يوم الجمعة فتفعله، وهو من حديث ضعيف، فلا ينفعك هذا، وتقول: والله أنا أفتاني عالم، أو هذا العالم قال، العالم مهما يبلغ من العلم عندنا في ديننا يخطئ ويصيب، وانتهي الأمر، فلا يقول لنا قال فلان وقال علان وأفتى فلان، هذا بالأدلة والعلماء يذكرون أحاديث صحيحة وضعيفة، فأنت اسأل عن هذه الأحاديث.

فهذا يعني ما عندنا في هذا الدرس، ولعلنا نتكلم عن الخصائص جملة وتفصيلًا في الدرس الذي يأتي، والباب عندكم فضائل يوم الجمعة، وأخذنا فضائل صلاة الجمعة، فلا يلتبس عليك هذا وهذا، فضل صلاة الجمعة غير، هذه بيناها في الدروس التي سلفت، هذا الآن خصائص يوم الجمعة ليس صلاة الجمعة، ففرّق بين هذا وذاك.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan