القائمة الرئيسة
الرئيسية / أحكام الهجرة / الجزء (10) من أحكام الهجرة: الترخص في الحر الشديد في الهجرة - للمحدّث العلامة الفقيه فوزي الأثري حفظه الله

2024-04-21

صورة 1
الجزء (10) من أحكام الهجرة: الترخص في الحر الشديد في الهجرة - للمحدّث العلامة الفقيه فوزي الأثري حفظه الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وما زلنا في تبيين أحكام الهجرة، وبيّنا في الدرس الذي سلف أن الشارع الحكيم جعل للمكلف عزائم، وكذلك جعل له رخص.

 وبيّنا أن المكلف يشق عليه بعض الأشياء ويجعل العمل بالمحكم الكلي ضررًا شاقًا، فإن الشارع يعتبرها ضرورة تُبيح مخالفة الأحكام الكلية، وبيّنا هذا.

وعلى هذا الأساس قعّد الفقهاء قاعدة هامة من قواعد الأصول نصها: (الضرورات تبيح المحظورات)، وهي تعد من فروع القاعدتين الكليتين: (إذا ضاق الأمر اتسع) و(الضرر يُزال).

وقد فرّعوا على هذه القاعدة وما يتصل بها فروعًا كثيرة، فالفقهاء رَحِمَهُم اللهُ تَعَالَى على هذا الأساس قعدوا قاعدة وهي معروفة لديكم: (الضرورات تبيح المحظورات)، وكذلك (إذا ضاق الأمر اتسع).

فالذي يعرف هذه القواعد سوف ييسر على الناس أحكام الدين جملة وتفصيلًا، لأنه يعرف الأحكام، وأن دين الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى فيه التيسير، ويأخذ هذه القواعد على الضوابط الشرعية، فإذا حكم سوف يحكم بالكتاب والسنة، وسوف يحكم بمراد الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ومراد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وسوف ييسر على الخلق في حياتهم.    

وهذه الحياة فيها أشياء كثيرة من المضرات والمشقات، فلابد أن يكون للخلق سعة في دينهم، وهذا التيسير لابد بالضوابط التي وضعها الشارع، فلا يذهب يمنةً ويُسرةً للناس ويُرخِّص لهم على هواه ويرخِّص لأصحاب الأهواء من العامة ويقول: هذا من الدين، هذا فلا، فلابد بالضوابط الشرعية.

فإذا ضاق الأمر على الناس يعرف هذا الأمر فيوسع عليهم بالكتاب والسنة، هذا إذا كان عارفًا بهذه القواعد، أما إذا لم يعرف أما يميع الأحكام الشرعية أو يضيق على الناس ويقول للناس: لا رخصة لكم في هذا ولا رخصة في هذا، ويميع لهم الشرك والبدع والضلالات ويمنعهم عن الرخص يقول: لا أجد لكم رخصة في ذلك.

رغم أنه ضيّق عليهم في شيء وهو فرع من الفروع وفقه ومع هذا يميع لهم البدع والضلالات والثورات والبلاوى، فانظر كيف هذا الجاهل يفعل في الناس؟!

 وهذا بسبب أن الذين خاضوا في الدين أكثرهم من أصحاب الشهادات، فأوقعوا العامة الذين اتبعوهم في الدعوة إلى الله بزعمهم، فضلُّوا ضلالًا بعيدًا وشق عليهم هذا الدين، حتى أن أكثر العامة نفروا من الدين.

 حتى منهم لا يصلي سواء من الرجال أو النساء، من الصغار أو الكبار وهكذا، لأنهم أوقعوهم في حرج، والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى رفع عن الناس الحرج.

 وانظر فقهاء الأمة في هذا العصر كالشيخ ابن الباز، كالشيخ الألباني، كشيخنا الشيخ ابن عثيمين كيف يبينون للناس الرخص والتوسعة في الدين على الكتاب وعلى السنة، وأكثر من بيّن الرخص الشرعية شيخنا الشيخ محمد بن صالح عثيمين رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.

وانظر إلى المتعالمة الذين عندنا وفي الخارج لا يرضون بهذه الرخص إلا ما تربوا عليه، الجمع في المطر وما شابه ذلك، وبقية الرخص لا يعرفونها نهائيًا بسبب جهلهم.

وبيّن شيخ الإسلام ابن تيمية عن هؤلاء أما أن يسقطوا في الجهل البسيط أو الجهل المركب ولابد.

 فلذلك أنت تنظر إلى الكتاب والسنة ولا تنظر إلى هؤلاء ولا إلى عقلك، فيأتينا شخص تقول له: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخَّص للناس أن يتخلفوا عن صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في الحر الشديد- فيُحكِّم عقله، ومنهم من يقول: لا يوجد نص للفقهاء.

ويوجد نصوص للفقهاء موجودة في الحر الشديد، لكن الناس ما يقرأون هؤلاء، فيقول لك: أن في القديم ما عندهم مكيفات والآن صنعت هذه المكيفات فهي موجودة في البيوت وفي السيارات وفي المساجد، فيحكم عقله ويرد النصوص، لأن ينظر إلى نفسه، كأن الأحكام في الدين لشخصه أو لشخصين أو لثلاثة أو لبلد أو كذا.

أولًا: لابد أن نعرف أن الأحكام هذه والرخص بيّنها الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى لجميع الخلق ما يخص شخص دون شخص، فإذا كان كذلك فلابد من الناس كُثُر يشق عليهم الحر، لأن أناس كُثُر يمشون، وأناس كُثُر ما عندهم مكيفات، وأصحاب المكيفات كذلك لابد يخرجون في الطرقات وتصيبهم المشقات.

وكذلك الذين يمشون إلى المساجد، وكذلك يوجد أناس كبار السن، حتى الشخص لو ذهب بسيارته لابد أن يصيبه الحر الشديد، فلذلك الحكم هذا حكم عام، فيدخلون عقولهم ويقولون: هناك مكيفات، هناك كذا، هناك كذا، فالأمر هذا عام.

فحتى العامة يقولون: الحر شديد ومع هذا ما يعرفون أن هذا من الرخص، لأنهم تربوا على ماذا؟ تربوا على الجمع في الشتاء من صغرهم إلى أن أصبح لهم أولاد وما شابه ذلك، وإذا الأربعين والخمسين والستين من أعمارهم ما يعرفون شيء، ما أحد بيّن لهم للحر الشديد.

 ولا يخفى عليكم هناك عمال يشتغلون في الشمس، وكما الآن نسمع المستشفيات وكاتبين في الجرائد ضربات الشمس وامتلأت المستشفيات من ذلك، فأين المكيفات هذه؟!.

ما رأيت أن عندهم مكيفات لها أجنحة تطير وما يصيدها حر وما يصيد الشمس، والذي نسمعه الآن من ضربات الشمس وما شابه لك كثيرة، فأين مكيفاتهم المزعومة؟!.

 الذين يقولون: أن الآن في هذا الزمان مكيفات كثيرة وما شابه ذلك وموجودة فلا حاجة إلى التخلف عن الجماعة، والشخص يخرج فقط دقيقة ودقيقتين يصب عرق، فلا نرى خلف هؤلاء مكيفات في الشوارع ولا شيء.

فالمكيفات كما لا يخفى عليكم ثابتة، حتى الشخص إذا اضطر وأشخاص كُثُر يضطرون في الأسواق وما شابه ذلك، فالحر متعب، ولذلك الفقهاء يعرفون كيف يتكلمون، ولذلك نصوا على هذا الأمر ولا أحد يدري من الموجودين المتعالمة الآن كلام أهل العلم موجود.

الأمر الثاني: أن الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى يعلم أن هذه الدنيا سوف تتطور وفيها مكيفات وفيها أشياء كثيرة، ولذلك لم يُبين النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا من هذا، فالحكم عام لقيام الساعة.

يعني ما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سوف يأتي قوم لهم صناعات، لهم كذا، فلا يحتاجون إلى التخلف عن صلاة الجماعة أو الجمعة، لأن فيها في هذا الزمان كذا وكذا، لم يقل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك.

والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى علَّم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشياء كثيرة لكن هؤلاء الناس ما يفهمون، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أطلق في الرخص فتبقى على الإطلاق.

الأمر الثالث: أن الفقهاء نصوا على هذا، لأنهم يقولون: أن الفقهاء نصوا على المطر، على البرد، لكن الحر الشديد لم ينصوا، لا، نصوا لكن أنتم ما تقرؤون أصلًا!

فالفقهاء بيّنوا هذا الأمر لأنه ثابت في السنة، وبيّنوا هذا الأمر- تخلف عن صلاة الجماعة والجمعة في الحر الشديد مثل هذه الأيام الآن في سنة [1439هـ] في الصيف، إذا ما يكون رخصة للناس في هذا الحر في ماذا يترخصون؟!.

في ماذا يترخصون رغم أن الحر الشديد أشد من البرد الشديد، حتى أن هؤلاء الكفرة في أوروبا لو كان يأتيهم حر يسير مثل الذي عندنا يتوفون من الحر وتسمعون في كل سنة.

 لكن ما نسمع أن هؤلاء يتوفون من البرد لأن طول السنة عندهم برد وأمطار، لكن إذا جاءهم شيئًا من الحر ماتوا ومات عدد منهم، فهذا يدل على أن الحر الشديد أضر من البرد، فلذلك بزعمهم يرخصون للناس في البرد ويجعلونهم في الحر.

فلابد أن تعرفون، فخاصة الذي يمشي أصلع في الشمس فهذا تضربه الشمس، فلذلك لابد تعرفون أنتم هذه الأمور، فخطر عليه خاصة الآن العمال عدد منهم يسقطون ويغمى عليهم بسبب ماذا؟ الشمس والحر، فكيف يأتون هؤلاء يقولون: مكيفات في البيت، مكيفات في السيارة؟!

كأن الناس ما يخرجون، وهذا إن دل فهو يدل على أن  هؤلاء ما يفقهون شيء في ديننا صلاة وحج وصيام، لكنهم ما يعرفون شيئًا من هذه القواعد وهذه الأصول.

فلذلك أهل العلم قعدوا هذه القواعد تيسيرًا على الناس، والناس إذا ترخصوا في الدين على الكتاب وعلى السنة أحبوا الدين لأن لهم فسحة، وإذا ضاقت عليهم الأمور اتسعت، ما يضيق عليهم هم في ضيق يضيق عليهم؟! لا، وسع عليهم مهما يكون، وبيّنا هذا.

ولذلك الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى رخص للناس أكل الميتة رغم أنها حرام، فلو تأتي الآن إلى المتعالمة هل يجوز أكل الميتة لهذا؟ لا ما يعرفون، فلذلك يظنون أن أكل الميتة مثلًا في الصحراء وما شابه ذلك.

شخص يموت من مرض وبجهلهم يقول له: لا لا ما يجوز يأخذ هذا قرض ربوي، لأن المشكلة هؤلاء أصحاب الأعذار يسألون هؤلاء المتعالمة في التلفاز أو الإذاعة أو قنوات أو ما شابه ذلك وهو لا يفهم ولا يعرف أن هؤلاء متنطعة في الدين وجهله، فيقول له: لا ما يجوز، رغم أنه اجتهد ليحصل على القرض الحسن، ما حصّل.

ولذلك من فترة طويلة سمعت في الإذاعة في إذاعة القرآن الكريم شخص أعمى يسأل هذا الشيخ، أعمى ويقول: لا يوجد أحد يقودني وفي الليل يكون الخطر علي، يقول له: أتسمع النداء؟ قال: نعم، قال له: أجب، ولا ينظر إذا كان يتضرر، يموت، يحيا! المهم الفتاوى هذه يخرجونها وفقط على مذهبية، ولا يدري بهذا الشخص ويقول له: يعني: يكون خطر علي في الليل، لا ما رخَّص له.

فهذا يسأل هؤلاء المذهبية فيقع في الحرج والغلو وممكن يهلك، أعمى في هذه الطرقات وسيارات ومشاكل الآن يخرج هكذا فيتضرر، يقول له: بيني وبين المسجد كذا شارع، كيف هذا سيمشي الآن!.

فهذا لو كان يعلم وكان يعرف هذا الأعمى لجلس في بيته، لأن السنة تُبين للأعمى أن ما يأتي نهائيًا إلى الجمعة ولا الجماعة، الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رخص لعتبان (أعمى) رخص له، نهائيًا ما يأتي رغم أن مسجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه الصلاة بألف صلاة، رخص له الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طول حياته ما يأتي.

ولذلك يضعون لكم الآن في التواصل المرئي كبير السن يزحف، ويمسك حبلا، ومعوق، ويقول له المتعالمة: لا تعال وصلِّ في المسجد، انظروا، كله خطأ، هذا الذين يفعلونه هؤلاء العاجزين، كله خطأ في خطأ.

يمسك حبل والذي يزحف وكذا! والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ما كلف هؤلاء، لو كان هؤلاء كبار السن متربيين على السنة ما شق عليهم هذا الأمر، لأنها مشقة للشخص أن يأتي هكذا بهذه الطريقة، وهذا المعوق، هؤلاء يصلون في بيوتهم إلى أن يموتوا، وهذا تيسير الشارع لهم، لكن من الذي يفتي لهم الآن؟

 حتى هؤلاء كبار السن يقول لهم: تعالوا، لأن في بلدانهم متربيين على هذا الأمر، كلها عزائم، الرخص التي يعرفونها فقط، كأن لا يوجد إلا في الشتاء الرخص وبعض الأشياء.

 هناك أناس لا يجمعون حتى في الغبار الشديد، الغبار أشد من الحر وأشد من ماذا؟ من البرد، ومع هذا يقولون لهم: لا تجمعون في الغبار، رغم أنه مهلك.

فانظر رغم أن الغبار كذلك ونص عليه أهل العلم وأنه يُجمع ويتخلف الناس عن صلاة الجماعة، وبيّن الشيخ الألباني الرخص هذه ما لها حدود أصلًا في الشارع الكل بحسبه، ومع هذا لو فعل الشخص هذه الرخص أنكروا عليه من جهلهم، وممكن بعد ذلك يترك، لا لا تترك، اتركهم هم ولا تأخذ منهم شيئًا، لماذا؟

* لأن الله جعل هذه الرخص لكي يرتاح الناس ويحبون هذا الدين ويؤدون العبادة بيسر وأمن وأمان، لأن لو ما تترخص أنت ممكن يوم من الأيام تنفر من الصلاة، من أشياء كثيرة في الدين، لأن أناس نفروا حتى ما يصلون الآن.

 مادام كلها عزائم انظر إلى أعمالهم وأشغالهم يعطون الناس إجازات، من أجل ماذا؟ يستطيعون يشتغلون، يستطيعون يعملون، إذًا: الدين نفس الشيء، ترخص لكي تستطيع تستمر، نفسك كذلك ما تكل ما تمل.

فلذلك لابد من ضبط هذه القواعد لكي يستطيع الناس أن يؤدوا هذا الدين في أمن وأمان ويسر ولا يشق عليهم في شيء.

 والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى يُبين للناس هذا الأمر: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]، ويقول الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، ضعيف ما يستطيع.

والعجيب أن هؤلاء الذين يشقون على العامة ويقولون لهم: تعالوا تعالوا، ما يأتون صلاة الجماعة، ويقول للناس: تعالوا صلاة الفجر في هذا الوقت، ومع هذا ما يأتون الحزبية، تريد تذهب اذهب.

 كل يوم فجر اذهب إلى مسجد من المساجد ما يحضرون الأئمة حزبية ولا يحضرون الفجر الذين يقولون عنه: الفجر الصحيح، مشقة في هذا الوقت والليل قصير في هذه الأيام صعب يقومون.

إذا هم الآن أئمتهم في المساجد ما يستطيعون يقومون ولا يأتون صلاة الفجر فكيف يقولون: للعامة تعالوا؟! وكل واحد يضع له كتاب بعد صلاة العصر!

 فلذلك أكثر هؤلاء الأئمة الحزبية ما يحضرون حتى صلوات كثيرة ما يحضرونها، والمصلون عندكم واسألوهم عن أئمتهم في المساجد فيقولون: لكم ذلك، لأنه يشق عليهم الحزبية أن يأتوا في الليل المظلم.

 فالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى يسر على الناس، لأن هذا الإنسان ضعيف، فكيف يقولون للناس تعالوا وهذا الأمر يشق عليهم! ولذلك الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى يقول: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]، لا يوجد.

 إذا رأيت نفسك عليها حرج في هذه العبادة أو غير ذلك فاعلم أن الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى جعل لك رخصة في ذلك، اسأل أهل الأثر هل أجد رخصة في ذلك؟ وسيقولون لك، فلا تتحرج في الدين.

فانظر إلى العامة الآن مثلًا: في الزواج يتزوج هذه الليلة وما يعرف يحضر معنا صلاة العشاء، رغم أن له رخصة يجمع بين المغرب والعشاء ويتفرغ بعد ذلك لزواجه.

 لو كان يعرف ما ذهب رغم أنه يجوز، حتى الزوجة أيضا يجوز لها تجمع بين المغرب والعشاء وتتفرغ بعد ذلك، لكن لا العريس إذا أذن العشاء بشته في بيته وذاهب للمسجد دون بشت وينتظر الإقامة، فمشقة عليهم وفقط من يسلم الإمام ما يذكر الله هذا المعرس.

لذلك لأن ما يفهمون، المفروض أنه يصلي في بيته ويجمع بين المغرب والعشاء، فلذلك هذه الأمور كلها ماذا؟ تصير بسبب الجهل.

ولعل إن شاء الله نكمل الدرس القادم.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan