الرئيسية / شرح كتاب الصيام من صحيح البخاري / الجزء (32) شرح كتاب الصوم من صحيح البخاري: تتمة باب قول الله: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}
2024-03-12
الجزء (32) شرح كتاب الصوم من صحيح البخاري: تتمة باب قول الله: {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وتكلمنا في الدرس الذي سلف عن بعض قول الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:187] الآية.. وفسرنا هذه الآية، وفي هذا الدرس نتكلم عن الحديث، وهذا الحديث ظاهر في مسألة هذه الآية والباب وبينا هذا.
والحديث كذلك: أخرجه أبو داود في كتاب الصيام من «سننه»، والترمذي في التفسير من «سننه».
وذكر البراء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قوله «كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما، فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي» ثم ذكر قصة قيس بن صرمة الأنصاري.
فقوله «كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم»: أي وهو معهم، يعني البراء كان معهم يعني مع الصحابة، أول ما افترض الله تعالى الصيام، هذا ابتداء افتراض الصيام في شهر رمضان وتكلمنا عن هذا في الدروس التي سلفت، لكن نعيد هذا باختصار بعض الفوائد لم تذكر هناك، فهذا أول ما افترض الله تعالى الصيام يعني في أول افتراض الصيام يبين البراء أول افتراض الصيام على أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وذكر «إذا كان الرجل صائمًا، فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي»: فله أن يأكل ويشرب إذا لم ينم، فإذا نام فيبقى لا يأكل ولا يشرب، ولا يجامع زوجته إلى اليوم الثاني عند غروب الشمس إلى أن يمسي يعني إلى غروب الشمس يعني ليلة ويوم يبقى، صيام ليلة ويوم، بيأتي مراتب هذا إن شاء الله.
قوله «فغلبته عيناه»: كناية عن النوم، يعني نام، وهذا قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
«كان صائما، فلما حضر الإفطار أتى زوجته» يطلب منها طعامًا، فقالت ما عندنا طعام، والله المستعان في هذا الزمان الطعام متيسر جداً، فيأتي الرجل بيته وطعام ممتلئ أي البيت ممتلئ من الطعام، وذهبت رَضِيَ اللهُ عَنْهَا تطلب له طعامًا، فأتت فوجدته قد نام، فإذا نام فلا يأكل ولا يشرب إلى غروب الشمس من اليوم الثاني، ولذلك لما نام فيحرم عليه الأكل والشرب، فلابد أن لا ينام.
فيقول البراء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «فجاءته امرأته، فلما رأته قالت: خيبة لك» بيأتي معنى هذا، «فلما انتصف النهار غشي عليه» من شدة الجوع، يعني صام الليل وجاء النهار وفي منتصف النهار غشي عليه أغمي عليه من شدة الجوع؛ لأنه لم يأكل بالليل لأنه نام، فذكر ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت هذه الآية ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:187] إلى آخر الآية.
وقول امرأة قيس رَضِيَ اللهُ عَنْهَا «خيبة لك»: أي حرمان لك، يقال خاب الرجل إذا لم ينل ما طلبه، فلما لم ينل افطاره وطعامه وشرابه فأصابه هذا الأمر، فحرم الأكل والشرب.
وقوله «غشي عليه»: من الغشيان، وهو تعطيل قوى الجسم نهائيًا فالأعضاء تتعطل، والأوردة الحساسة في الجسم تتعطل؛ لضعف القلب، فهذا يكون الغشيان يكون لضعف القلب، بسبب وجع شديد، أما أن يكون الغشيان الإغماء هذا من وجع شديد بسبب هذا الوجع الشديد يضعف القلب فتتعطل الأوردة والحركة فيغمى على الإنسان، أو برد شديد فيغمى على الشخص من برد شديد كذلك، أو جوع مفرط، وهو نوع من الإغماء.
وقيس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أغمي عليه أو أغشي عليه بسبب شدة الجوع فيضعف القلب يضعف الجسم بعد ذلك فيغمى على الإنسان.
فالإغماء هذا إما أن يكون من وجع شديد، أو برد شديد، أو جوع شديد.
وقوله «نزلت»: نزلت الكلمة الثانية هذا عندنا هنا «فذكر ذلك للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزلت هذه الآية ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ﴾ [البقرة:187] ففرحوا بها فرحً شديدًا» ونزلت هذه الكلمة الثانية تتمة للآية لأن عندكم الآية هنا إلى: ﴿وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود﴾، فهنا الجواز كما بينت في الدرس الذي سلف، جواز الأكل والشرب والجماع وغير ذلك مما أحل الله سبحانه وتعالى للناس.
وبعد ذلك بقى ما نحن عليه الآن المرتبة الأخيرة، فيقول «ففرحوا بها فرحً شديدًا»: من بعد ما كان الشراب والطعام والجماع ممنوع أحل لهم بعد ذلك على المرتبة الأخيرة التي نحن عليها الآن.
فالإمساك من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، يعني الإمساك في النهار، وطول الليل يأكل الناس، يعني من غروب الشمس وهذا أول الليل إلى الفجر الصادق فيأكل الناس فهذه المرتبة الثالثة بينا هذا من قبل وبيأتي كذلك باختصار.
وقول الله سبحانه وتعالى: {الخيط الأبيض}: وتفسيره بياض الصبح، ويقصد بهذا كما يقول الفقهاء الفجر الصادق، أول ما يبدو معترضًا في الأُفق كالخيط الممدود، والخيط الأبيض هو النور فيكون في الأفق يمتد كالخيط وبذلك يقول الله سبحانه وتعالى: {الخيط الأبيض من الخيط الأسود}.
فيكون نورا يخرج ويمتد شيئـا فشيئا يمنة ويسرة فهذا هو الخيط، والخيط المقصود به النور.
والخيط الأسود: ما يمتد معه من غشيان الليل وسواده، فكذلك يمتد السواد شيئًا فشيئًا فهذا الخيط الأسود يعني السواد يمتد كما يمتد الخيط، فيبقى عندنا الخيط امتداد النور، والخيط الأسود امتداد الليل يعني سواد الليل.
فيكون بعد ذلك معنى هذا الحديث فكان إذا نام العبد قبل أن يتعشى لم يحل له أن يأكل شيئًا ولا يشرب في ليلة مع يومها، في ليلة واليوم حتى تغرب الشمس، فهذا كان إذا المسلمون إذا أفطروا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا، فإذا ناموا لم يفعلوا شيئًا من ذلك.
فاتفقت الروايات في حديث البراء رَضِيَ اللهُ عَنْهُ على أن المنع من ذلك كان مقيدًا بالنوم وهذا واضح في حديث البراء، فإذا نام العبد منع من الأكل والشرب والجماع إلى أن يمسي إلى أن تغرب الشمس من اليوم الثاني، فيبقى ليلة ويوم لا يأكل، فإذًا فالمسلمون إذا أفطروا يأكلون يشربون يأتون النساء ما لم يناموا، فإذا ناموا منعوا من الأكل والشرب والجماع إلى أن تغرب الشمس في اليوم الثاني.
وفي رواية منع الفطر «بصلاة العتمة»: يعني صلاة العشاء، لكن هذا ضعيف أكثر الروايات أن سبب المنع النوم، هو الأصح كما بين ابن حجر وغيره.
وانظر: «فتح الباري» لابن حجر (ج4 ص 430)، و«إرشاد الساري» للقسطلاني (ج4 ص 429)، و«العمدة» للعيني (ج9 ص44). فهذا معنى الحديث.
فإذًا عندما فرض صوم رمضان كما بينت من قبل في السنة الثانية من الهجرة، فتوفي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد صام تسع رمضانات.
وبين هذا كذلك ابن القيم في ((زاد المعاد)) كما ذكرت لكم في (ج2 ص30)؛ قوله: (ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألفت أوامر القرآن، فنقلت إليه بالتدريج). اهـ
فهكذا كان؛ لأن الناس يألفون الطعام والشراب والجماع وغير ذلك كما لا يخفى، وهذا تركه يصعب على الناس.
ولذلك فرض صوم رمضان في وسط الإسلام، ما فرض في أول الإسلام، في وسط الإسلام عندما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة وغير ذلك.
وهذا الأمر مهم لدعاة السنة فلابد أن يوطنوا نفوس الناس على حب السنة وتعليم الناس السنة، والتوحيد، والأصول والمنهج وغير ذلك شيئًا فشيئًا بالتدريج؛ لأن هذا الأمر يشق عليهم أشد من شق الصيام عليهم، فذكر المنهج والتوحيد وتطبيق السنة، وترك الشرك وترك البدع وترك المعاصي، يشق على الناس... والعياذ بالله وظلمات فوقها فوق بعض، فيشق على الناس، فلابد من التدرج وتبين هذا الأمر شيئًا فشيئًا.
ولا يترك كما يفعل أهل البدع ودعاة التحزب، فلا يتكلمون بالمنهج بزعمهم خاصةً في الردودبزعمهم بيألفوا قلوب الناس، لكن يؤلفون قلوب الناس على البدع، على الجهل، على ترك السنة وترك المنهج ومعرفة دين الله سبحانه وتعالى أو كما يزعمون.
لكن على دعاة السنة أن يفطنوا هذا الامر جيدًا فيعلموا الناس شاءوا أم أبوا هذا ابتداءً شيئًا فشيئًا سوف تكون هناك طائفة تحمل هذه السنة، وتحمل هذا المنهج ولابد لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين في حديث أبي هريرة وغيره، في ((الصحيحين)): «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم أو من خالفهم الى ان يأتيهم أمر الله» وفي رواية «إلى قيام الساعة».
وهذه الطائفة موجودة فلابد من طائفة تحمل السنة وتحمل المنهج وتبينه والتوحيد والاعتقاد الصحيح، والدفاع عن السنة وإلى آخره، وهذا أصل في الطائفة المنصورة، فلتكن أنت أول الناس في الطائفة المنصورة الناجية هذه، فينظر العبد إلى أن الله سبحانه وتعالى يفصل بين الناس في الدنيا وفي الآخرة والعاقبة للمتقين.
فلابد من تبين المنهج وعدم تركه، والله سبحانه وتعالى بين للناس مراتب الأحكام سواء في الصيام وغيره، والتدرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تدرج معهم في أحكام كثيرة حتى بين لهم هذا الأمر، فكذلك دعاة السنة الآن الناس جهلوا الدين والمنهج والتوحيد، وهذا الإسلام غريب كما بدأ غريبًا، فالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تدرج لهم في ذلك.
فكذلك على دعاة السنة يتدرجوا لكن ما يطرح نهائيا ما يثار يقولون لا يبين ويوضح بالدليل في كتاب الله وسنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن هذا دين الله سبحانه وتعالى، والمخذول هو الذي يترك دليل أحكام الله سبحانه وتعالى، وأحكام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التوحيد، والاعتقاد، والمنهج، وغير ذلك.
ليثبت الهمج والرعاع في فقهِ هذا الصنف والعياذ بالله فهؤلاء ليسوا بشيء عند أهل السنة والجماعة، الهمج الرعاع هؤلاء المبتدعة ينصرون البدع ورؤوس البدع.
وأفضل من بين هذا ابن القيم في «مفتاح دار السعادة»، وكذلك الخطيب في «الفقيه والمتفقه» في قول علي بن أبي طالب في الهمج الرعاع والثلاثة أصناف فلابد الرجوع إلى هذين الكتابين ليعرف ما عليه هم من أي صنف من هؤلاء الثلاثة من العلماء الربانيين طلبة العلم، أو بين ذلك من الهمج والرعاع الذين يخوضون في البدع، ويخوضون في المعاصي وإلى آخره.
وكان للصوم مراتب ثلاث:
المرتبة الأولى: فرض أولًا على وجه التخيير، بينه وبين أن يطعم عن كل يوم مسكينًا مع الترغيب في صومه، هذا المرتبة الأولى من الصوم كيف فرض على المسلمين هكذا التخيير بين الإطعام والصوم مع الترغيب في صومه أن يصوم الناس، لكن لهم لو أكل أو شرب في نهار رمضان وأطعم ما عليه شيء.
ولذلك بين الإمام البخاري في قوله تعالى: ﴿أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:184].
فبين البخاري في حديث سلمة بن الأكوع لما نزلت هذه الآية أنه كان من أراد أن يفطر ويفدي، حتى نزلت هذه الآية، ثم بعد ذلك نسخت الآية كما بين ابن عمر في صحيح البخاري وذكرنا هذا باختصار فمن أراد الزيادة فليرجع إلى «المقدمة شرح أحكام الصيام».
المرتبة الثانية: تحتمه لكن إذا الصائم إذا نام قبل أن يطعم حرم عليه الطعام والشراب كما بين البراء بن عازب، هذه المرتبة الثانية، تحتمه يعني تحتم الصيام لكن كان الصائم إذا نام قبل أن يطعم يعني قبل أن يأكل ويشرب حرم عليه الطعام والشراب إلى الليلة القابلة، إلى اليوم الثاني عند غروب الشمس، كما في قول الله سبحانه وتعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} وهذا الأمر بينه الإمام البخاري كما عندكم في حديث البراء « كان أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا كان الرجل صائمًا، فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي» إلى آخر الحديث.
فلذلك عندنا المرتبة الأولى نسخت وبين هذا ابن عمر في ((صحيح البخاري))، وكذلك هذا حديث البراء.
المرتبة الثالثة: وهي التي استقر عليها الشرع إلى يوم القيامة، وجوب الصوم، وبين ابن حجر / في «فتح الباري» (ج8 ص171)، هذا الأمر.
فبعد ذلك أوجب الله سبحانه وتعالى في المرتبة الثالثة وجوب الصوم في الكتاب والسنة والإجماع وبينا هذا في الدروس التي سلفت وقول تعالى: {ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
وقوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}
وحديث ابن عمر في الصحيحين: «بني الإسلام على خمس: ومنها صوم رمضان» وهذا بيناه في الدروس التي سلفت.
وأجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان، وبينا هذا جملةً وتفصيلًا فلا حاجة إلى الإعادة.
نعم فيه أي سؤال؟ ولعل إن شاء الله في الدرس القادم ندخل في باب جديد، نعم فيه أي سؤال؟.
سؤال: ....
الجواب:
هذا الأمر يعني بينه بعض أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وكذلك شيخنا الشيخ ابن عثيمين ورد على هؤلاء؛ الذين يقولون إلى الرجل إذا اسلم ممكن إنه لا يبينون له خمس صلوات، أو يصلي على هواه على ما يشاء ممكن يصلي صلاتين ويترك ثلاثة مثلًا، وكذلك بعض الأمور كشرب الخمر وما شبه ذلك؛ فهذا الأمر غلط لأن الأحكام الآن نزلت جميعها وبين الله سبحانه وتعالى ذلك، والنبي r خاصة الاصول منها.
فهذه الأمور لابد أن تبين، لكن يتدرج له في أمور تشق عليه فأما الأصول فلابد أن تبين له خاصة الصلاة والأمور المحرمة التي تضره ولعله بسببها أن يرجع إلى ما كان عليه وأشد كشرب الخمر مثلا فهذا لابد أن نبين له حرمة هذا الأمر.
وبعد ذلك نتدرج معه في تبين معلومات الاسلام عمومًا فنبين له مثلًا الخمس صلوات، وكيفية هذه الصلاة من الأركان، من الواجبات ثم نتدرج معه في بقية الأحكام في الصلاة، السنة مثلا، نتدرج معه في مسألة بيان أحكام سجود السهو وهكذا ذلك من الأمور، كذلك الحج نبين له أصول الحج ثم بقية الأحكام في الحج نتدرج معه نبين له شيئًا فشيئًا عند تعليمه وهكذا في بقية الأحكام كما نفعل مع المسلمين الجهلة في دينهم نتدرج معهم لكن نبين لهم الأصول كالصلاة وغير ذلك والمحرمات ثم نتدرج معهم في بقية الأحكام والمعلومات وأما أن نترك نهائيا فهذا لم يقل به أحد هذا كان في ابتداء الإسلام أما الآن بين الله سبحانه وتعالى الصوم والزكاة والحج والصلاة والشهادتين وغير ذلك من الأصول فهذه الأمور لابد أن تبين كما نتدرج معهم في بقية المعلومات كما تتدرج مع المسلم الجاهل العامي الذي لا يعلم.
أما أن يترك هذا فهو في الحقيقة طريقة أهل البدعة يريدون تكثير سوادهم بالناس لكن لا يعلمون الناس شيئا أي الذين عندهم.
سؤال:.......
الجواب:
وهذه لو كتبت أحيانًا لكن لابد أن ينطق بها، لكن إذا كتبت في مسودة أو ما شبه ذلك لكن مع النطق، لكن في المبيضة لابد أن يذكر الصلاة كاملةً.
سبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.