القائمة الرئيسة
الرئيسية / أحكام الهجرة / الجزء (4) من (أحكام الهجرة): لا عذر عن عدم الهجرة - للمحدّث العلامة الفقيه فوزي الأثري حفظه الله

2024-04-15

صورة 1
الجزء (4) من (أحكام الهجرة): لا عذر عن عدم الهجرة - للمحدّث العلامة الفقيه فوزي الأثري حفظه الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن فضائل الهجرة وبعض الأحكام في الهجرة، ووصلنا إلى باب لا عذر عن عدم الهجرة.

 وهذا الباب بيَّن الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى فيه الحكم، فلا عذر لأي أحد فوق الأرض هذه عن عدم الهجرة إذا توفرت له وتيسرت له الهجرة، وبيَّنا في هذا الباب شيئًا من ذلك وضربنا بعض الأمثلة.

فإذا استطاع أهل بلد فيها حروب وفيها فتن وفيها ابتلاء وهذه الأمور تعيق أهل البلد أن يقيموا دينهم وعبادتهم وصلاتهم وحجهم وغير ذلك مما بيَّنا، فهؤلاء أهل البلد إذا تيسرت لهم الهجرة إلى بلدان أخرى بشرط قلنا: أن يقيموا دينهم لا من أجل دنياهم أو يسلِموا من الحروب أو يأكلوا أو يشربوا أو ما شابه ذلك.

يعني: مسألة مأكل ومشرب لا، يهاجروا من أجل دينهم ولابد في دار هجرتهم يأكلوا ويشربوا....وإلخ، وسوف يسكنون كما بيَّنا.

 وهذا الذي حصل للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحابته الكرام في هجرتهم إلى المدينة تركوا مكة وهي أفضل البقاع وأفضل الأماكن والبلدان وهي أم القرى وهي في الفضل أفضل من المدينة، ومع هذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما أمره الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى أمر الصحابة هاجروا من أجل دينهم ومن أجل الدعوة إلى الإسلام.

ثم بعد ذلك حصلوا ما حصلوا من الدنيا من المآكل والمشارب والمساكن وزواج النساء وغير ذلك مما لا يخفى عليكم وبيَّنا هذا، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة استطاعوا أن يهاجروا وأن يحصلوا مكانًا يهاجرون فيه.

 كذلك بالنسبة للجماعات في البلدان من المسلمين إذا استطاعوا أن يهاجروا من أجل دينهم يهاجرون، وحصل لأناس كُثُر في البلدان هاجروا، فمنهم من هاجر لأجل الدنيا ولأجل أن يعمل ويشتغل ويُحصل المعيشة وبيَّنا هذا الأمر.

ومنهم من هاجر من أجل دينه ليقوم بدينه، وإذا هاجر حصل ما حصل من الأموال والمآكل والمشارب والمساكن وما شابه ذلك، وبيَّنا بالنسبة للذين يهاجرون من أجل الدنيا هؤلاء ليس لهم أجر فضل الهجرة.

والذين هاجروا من أجل دينهم ومن أجل دنياهم معًا حصلوا على فضل الهجرة وبيَّنا فضل الهجرة في الدروس التي سلفت، وبيَّنا أن على الذين هاجروا من أجل دنياهم فلابد يصححون نيتهم ويستعدون للعبادة وما شابه ذلك، فلابد أن يصححون هؤلاء نيتهم لأن هاجروا من أجل العمل.

وفي الحقيقة العامة هؤلاء مادام بعيدين عن العلم وبعيدين عن طلب العلم وعن العلماء (علماء السنة) فهؤلاء وقعوا في أخطاء كثيرة في الدين، حتى أنهم يهاجرون من أجل الدنيا ولا يعلمون أنهم يؤثمون على هذا، وأن الهجرة يجب أن تكون لله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ولرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن أجل الدين الإسلامي.

ولابد مع هذه الهجرة لأجل الدين لابد أن يحصل له ما كتب الله له من دنياه، ولابد لأن لابد أن يأكل ويشرب ويسكن، فلذلك على هؤلاء أن يصححوا نيتهم.

 فلابد أن تكون الهجرة كما بيَّن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث عمر بن الخطاب ((صحيح البخاري ومسلم)) لابد أن تكون الهجرة لله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ولرسوله.

فهؤلاء الجماعات إذا سنحت لهم الفرصة وتمكنوا من الهجرة واستقبلهم الناس في البلدان كما هو حاصل، سواءً من طريق العوائل أو من طريق الشركات أو الوزارات أو ما شابه ذلك في البلدان يعملون، فلابد أن هؤلاء يقومون بدينهم، بصلاتهم، بعباداتهم، بأذكارهم، بدعوتهم إلى الإسلام وما شابه ذلك.

ما يلهوا ويلعبوا في هذه الوظائف ويغفلوا، ثم بعد ذلك ما ترى هؤلاء يصلون ولا يصومون ولا يذكرون الله ولا يدرون بدينهم، يلهون ويلعبون في البلدان، فهؤلاء على هجرتهم هذه يأثمون بلا شك.

كذلك بالنسبة للأفراد إذا استطاعوا وحصل لهم في البلدان من يستقبلهم من المسلمين بأي طريقة سواءً من طريق العائلة أو من طريق الشركة التي سوف يعملون فيها أو غير ذلك من الوظائف.

 هناك أفراد هاجروا كما لا يخفى عليكم وتيسرت الهجرة في هذه الزمان ولم تتيسر للذين من قبلنا في القديم، فلا بأس بأن هؤلاء يهاجرون مادام عندهم مكان، وبيَّنا أن يكون في بلدانهم اضطهاد ولا يستطيعون يصلون ولا يصومون ولا يحجون ولا يقومون بالدعوة إلى الله.

 أو مثلًا لا يوجد علماء في بلدهم يطلبون عندهم علم الكتاب والسنة، فيهاجرون هؤلاء يجوز لهم أن يهاجروا من بلدهم، أو المعيشة لا تساعفهم لكي يقوموا بدينهم بالدعوة إلى الله، فيهاجرون من أجل الدين ويعملون في البلدان الأخرى ويحصلون ما يحصلون من الأموال.

 فهكذا ما دام هؤلاء تهيأت لهم الهجرة فيجب عليهم أن يهاجروا مادام أنهم لا يستطيعون أن يقوموا في بلدهم بالدعوة إلى الله بطلب العلم، ممكن يكونوا مضطهدين، ممكن أن يُرمى الملتحيين في السجون وغير ذلك.

 فهؤلاء يجب عليهم أن يهاجروا، ومادام هؤلاء يريدون الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى في هجرتهم فلابد أن الله ييسر لهم الهجرة كما يسرها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وللصحابة رَضِي اللهُ عَنْهُم، وهذا الأمر كان صعب عليهم بالنسبة للمواصلات، بالنسبة للصحراء والبَر وقلة الأموال وقلة الطعام وقلة الشراب.

يعني: أُخذت مساكنهم، أموالهم من قِبل كفار قريش، ومع هذا هاجروا حتى الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى فتح عليهم المدينة وصارت مأوى لجميع المسلمين، إلى يومنا هذا الناس يأوون إليها، هذا ببركة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يعني: تطبيق أوامر الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى.

فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طبق أوامر الله والصحابة رَضِي اللهُ عَنْهُم فحصلوا ما حصلوا من الدنيا والدين معًا.

 والناس انظر كيف يأوون الآن إلى المدينة ومكة، أفواج وأعداد من الناس بعد ما كانت ليست بشيء وكان فيها أمراض.

 وانظر إليها بعد هجرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف الله فتح عليهم من الأموال والمآكل والمشارب، كنوز كِسرى وقيصر في أيديهم.

كان عمر رَضِي اللهُ عَنْهُ يحثو بدون عدد، فهذا الأمر بفضل الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ثم بالهجرة، فالهجرة لها فضائل حتى على الأنفس أنفس الناس، الناس تطمئن، تسكن، تهدأ، تسعد لما تحصل عليه من الطمأنينة والسكينة في دار هجرتها ولما تحصل عليه من الأموال وما شابه ذلك ولابد.

  الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ما يترك عباده هكذا، فلابد على الناس من تطبيق هذه الهجرة، إذا كنت في بلدك مستضعف ما عندك شيء فأنوي فقط في قلبك الهجرة لله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ولرسوله وانظر في هذا الأمر.

ولا يخفى عليكم أناس كُثُر هاجروا في العالم كله فحسُنت دنياهم وحسُن دينهم وحصلوا ما حصلوا من الأموال والمساكن وغير ذلك لم يحصلوا عليها في بلدهم، هذه بفضل الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ثم الهجرة.

فلا يقول العبد: أنا مستضعف وييأس في بلده، ويقول: ما عندي شيء ولا أستطيع ولا كذا، فإذا استطاع الناس فليهاجروا.

 فإذا أهل البلدان لأن هناك بلد كامل يهاجرون كبارًا وصغارًا ورجالًا ونساءً ما يستطيعون هؤلاء أن يهاجروا من بلدهم إلى بلد أخرى، لا يوجد أحد يستقبلهم، لا يوجد أحد يقوم عليهم، فهؤلاء ماذا عليهم؟.

* هؤلاء عليهم أن يهاجروا من مدينة إلى مدينة أخرى أو من منطقة إلى منطقة أخرى في بلدهم، ولابد تكون هناك قرى ومدن فيها أمن وأمان في البلد الذي فيه الحرب، فالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ما يجعل هذه الحروب على البلد كلها أو على البلدان في العالم كلها.

* لأن بينت لكم سنن الله ما تتغير في البلدان، في الناس، في الأزمنة قديمًا وحديثًا، لكن الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى يعاقب ويبتلي، فلابد أن تكون مناطق فيها حروب ومناطق ليس فيها حروب في نفس البلد.

 فعلى أصحاب البلد هؤلاء أن يهاجروا إلى المدن التي ليس فيها حرب يطمئنون ويأمنون ويقومون بأمر الله ويتمسكون بدينهم إلى أن يتقووا إيمانًا أولًا، ويتقووا سلاحًا وجيشًا، بعد ذلك يداهمون العدو الذي سيطر على بعض البلدان في بلدهم.

مثل ما فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحابة، هاجروا إلى المدينة فاستعدوا بالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى أولًا، ثم بالإيمان والهدى والتقوى والورع والعلم والخوف من الله، بعد ذلك كما لا يخفى عليكم فتحوا مكة ولم يُسفك دم واحد لمسلم، فتحوها هكذا من الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى، {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ} [الأحزاب: 25].

كذلك فتحوا البلدان الأخرى انظر، لكن انظر الآن إلى المبتدعة الحماسية في فلسطين كما بينت لكم، أمرهم الشيخ ابن باز أن يهاجروا إلى بلد أخرى إذا لم يجدوا بلد أخرى يأويهم يهاجرون في فلسطين في بلدان أخرى آمنة موجودة.

 ونعرف أناس وبيَّنوا لنا في بلدان آمنة ويقولون: نحن فيها موجودين ولا فيها حروب مع اليهود ولا شيء، فهؤلاء أبوْا وقالوا عن الشيخ ابن باز والعياذ بالله عميل اليهود! وهم عملاء لليهود أصل الحماسيين الإخوانيين، هم عملاء لليهود والنصارى وللمجوس ضد المسلمين.

 يلقونها على علماء السنة وعلى أهل السنة عملاء! أنتم العملاء أصلًا، فكيف تقولون مثل هذا الكلام؟!.

 رجل معروف بالعلم والورع والسنة ينصحكم، إذا أردتم أن تطردون هؤلاء اليهود وتحاربونهم وتقتِّلونهم هذا الأمر هكذا بالهجرة، من مدينة في فلسطين إلى مدينة أخرى بدل هذه الحروب التي لا فائدة منها نهائيًا، وشهداء وشهداء بزعمهم، ولا شهداء ولا شيء.

 حتى إن في صفوف الحماسيين الإخوانيين هؤلاء الذي بزعمهم يحاربون اليهود رافضة ملاحدة زنادقة، ونصارى ملاحدة فيهم ويهود فيهم من العرب الفلسطينيين، فكيف هؤلاء يهزمون بزعمهم اليهود الإفرنج؟!

يوجد هناك يهود إفرنج، يوجد هناك يهود عرب، ويوجد يهود يمنية وأجناس، اليهود ليسوا صنف واحد، فلذلك لابد الناس يعرفون هذا الأمر.

كذلك نصحهم الشيخ الألباني وبيَّن أن يهاجرون إلى مدن أخرى على حسب الاستطاعة، والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى كتب هذا الأمر حتى لو تصير حرب في بلد لابد أن تكون مدن آمنة، مدن آمنة هناك في نفس البلد سواء في فلسطين أو غير ذاك.

 حتى في الشام حروب لهم كما ترون، لكن يوجد أماكن آمنة يهاجرون، أما أن يهاجروا هؤلاء البعثيين والرافضة معهم وغير ذلك بهذه الأسلحة الصغيرة، كما ترون يذبحونهم مثل الغنم، لماذا؟.

* لأن هؤلاء ما يفقهون أحكام الهجرة، وكيف يقمعون الأعداء حروب جاهلية وهمج رعاع في الحروب، لكن هؤلاء الآن المبتدعة الخوارج في العالم يمدون هؤلاء الثوار في الشام وفي غير ذلك بالأسلحة ويداهمون هكذا عشوائي ولم يحصل شيء كما ترون لا انتصار ولا شيء، لماذا؟

* هؤلاء ما يعرفون شيء في أحكام الهجرة ولا في حروب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا حروب الصحابة رَضِي اللهُ عَنْهُم، كان بحكمة وبتنظيم بالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى لا بهذه الأسلحة وما شابه ذلك.

 رغم أنه يوجد بلدان كثيرة وقفت مع الثوار في الشام ولم تفعل شيء؛ لأن هذا الأمر بالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى، النصر من عند الله ليس بهذه الأسلحة أو الكثرة أو ما شابه ذلك، فلذلك كما ترون هؤلاء إلى الوراء، فلابد من التفقه في الهجرة.  

فانظر الآن إلى الحماسيين وغيرهم في فلسطين من أكثر من [80] سنة الآن ولم يخرجوا اليهود ولن يخرجوا مادام هؤلاء الحماسيين يطبلون ويرقصون في فلسطين، اضرب على الحماسيين في التواصل المرئي وانظر إلى الحماسيين (رؤوس الحماسيين) يرقصون وينشدون، هؤلاء يخرجون اليهود!

فلذلك الصحابة رَضِي اللهُ عَنْهُم في غزوة أُحُد تركوا أمر واحد فقط للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهُزموا كما لا يخفى عليكم في أُحُد بعد الانتصار، وبيَّن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم هذا الأمر، ومازال العلماء يضربون المثل في هذا الأمر ويبينون لماذا المسلمون ينهزمون؟.

* بسبب أن هؤلاء تاركين أمر الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى، فلابد من تطبيق الكتاب والسنة في كل شيء.

 وانظر إلى الشام وانظر إلى ليبيا وانظر وانظر، ومن قبل أفغانستان ومن قبل السودان....وإلخ، كلها حروب ليس منها فائدة.

* لأن أصلًا ما يعرفون كيف ينظمون أنفسهم، وكيف يطبقون القرآن والسنة على الحقيقة، ويطبقون الهجرة وينوون فيها النصر وما شابه ذلك، لكن  لا يوجد ذلك يحاربون فقط من أجل الدنيا ومن أجل الأراضي كما يقولون، يزعمون الحماسيون أنهم يحاربون اليهود من أجل الأرض لا من أجل عقيدة ولا دين.

الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ترككم ودنياكم فاخرجوا اليهود، فلا تنادون إذا قمعكم اليهود في كل مرة، لا تنادون أين حكام العرب؟ وأين المسلمون؟ وأين كذا؟

 ما لكم شغلة لا في حكام المسلمين ولا في المسلمين، تريدون النصر؟ قفوا أنتم أصلًا مع حكام المسلمين ومع المسلمين بالعدل وبكتاب الله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى وبسنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإلا فابقوا على ما أنتم عليه.

حتى أن الحماسيون وغير ذلك تأتيهم الأموال ويسرقونها، هذه أموال الفلسطينيين العامة ويسرقونها، حتى في بعض البلدان يقولون: (نعل ما عندنا)، فإنها تذهب هذه الأموال الكثيرة، في السرقات فكيف هؤلاء السراق المجرمون الحماسيون هم وغيرهم من المبتدعة يهزمون اليهود رغم أنهم قلة؟.

والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هزمهم في عدة شهور وطردهم من المدينة بالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى، هؤلاء ليسوا مع الله، هؤلاء مع دنياهم وأراضيهم، وإذا فلَّسوا الحماسيون ضربوا صاروخ على اليهود أو شيء قالوا: نريد تبرعات فقط لا يوجد شيء ثاني.

ولذلك أكبر دليل الآن هؤلاء الحماسيون الفلسطينيون يأوون الرافضة الآن في غزة، موجودين ولهم مساجد ولهم بدع وشرك وكفر، ويأوون النصارى المجرمين، ويأوون اليهود منهم هؤلاء، فكيف يهزمون هؤلاء اليهود؟!

والعامة ضائعين يظنون أن هؤلاء يحاربون اليهود من أجل الدين، ولا يدرون بشيء من أكثر من [70] سنة والعوام لا يدرون بشيء عن هذه الحروب، يظنون أن هؤلاء للآن يحاربون اليهود.

هؤلاء حتى الحماسيون صورهم مع اليهود موجودة في التواصل المرئي انظر فقط، فكيف هؤلاء يزعمون أنهم يحاربون اليهود؟! هؤلاء يحاربون اليهود من أجل الأموال، من أجل التبرعات، من أجل الأراضي.

 لو اليهود يعطونهم أراضي ومدن في فلسطين قبلوا، هم يريدون الحكم فقط ولن ينالوه نهائيًا.

 فلذلك هناك فِرَق وجماعات مبتدعة، وإلا عمر رَضِي اللهُ عَنْهُ أمير المؤمنين أخرج اليهود في لحظة، كذلك بقية الخلفاء بالله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ثم بدينه، ليس بأي شيء.

المهم أن المقصد في هذا الآن: أن إذا الناس يستطيعون أن يهاجرون ويستقبلهم الناس فيهاجرون في البلدان الأخرى، إذا ما يستطيعون الله يعذرهم ولا يؤثمون، ولابد في نفس البلد لابد أن تكون هناك مدن آمنة يذهبون إليها في نفس البلد، يعني: لا يوجد عذر لأي أحد.

يقول الآن لك عامي جاهل من هؤلاء الجهلة الغجر الهمج، يقول: لا يوجد أحد يستقبلهم أصلًا، من قال لك؟.

* الآن كما ترون في الشرق والغرب يستقبلون المهاجرين، في الشام، في ليبيا في أي مكان الآن كما ترون.

حتى كذلك في المناطق الثانية في بلدهم، الآن يهاجرون من منطقة إلى منطقة والناس يستقبلونهم، وهذا أمر معروف، والله سُبْحَانَهُ وَتعَالَى ما يترك الناس هكذا، لابد أن الله يهيئ للمهاجرين، المآكل والمشارب أهل البلدان كلها تصرف عليهم فلَّست بعد.

فلَّست البلدان من كثرة ما يطعمون هؤلاء الشاميين والليبيين وغيرهم، وكذلك يعطونهم أسلحة، فلَّست البلدان وضربوا على الناس ضرائب، وإلى الآن ما يعطونهم.

 وللآن هؤلاء الفلسطينيين والشاميين والليبيين يذمون المسلمين في البلدان الأخرى أين أنتم؟ أين أنتم؟.

 فالبلوى فيكم أصلًا، نقول لهم: البلدان فلَّست من كثرة ما يعطونكم، للآن بعد ما يعطونكم.

فإن شاء الله نكمل الدرس القادم.                                              


جميع الحقوق محفوظة لموقع الشبكة الأثرية
Powered By Emcan