الرئيسية / شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم / الجزء (25) شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم: باب في الساعة التي في يوم الجمعة
2024-08-20
الجزء (25) شرح كتاب الجمعة من صحيح مسلم: باب في الساعة التي في يوم الجمعة
المتن
باب في الساعة التي في يوم الجمعة.
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك ح، وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه»، زاد قتيبة في روايته: «وأشار بيده يقللها».
حدثنا زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه وقال بيده يقللها يزهدها».
حدثنا ابن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بمثله.
وحدثني حميد بن مسعدة الباهلي حدثنا بشر يعني ابن مفضل حدثنا سلمة وهو ابن علقمة عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بمثله.
وحدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع يعني ابن مسلم عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهي ساعة خفيفة».
وحدثناه محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل وهي ساعة خفيفة.
وحدثني أبو الطاهر وعلي بن خشرم قال أخبرنا ابن وهب عن مخرمة بن بكير ح، وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قال حدثنا ابن وهب أخبرنا مخرمة عن أبيه عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال لي عبد الله بن عمر: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت نعم، سمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة».
الشرح:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وهذا الحديث هو حديث واحد، وذكره الإمام مسلم من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه، وهذا الحديث كما سمعتم في مسألة استجابة أو الاستجابة في يوم الجمعة، وهي ساعة شرعها الله سبحانه وتعالى للمسلمين في يوم الجمعة، وبيأتي تفصيل هذا في هذا الدرس والدروس التي بعدها.
فيذكر النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه»، وفي رواية: «وأشار بيده ويقللها»، يقللها يعني هذه الساعة قصيرة في يوم الجمعة ليست طويلة، فهذا الوقت قليل ليس بطويل، فعلى الناس أن يجتهدوا في هذا اليوم، والناس يحتاجون إلى ماذا؟ يحتاجون إلى إجابة الدعاء، فكل مسلم يريد أن يستجاب له، فإذا أراد المسلم أن يستجيب الله سبحانه وتعالى له فعليه بالأوقات أوقات استجابة الدعاء، وأماكن استجابة الدعاء.
وهناك كتاب مفيد ومختصر راجعته أنا لأم خديجة وهو مطبوع وموجود لتبيين الأحاديث الصحيحة في استجابة الدعاء في بعض الأوقات، واستجابة الدعاء في بعض الأماكن، فعلى كل مسلم يريد أن الله سبحانه وتعالى يستجيب له، فعليه أن يتحرى هذه الأوقات، ويتحرى هذه الأماكن، فالله سبحانه وتعالى شرع للناس استجابة الدعاء في هذه الأوقات أو في هذه الأماكن رحمة بهم وتيسيرا لهم، والناس لهم حاجات كثيرة في الدنيا في حياتهم، يريدون هذه الحاجات من الثبات على الدين، ومعرفة هذا الدين، ومعرفة العلم، والحصول على الرزق، والبركة فيه من المآكل المشارب والمراكب والبيوت، والناس من الرجال يريدون أن يتزوجوا، والنساء يريدن كذلك، والرجل يريد امرأة صالحة والمرأة تريد رجل صالح، فالله شرع لهم هذه الأوقات وهذه الأماكن، فعليهم أن يتحروا.
كذلك أن الله سبحانه وتعالى يدخلهم الجنة، ويرضى عنهم، وإلى آخره، فالناس لهم حاجات، فشرع الله سبحانه وتعالى لهم هذه الأوقات التي يستجاب دعاؤهم، ورغم كثير من الناس همج ورعاع لا يدرون عن هذه الأوقات، ولا يعرفون عن هذه الأماكن فقط يأتي عند ماء زمزم فيدعو، يظن أن عند ماء زمزم يستجاب الدعاء، وبدع وخرافات، وإلى آخره منهم من يدعو عند قبر وعند وثن وعند صنم، فلا يستجاب لهم لا يعرفون، أو يقف عند بيته عند الباب ويدعو، وإلى آخره.
رأيت في أحد المساجد هنا عندكم عند الوضوء واحد رافع يدي عند الوضوء يدعو الله، فما يعرفون كيف يدعون ومتى، فيدعون على ما عندهم من ... جهل، فهؤلاء في الحقيقة لا يستجاب لهم لأنهم ليسوا على السنة وعلى جهل، ولا يخفى عليكم في القنوط في رمضان، وكثرة المبتدعة في المساجد والقراء ودعواهم، وكذلك يبتدعون بدع وأدعية فيها الشرك وبدع، ويطولون في الدعاء والتطويل في الدعاء من علامات الساعة، فلا يستجيب الله لهم لأن فيه مخالفة للرسول صلى الله عليه وسلم، فأي مخالفة في أي عبادة لا تقبل، فالدعاء هذا ما يقبل لهؤلاء، فلا بد من الموافقة للكتاب والسنة في كل شيء.
ولذلك نسمع وتسمعون يقولون إن الله ما استجاب، ويتشكك لطول ذلك، فلا يستجاب له، فهؤلاء في الحقيقة مبتدعة لا يعرفون كيف يدعون الله سبحانه وتعالى، فلا بد من العلم ولا بد من العلم الأثري وإلا بس ما فيه علم أصلا، فالعلم علم أهل الأثر هو الذي ينورك في هذه الحياة الدنيا، ويعرفك ويعلمك كيف تعبد الله، من ذلك كيف تدعو الله في صلواتك في حجك في عمرتك في كذا في كذا، كل شيء مبين.
وهناك أحاديث ضعيف يرويها المقلدة من المذهبيين والحزبيين ضعيفة، العوام الهمج والرعاة أتباع المقلدة يأخذون بهذه الأحاديث الضعيفة ويدعون الله بزعمهم إذا نزل المطر ولا يستجاب لهم؛ لأنه أصل حديث ضعيف، أو مسافر أو كذا أو كذا، والله سبحانه وتعالى إذا دعاه العبد الله سبحانه وتعالى يستجيب له سواء في أوقات الإجابة، أو أماكن الإجابة، أو غير ذلك، لكن لا يبتدع بدع وأدعية من أحاديث ضعيفة، ويقول على كل حال أن الله سبحانه وتعالى بين أن العبد يدعوه في أي وقت.
لكن نقول له: نعم، لكن أنت الآن ابتدعت بدعة وخصصت استجابة الدعاء عند نزول المطر، وهذا لم يثبت حديث، لا تقول لي صححه فلان وعلان، ولا للمسافر أو كذا أو كذا، مما وردت أحاديث فيها ضعيفة فلا يخصص العبد أن في هذا المكان وهذا الوقت يستجاب له وهو من حديث ضعيف، ولا يقول أن بعض العلماء صحح هذه الأحاديث، هؤلاء العلماء يجتهدون منهم من يخطئ ومنهم من يصيب، فلذلك على الناس إذا أرادوا أن يستجيب الله لهم يتحروا الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة، ويدعون الله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى يستجيب لهم.
وهناك أدعية سوف الله سبحانه وتعالى يستجيب للناس فيها وهناك ادخار لهم ليوم القيامة لكن الأمور التي يحتاج إليها الناس والعبيد من الحاجيات الله سبحانه وتعالى يستجيب ويرزقهم ويعطيهم ويسويهم لكن هناك أشياء بيدخر الله سبحانه وتعالى لهم يوم القيامة وهذا كذلك أفضل فكل ما تحتاجه في هذه الحياة الدنيا وتقوم بحياتك فالله سبحانه وتعالى وعد الناس بذلك في أشياء تتأخر في دعاء كالبرق تدعو الله كالبرق تحصل على دعائك هذا وحاجتك وسؤالك وهناك أدعية تتأخر شيئا أصبر فبعد ذلك سوف تعطي لأن الله سبحانه وتعالى حكيم والله سبحانه وتعالى على مشيئته ليس على مشيئة العبد على ما مشيئته والله سبحانه وتعالى ينزل هذه الأقدار وهذه الاستجابات وهذه السؤالات بحكمه للعباد لكي لا يهلكوا لأنه لو هذا العبد فقير دعا الله سبحانه وتعالى أن يعطيها أموالا كثيرا فهذه لو أعطها الله كذا يفتتن يفتتن هذه فالله رحيم بالعباد فهذا بيفتتن والواقع يشهد على ذلك وتشوف فقيره المسكين صار لك مدير تكبر وعجب بنفسه ويصرخ على الناس ويسفه بالناس والفراش وإلى آخره تعرفون هذه الأشكال الموجودة فلكن الله سبحانه وتعالى هذه الأشكال الله يبتليها فيضلهم ضلالا بعيدا فهذا يفتتن الفقير إذا الله سبحانه وتعالى أعطاه الأموال الكثيرة يترك الصلاة ويلعب بعد ذلك ويسافر عن رمضان لكي ما يصوم هذا ترى كل شي حقيقي نعرف ناس هكذا فما نضرب لكم أمثال هكذا عبث لا كلها موجودة يسافر يروح لك في رمضان عشان بس ما يصوم الله سبحانه وتعالى عليه تهرب من الناس فهذا سبب جهل فالله سبحانه وتعالى لعبادي الصالحين أهل السنة ومتابعهم المسلمين نزل عليهم الله بقدر شيئا فشيئا رحمة بهم كي لا يفتتن هؤلاء فعلى على كل حال فعلى الناس ماذا أن يتحرروا هذه الأوقات واصبر وممكن ترى استجابة الدعاء بعد سنة أحيانا وبعد بعض الأدعية بعد مثلا سنتين ثلاث بعد فترة لكن كل ما تحتاجه أنت من خير الدنيا والآخرة والدين الله سبحانه وتعالى وعدك بذلك ووعده الحق لابد أن الله سبحانه وتعالى يرزقك هذا الأمر لكي تحيا الحياة السعيدة التي يريدها كل الناس بهذا الدين وفي بعض الأشياء اليسيرة الله يدخرها لك دعية الله سبحانه وتعالى الله أخر لك أعطاك أدعية واستجاب لك في الدنيا غالب هذه الأدعية وفي بعض الأدعية يدخرها الله سبحانه وتعالى لك يوم القيامة فهي موجودة واصبر واحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ولا تشك ولا يأتيك الشيطان ولا يوسوس لك في ذلك لماذا لماذا هاي شيل عنك لماذا وإلا الله سبحانه وتعالى يضللك ضلالا بعيدا ويهلكك في هذا الأمر لأن الشخص ممكن يقول الكلمة يهوى في نار جهنم سبعين خريفا شوف كلمة وممكن يقول كلمة يدخل فيها الجنة انظر إلى الزانية التي سقت الكلب بحذائها دخلت الجنة كذلك هناك الرواية رجل في الأمم السابقة بعد كذلك سقى كلب بحذائه دخل الجنة شوف انظر الله رحيم بالإيمان لكن هذا كله بالإخلاص وهذه المرأة ما فعلت هذا إلا بإيمانها وهذا الرجل ما فعل ذلك إلا بإيمانه رحمة به هذا الحيوان فالله عطاهم فما بالك الذين يعملون الأعمال الصالحة الكثيرة وهم صالحون ويتعلمون العلم وهم ناشرون له فهؤلاء أعظم درجة لكن لا بد على الناس الصبر وفتنة الدنيا فتنة النساء فتنة أشياء كثيرة بلاوة ولذلك لماذا الله سبحانه وتعالى شرع للناس في الصلاة خاصة وفي غير الصلاة ففي الصلاة قبل التسليم أن يتعود من فتنة الدنيا والممات هذا يعني الأمور التي يشرعها للناس في هذه الدنيا في الأصول الفروع لا يحسبها الشخص هكذا تمر علي مدام شرعها الله سبحانه وتعالى فأعلم إنها أمر مهم جدا فلابد من الاهتمام بهذا مثل ما تهتم بزوجتك وأولادك ومالك وعملك وتتحرى هذه الأمور كما تخاف على أموالك تخاف على بيتك تخاف أن تدخل النار أو تخاف أن تفنتن بالمال أو إلى آخره فإن تتعوذ من فتنة الدنيا في كل صلاة فلا تجعل هذا التعوذ هكذا ولا تهتم به كأنه شيء عادي كأنه شيء عادي لا أنت في صلاتك تدبر هذه الأدعية وفعلا تهتم بهذا الأمر لكي لا تقع وانظر الواقع خلق من الناس وقعوا في فتنة الدنيا رغم أنهم يصلون يعني فيه ناس عدد كبير يصلون ويقرؤون هذه الأدعية ويأتون بهذه الأدعية ويتعوذون من فتنة الدنيا ومع هذا واقعين في فتنة الدنيا لماذا؟ لأنهم لا يملكون الفقه لا يملكون صفات صلاة النبي صلى الله عليه وسلم يصلون صلاة هكذا فواقعوا فلابد من ماذا؟ لابد من التفقه في الدين فهذه يعني الأحاديث يعني سوف نشرحها يعني في دروس التي سوف تأتي وسوف نتكلم على الحديث الأخير وهو حديث ضعيف تخصيص وتعين هذا يعني الاستجابة للدعاء في ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة هذا حديث ضعيف سيأتي الكلام عليه بعد ذلك هذه أقوال العلماء سنأتي عليها في الدرس القادم سنناقشها وسنذكر الأدلة الضعيفة والأدلة الصحيحة كما بينت لكم هذا القول هو القول الراجح أنها خفية وهي موجودة في كل جمعة في كل جمعة والله سبحانه وتعالى شرع هذه الساعة للإجابة فعلى الناس أن يجتهدوا يوم الجمعة يعني في كل جمعة أن يدعونا الله سبحانه وتعالى أطلب ما تشاء لله خزائن السماوات والأرض يعني ليس هكذا لله خزائن السماوات والأرض فأي شيء أطلب.
سبحانك اللهم حمدك أشهد أن لا إله إلا الصلاة والسلام وأتوب إليك.